العليمي يشيد بمواقف وتضحيات أبناء محافظة مأرب وساكنيها دفاعا عن الثورة والجمهورية    رئيس جامعة إب يطالب الأكاديميين الدفع بأبنائهم إلى دورات طائفية ويهدد الرافضين    هجوم جديد على سفينة قبالة جزيرة سقطرى اليمنية بالمحيط الهندي    أمريكا: سنواصل ضرب الحوثيين ومن الصعب وصول البضائع إلى اليمن مع استمرار هجمات البحر الأحمر    نابولي يصدّ محاولات برشلونة لضم كفاراتسخيليا    في زيارة تفقدية لفرع المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي بعدن ... العباب والداؤودي يزوران فرع المطابع بالمنصورة ويشيدا بجهود العاملين    البكري يجتمع ب "اللجنة الوزارية" المكلفة بحل مشكلة أندية عدن واتحاد القدم    الوزير البكري يناقش مع الحامد هموم أندية ومشاريع البنى التحتية بأبين    عقب العثور على الجثة .. شرطة حضرموت تكشف تفاصيل جريمة قتل بشعة بعد ضبط متهمين جدد .. وتحدد هوية الضحية (الاسم)    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    اتحاد كرة القدم يعلن عن إقامة معسكر داخلي للمنتخب الأول في سيئون    شاهد.. مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصًا في حادث بشع بعمران .. الجثث ملقاة على الأرض والضحايا يصرخون (فيديو)    وزارة الداخلية تعلن ضبط متهم بمقاومة السلطات شرقي البلاد    ماذا لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل؟    يجب طردهم من ألمانيا إلى بلدانهم الإسلامية لإقامة دولة خلافتهم    شاهد ما الذي خرج من عمق الأرض في الحرم المدني عقب هطول الأمطار الغزيرة (فيديو)    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    بينها الكريمي.. بنوك رئيسية ترفض نقل مقراتها من صنعاء إلى عدن وتوجه ردًا حاسمًا للبنك المركزي (الأسماء)    استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بمجازر جديدة للاحتلال وسط غزة    قيادي حوثي يذبح زوجته بعد رفضها السماح لأطفاله بالذهاب للمراكز الصيفية في الجوف    انهيار كارثي للريال اليمني.. والعملات الأجنبية تكسر كل الحواجز وتصل إلى مستوى قياسي    ماذا يجري في الجامعات الأمريكية؟    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    تعليق على مقال زميلي "سعيد القروة" عن أحلاف قبائل شبوة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    البخيتي يتبرّع بعشرة ألف دولار لسداد أموال المساهمين في شركة الزناني (توثيق)    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    فشل العليمي في الجنوب يجعل ذهابه إلى مأرب الأنسب لتواجده    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    لأول مرة.. مصر تتخذ قرارا غير مسبوق اقتصاديا    الكشف عن الفئة الأكثر سخطًا وغضبًا وشوقًا للخروج على جماعة الحوثي    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    طفلة تزهق روحها بوحشية الحوثي: الموت على بوابة النجاة!    ليفاندوفسكي يقود برشلونة للفوز برباعية امام فالنسيا    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    رئيس كاك بنك يشارك في اجتماعات الحكومة والبنك المركزي والبنوك اليمنية بصندوق النقد والبنك الدوليين    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    فيتنام تدخل قائمة اكبر ثلاثة مصدرين للبن في العالم    ليفربول يوقع عقود مدربه الجديد    عاجل محامون القاضية سوسن الحوثي اشجع قاضي    المواصفات والمقاييس ترفض مستلزمات ووسائل تعليمية مخصصة للاطفال تروج للمثلية ومنتجات والعاب آخرى    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر ترفع علم مالطا بثلاث صواريخ    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    ريمة سَّكاب اليمن !    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    باريس سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رمضانيات ..
نشر في الجمهورية يوم 14 - 09 - 2007


الدليل الطبي للمريض في شهر الصيام
الدكتور/حسان شمسي باشا
مع إطلالة كل رمضان يتساءل كثير من المرضى فيما إذا كانوا يستطيعون الصوم أم لا،وفيما إذا كان صيام رمضان يزيد سمن مرضهم سوءاً،أو يفاقم من أعراضهم أم لا.
