وصف وزير الخارجية الدكتور/أبوبكر عبدالله القربي مدينة عدن بأنها المدينة التي احتلت مكانة خاصة في قلوب اليمنيين لامتلاكها إلى جانب جمالها الطبيعي جمال الروح وصفاء العقل؛ كونها احتضنت كل أبناء اليمن بحب وفتحت لهم في أحلك الظروف أبواب الأمل نحو المستقبل..وقال الدكتور القربي في حفل تدشين فعاليات مهرجان فلكلوريات عدن الذي ينظمه بيت المورث الشعبي بالتعاون مع مؤسسة حماية الآثار والتراث الثقافي أمس بصنعاء: "من الجميل أن تقام هذه الفعالية التي تؤرخ لمدينة عدن ذاكرتها هنا في العاصمة السياسية صنعاء للتعرف على فلكلوريات عدن ومعالمها التاريخية والطبيعية خاصة لمن لم تسمح لهم الفرصة في زيارة مدينة عدن والتعرف على معالمها التاريخية والثقافية"..وأشاد القربي بالجهات المنظمة والداعمة لهذه الفعالية التي تأتي للتعريف بتراث مدينة عدن وذاكرتها الثقافية خلال التاريخ الحديث والتي تقدم صوراً للحياة الاجتماعية التي عاشتها عدن خلال القرن الماضي وكيف كانت ومازالت مدينة للتعايش والمحبة والسلام..من جانبه أشار رئيس مؤسسة حماية الآثار والتراث الثقافي الدكتور/محمد النود إلى الدور الهام الذي لعبته مدينة عدن في تاريخ اليمن القديم والحديث.. وقال النود: لا ريب فعدن هي ثغر اليمن الباسم، وهي كما وصفها المؤرخون كانت مرسى الأمان ومأوى حصين، وسوق العرب العجم، والأهم من ذلك أن عدن كانت ومازالت مدينة مفتوحة يتعايش فيها الناس من مختلف الأعراق والثقافات"..إلى ذلك قالت رئيسة بيت الموروث الشعبي/أروى عثمان: "إن التراث والذاكرة اليمنية ليست ملكاً لأحد وليست حقيبة خاصة..وأكدت أن بيت الموروث الشعبي لا يهتم بتوثيق ذاكرة اليمن فقط وإنما يحرص على العمل المثابر الجاد في اتجاه نفض الغبار وإخراج ذاكرة اليمن بكل معاني الفرح والشجن والتفاصيل الحميمة للإنسان اليمني..ويعد مهرجان فلكلوريات عدن فضاء للتعايش والانفتاح والمحبة والجمال، وهو عنوان لتظاهرة ثقافية على مدى يومين بدأ فعالياته بافتتاح معرض ضم أكثر من 150 صورة فوتغرافية عكست جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية لمدينة عدن مشكلاً بذلك لوحة بانورامية للحياة التي تشكل عليها المجتمع العدني عبر التاريخ.