أسئلة كثيرة تتردد على بال المرضى وأقربائهم،والبعض يقع فريسة الأوهام أويفتيه جاهل بالطب فيصوم أو يفطر،دون الرجوع إلى طبيب اخصائي مسلم يقوَّم حالته،ويعطيه النصيحة والإرشاد.
وكثير من المرضى من يريد الصيام،وهو لايقوى عليه ،أو قد يكون في صيامه عبء على مرضه،أو تفاقم في أعراضه،وكثيراً ما كانت الآراء الطبية مبنية على خبرات ذاتية،أو على مانشر في مقالات متفرقة هنا وهناك،وللأسف الشديد فليس هناك في كلية الطب على حد علمي مادة اسمها «الصيام وتأثيراته على الأمراض المختلفة» كما أنه ليس هناك مرجع طبي يجمع كل الدراسات العلمية المنشورة في المجلات الطبية الأمريكية والأوروبيةوالعربية والمتعلقة بالصيام،فحتى سنوات قليلة خلت لم تكن هناك سوى دراسات محددة جداً في تلك المجالات.
وقد سرني أن أجد عدداً من الدراسات العلمية الحديثة،وقد نشرت حول الصيام في عدد من المجلات الطبية العالمية،فكانت هناك دراسة في مجلة
((B.M.J
البريطانية عن الصيام ومرضى السكري،وأخرى عن تأثير الصيام على الوليد،وثالثة حول تأثير الصيام على مرضى الفشل الكلوي،وهكذا،ومن هنا كانت الحاجة ماسة إلى وضع كتاب شامل لموقف الطب من الصيام في العديد من أمراض القلب والصدر والهضم والكلى...ويشمل كافة الدراسات العلمية الحديثة، ووصايا الخبراء في تلك المجالات.
ولهذا قمت بتأليف كتابي«الدليل الطبي والفقهي للمريض في شهر الصيام» وهو الآن في طريقه إلى النور «تحت الطبع»،وقد رأيت أن أضع أمامكم ملخصاً لما جاء في ذلك الكتاب ،ومن شاء المزيد من التفاصيل رجع إلى ذلك المصدر، وينبغي التنويه إلى أن هذه الإرشادات ماهي إلا وصايا عامة، ولايمكن أن تنطبق بحال من الأحوال على كل المرضى ،ويعود تقويم حالة المريض وإرشاده إلى طبيبه المختص المسلم،فهو أدرى بحاله وأعلم بأمره.
1 مريض الجهاز الهضمي في شهر الصيام:
يعتبر شهر رمضان بحق ،شهر إجازة للجهاز الهضمي،ولكن المؤسف حقاً أن يتخم الكثير منا نفسه عند الإفطار بشتي فنون الطعام والشراب،فيحوّل سعادة المعدة والأمعاء إلى تخمة وعناء وسنستعرض أهم أمراض الجهاز الهضمي ذات العلاقة بالصيام.
أ قرحة المعدة أو الإثنى عشر:
يشكو المصاب بالقرحة الحادة من آلام في المعدة عند الجوع ،أو ألم يوقظه من النوم ،ويخفف آلم قرحة الإثنى عشر بتناول الطعام ،ولكن كثيراً مايعود الألم بعد عدة ساعات.
وينبغي على مريض القرحة المصاب بإحدى الحالات التالية للإفطار:
القرحة الحادة:وذلك حين يشكو المريض من أعراض القرحة كالألم عند الجوع،أو ألم يوقظه من النوم.
في حال حدوث انتكاسة حادة في القرحة المزمنة وينطبق في تلك الحالة ما ينطبق على القرحة الحادة.
وكذلك الأمر عند الذين تستمر عندهم أعراض القرحة رغم تناول العلاج بانتظام.
عند حدوث مضاعفات القرحة ،كالنزيف الهضمي ،أو عند عدم التئام القرحة رغم الاستمرار بالعلاج الدوائي.
ب عسر الهضم:
وهي كلمة شائعة تشمل عدداً من الأعراض التي تعقب تناول الطعام،وتشمل الألم البطني وغازات البطن والتجشؤ والغثيان ،وحس عدم الارتياح في أعلى البطن ،وخاصة عقب تناول وجبة كبيرة،أو بعد تناولها بسرعة،أو بعد تناول طعام غني بالدسم أو البهارات.
وكثيراً ما تتحسن أعراض هؤلاء المرضى بصيام رمضان ،شريطة ألا تكون لديهم قرحة حادة في المعدة أوفي الإثني عشرس أو التهاب في المريء أو بسبب عضوي آخر،وشريطة تجنب الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار والسحور.
ج فتق المعدة«أو فتق الحجاب الحاجز»:
يحدث فتق المعدة بشكل خاص عند البدينين ،وخاصة عند النساء في أواسط العمر،ومعظم المصابين بفتق المعدة لايشكو من أية أعراض،ولكن قد يشكو البعض من حرقة وحموضة في المعدة،وخاصة عند امتلائها أو الانحناء إلى الأمام أو الاستلقاء حيث يعود جزء من محتويات المعدة إلى المرئ.
وينبغي على البدينين أن يسعوا جاهدين لإنقاص وزنهم ،فهو خير علاج لحالتهم، وينصح المريض بتناول وجبات صغيرة عند الإفطار والسحور،مع تناول الأدوية بانتظام وتخفيف الدسم،والتوقف عن التدخين ،وترك فترة 4ساعات بين وجبة الطعام والنوم،أما إذا كانت مشقة على المريض ،أو ازدادت الأعراض سوءاً بالصيام فينصح المريض بالإفطار.
إلى حلقة قادمة. يحتاج ل5ملايين دولار لإعادة ترميمه بشكل كامل
مسجد «المظفر» ..العامر بالأنوار...والطافح بالأسرار- كتب/أحمد سيف مغلس
هو مسجد تقاطر عليه الملوك والأمراء...وتزاحم فيه العلماء والأولياء..وأقبل إليه المصلوّن من جميع الأنحاء والأرجاء... خصائصه أجل من أن تستر...ومقامه أرفع من أن ينكر...وهو المسجد المعروف بمسجد «المظفر» الذي ماإن تتأمل ملامحه وتتقمص جوانحه حتى تدرك على الفور أنه تحفة من تحف الأزمان وأنه قلب تعز النابض بالعلم والإيمان.
من أيام الدولة الرسولية
هذا المسجد المشهور بالآثار والعامر بالأنوار والطافح بالأسرار، بناه الملك المظفر يوسف بن عمر بن علي بن رسول صاحب الدولة الرسولية وأحد أهم ملوكها والذي يبدو أنه بنى هذا المسجد ليذّكر من بعده بدولة بني رسول واهتمامها ببناء المساجد والمدارس الدينية وقد أمر ببنائه عام 668ه فكان الجزء الذي بناه أقرب مايكون إلى المربع والطابق الأرضي مبني من الياجور في حين كانت السقوف جميعها تأخذ شكل «جملونات» غاية في الروعة والإتقان وبحسب ماجاء في بعض المصادر التاريخية فإن المسجد كان يعرف بأنه مدرسة المظفر في ذي عدينة، وهي الاسم القديم لمدينة تعز والإشارة إلى أنه مدرسة جاء من باب التأكيد على دور المسجد في مجال إحياء علوم الدين وتدريس العلوم الشرعية وذات الصلة للحيلولة دون طغيان البدع والمفاهيم الدينية المغلوطة التي كانت شائعة في تلك الفترة..وعلى مايبدو في منطقة كانت يومها خالية من الأبنية والمساكن العامة أيضاً فإن المسجد كان يمثل عند بنائه متنفساً هاماً كونه بني
إضافات متنوعة
المسجد شهد بمرور الأيام والأزمان إضافات كثيرة ومتنوعة ففي عام 710ه وفي أيام حكم الملك المؤيد تم عمل إضافات جديدة تركزت بصورة أساسية في القسم الجنوبي وحملت بطبيعة الحال بصمة ورؤية الملك المؤيد لما ينبغي أن يكون عليه المسجد ومايتوجب عليه القيام به في مجالي الدين والدنيا ولمواكبة ماشهده واقع الحياة في مدينة تعز إبان تلك الفترة...كما أضاف الملك المجاهد في الركن الجنوبي الغربي غير أن أكبر الإضافات هي إضافة الملك الأشرف اسماعيل بن العباس حيث أمر بانجاز التوسعات واللمسات اللازمة في الجهة الشرقية وكذا مايتعلق بالشماسية ويبدو أن منارة المسجد بنيت في عهد الملك الأشرف كذلك...كما أن هناك إضافات كبرى وهامة جرت في عهد الملك عبدالوهاب بن داؤود بن طاهر سنة 885ه..وفي مراحل لاحقة وعلى الأرجح في المرحلة التي تقع بين الحملة التركية الأولى وبين عهد الإمام محمد بن القاسم تم عمل عدة إضافات وبخاصة بعدما تم إغلاق الباب الشرقي للمسجد.
تحفة هندسية وفنية
مسجد المظفر ليس مجرد دار للعبادة فقط بل هو أكبر من ذلك كما أنه ليس مسجداً كأي مسجد آخر..إنه مسجد ومدرسة وهو في ذات الوقت لوحة فنية وزخرفية بديعة ورائعة يتمازج فيها الفن بالإيمان والدنيا بالاخرة والظاهر بالباطن والقديم بالجديد...كل شيء في المسجد يوحي بالقدسية والرهبة وكل مفردة فيه تدل على معنى عظيم وعلى قلوب نقية وأرواح مجنحة وفوق هذا وذاك يشعر الوافد إليه بواحدية الزمان والمكان وبامتداد نفس العبادة الذي لاينتهي مداه ولاينقطع صداه فالصلاة فيه ليس مجرد أجسام محسوسة أو صفوف مرصوصة بل هي أرواح محلقة في سماء القرب وقلوب سكرانة بكؤوس الحب..وإذا المسجد الذي اختلطت كبده بأكباد المحبين وفتت أحجاره في لهيب أشواق العارفين والعاشقين قد تحول إلى جواهر مكنونة وأسرار مصونة تنطق بجمال الذكر وجلال الفكر وروعة الابتهال وكمال الوصال والإتصال..
وأمام مشهد كهذا لاتلبث أن تحيط بك الأنوار فلا تبقيك وتسكنك الأسرار فلا تطويك فإذا أنت الحبيب والمحبوب وإذا أنت الطالب والمطلوب.
عبث وإهمال
هذا الإبداع المادي والوهج الروحي والألق التاريخي استبيحت قدسيته على مذبح العبث والإهمال وصار ينظر إليه من قبل البعض على أنه مادة خاضعة للبيع والشراء، والحقيقة أن أعمال الفوضى اللامسئولة التي الحقت الكثير من الأذى بمبنى المسجد وبدوره ومكانته الدينية والتاريخية قد بدأت منذ عقود طويلة، وتحديداً من أيام حكم الأتراك وأيام الحكم الإمامي حيث كان الطابق الأرضي من المسجد يستخدم أيام الأتراك كمخزن للمخلفات الحديدية والجمَّالة وأيام الإمام كان يتم استخدام الطابق الأرضي كمخزن للخرداوات الخاصة بالعربات والسيارات المملوكة للأسرة الحاكمة... وفي مرحلة من المراحل استخدام هذا الموقع كطاحونة وفي مرحلة أخرى كسكن وهكذا.
مدفن لجثث الموتى
والعجيب في الأمر أن يتم استخدام الطابق الأرضي كمدفن لعشرات الجثث الآدمية التي كان ينتهي بها المطاف في زاوية ضيقة ومظلمة أحياناً فوق بعضها البعض وأحياناً خلاف اتجاه القبلة..أما كيف كان يتم هذا الأمر فالحقيقة الكاملة يعلمها الله ويعلمها قيموا المسجد الذين كانوا يأملون أن يموت هذا السر بموتهم لكن ماحدث كان خلاف ذلك ففي عام2005م وأثناء تنفيذ بعض الأعمال الترميمية اكتشف العمال فجأة سرداب يحوي الكثير من الجثث التي كانت ملقاة وبشكل مزر في بعض الغرف القائمة أسفل المسجد وكان بعضها يعود إلى عشرات السنين وبعضها الآخر حديثة العهد لم تتآكل أكفانها بعد..
الجثث ليست كل شيء فالمسجد كانت أرضيته قد شهدت حالة من التآكل ما يهدد بسقوطه في أية لحظة وثمة تشققات واضحة في أكثر من موضع والجانب الغربي من المسجد هو أكثر الجوانب تضرراً وبسبب ماهو قائم من حركة ديناميكية «اثقال حية وميتة» فإن هذه الحركة تزيد من توسع الشقوق وسقوط المتهالك ومضاعفة الأضرار..
تحييد للأضرار فقط
حيال وضع كهذا ماالذي تم ويتم عمله لإنقاذ هذا المسجد الذي يعد من أبرز معالم وآثار مدينة تعز؟ يقول العزي مصلح مدير عام فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات إن الجهود قائمة لضمان الحفاظ على هذا المعلم الأثري الهام غير أنه وإلى الآن لم يتم اعتماد مشروع ترميم مسجد المظفر وكل ماتم اعتماده هو فقط لتحييد الأضرار في الجامع...وأضاف:نأمل أن يتم إعتماد مشروع إعادة ترميم جامع المظفر لأن هذا الجامع يمثل معلماً تاريخياً وأثرياً بارزاً وفيه من الفنون الزخرفية ماليس له نظير في اليمن وفي منطقة جنوب الجزيرة على وجه العموم..ومضى الأخ مدير عام الآثار إلى القول:
الأضرار القائمة في المسجد كبيرة ولاسيما في جانبه الغربي لكن لاشيء يستعصى على الترميم وبالإمكان تصحيح الأوضاع وإعادتها إلى سابق عهدها.
نحتاج إلى خمسة ملايين دولار
وبخصوص تكلفة مشروع ترميم الجامع في حال ت اعتماده قال مديرعام الآثار والمتاحف إن المبلغ المطلوب قد يصل إلى خمسة ملايين دولا على أقل تقدير وأن هذا المبلغ سيضمن بشكل قاطع سيطرة كاملة على ماهو قائم من تداعيات وأضرار وتفادي حدوث أية أضرار أو نتائج مستقبلية بحيث سيتم عمل كافة المعالجات اللازمة ووفق أحدث الوسائل والطرق المستخدمة وإعادة الاعتبار لهذا الصرح الديني والأثري التي ستمثل أية أضرار تلحق به كارثة حقيقية في حق الوطن وفي حق معالمه وكنوزه الأثرية..وبخصوص نوعية المواد التي تم وسيتم استخدامها في المرحلة الثانية قال: إن المواد المستخدمة كلها محلية فعلى سبيل المثال وفيما يتعلق بأعمال الترميم الجارية حالياً فإنه يتم التركيز على استخدام نوع من الأخشاب المعروف ب «الطنب» وهذا النوع من الأخشاب تم فحصه في جمهورية مصر العربية وتوصلنا بعد اجراء عملية الفحص إلى نتائج غير متوقعة على الإطلاق فهذا النوع من الأخشاب ينطوي على مميزات وخصائص فريدة فكلما تقادم عليه الزمن خف وزنه وزاد صلابة.
المسجد في رمضان
لنحاول أن نكون متفاعلين مع أعمال الترميم الجارية لجامع المظفر وإلى أبعد حد ممكن لكن ها هو رمضان على الأبواب ومن غير المتوقع أن يجد أهالي تعز وبخاصة سكان المدينة القديمة النكهة التي اعتادوها وهم يتخذوه من هذا الجامع وسيلتهم للتقرب إلى الله وطلب عفوه ورضوانه طوال ليالي وأيام الشهر الكريم فمسجد سالمظفر يعرف بين الناس بأنه مسجد الاعتكاف وعلى ذلك فإن ثمة مخاوف لدى الكثيرين من عدم إمكانية السماح لهم من ارتياد المسجد خلال شهر رمضان بسبب أعمال الترميم وهو أمر بحسب الأخ عبدالله «أحد سكان المدينة القديمة» يؤسف له كثيراً حيث يرى الأخ عبدالله بأنه كان على الجهة القائمة على عملية الترميم مراعاة هذا الأمر وإدراك القيمة الروحية والنفسية التي يمثلها هذا المسجد في نفوس سكان المدينة والإسراع في أعمال الترميم لافساح المجال للناس للإقبال على هذا المسجد كما جرت العادة.
ومثل هذه المخاوف يحاول القائمون على مكتب الآثار تبديدها حيث يؤكد مدير عام الآثار أن المسجد سيقوم بدوره في رمضان كما جرت العادة وأن أهالي تعز وسكان المدينة القديمة على وجه التحديد لن يحرموا من نعمة الصلاة والقيام والاعتكاف وقراءة القرآن في هذا المسجد التاريخي والأثري الهام وأنه حتى وإن بقيت بعض أعمال الترميم فإنها قد تتم ليلاً وفي أوقات لاتتعارض وإقبال المصلين على الصلاة في هذاالمسجد..بركات ونفحات رمضانية
«دعاء اليوم الثاني في رمضان»
(اللهم قربني فيه إلى مرضاتك،وجنبني فيه من سخطك ونقماتك ،ووفقني فيه لقراءة آياتك برحمتك ياأرحم الراحمين).
أحداث عظام وقعت في هذا اليوم المبارك:
في ال2 من رمضان السنة الثانية للهجرة 623م فرضت الزكاة وبيان أنصبتها كما شرعت في هذه السنة صلاة العيد.
في رمضان سنة 2للهجرة 623م استشار النبي صلى الله عليه وسلم الحباب بن المنذر قبل معركة بدر،وكانت أروع معارك الإسلام الفاصلة.
في هذا اليوم استشهد الصحابي الجليل عبيدة بن الحارث بعد معركة بدر.
خل التفاح وفوائده
«اللهم بارك في الخل فإنه كان إدام الأنبياء قبلي» حديث شريف رواه مسلم..
الكثير منا يسمع بخل التفاح،ويقرأ بكتب السنة عن الخل وعن فوائده واستخدامه في التداوي.
ولكن هناك ثمة أمر يجب أن لانغفله وهو أن مانشاهده بالأسواق من أصناف الخل سواء منه مايسمى بخل التفاح أو خل العنب،فإنما هو مشتق من حامض الخليك الكيميائي وهو ليس كمثل الخل الوارد ذكره في السنة،وخل التفاح الحمضي مهيج لغشاء المعدة «جدار المعدة» وله أضرار جانبية عديدة وقد يصيب مستخدميه بتقرح في الأمعاء والمعدة وفم المعدة خصوصاً أن استخدم غير ممزوج بقدر كاف من الماء الذي يذهب حدة تركيزه ،كما أن هذا الخل الحمضي الكيميائي لايستخدم في التداوي من العلل كما هو الحال في الخل الذي ذكر في كتب السنة،ويعرف عن خل التفاح أنه أفضل أنواع الخل سواءاً من الناحية الغذائية أو العلاجية،وإن كانت هناك أنواع أخرى كخل العنب لكن لاتعادل فوائده فوائد خل التفاح،والخل من الأدوية النبوية التي ذكرته السنة الشريفة ومن فوائده العلاجية سنذكر شيئاً من ذلك..
الأحاديث النبوية التي ورد ذكر الخل فيها
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«نعم الإدام الخل» رواه مسلم. وقال:«اللهم بارك في الخل فإنه كان إدام الأنبياء قبلي» وفي أثر آخر قال: «لم يفتقر بين فيه خل» رواه ابن ماجة في سننه..
العلل والأمراض التي تعالج بخل التفاح
دوالي الساقين وعلاجها بخل التفاح:
يؤخذ قليلاً من خل التفاح المركز وتدلك به الأوردة الممتدة بالساق،وذلك مرة صباحاً وأخرى مساءاً ولمدة شهر ،عند ذلك سيلاحظ ضمور الأوردة المصابة،كما ينصح أثناء العلاج أخذ ملعقة صغيرة من خل التفاح تمزج بكأس من الماء وذلك مرتين في اليوم ولمدة شهر..
لعلاج الثعلبة:
قم بطلي موضع الإصابة بخل التفاح المركز 6مرات خلال اليوم ولمدة 15يوماً.
لعلاج التهاب المفاصل:
يؤخذ ملعقة صغيرة من خل التفاح في كأس من الماء عند كل وجبة طعام ولمدة شهر.
لعلاج الرطوبة وسيلان الدمع اللتان تصيبان العينين:
يؤخذ ملعقة صغيرة من خل التفاح في كأس من الماء عند كل وجبة طعام ولمدة اسبوعين..
للوقاية من تصلب الشرايين:
تؤخذ ملعقة صغيرة من خل التفاح في كأس ماء صورة دائمة..في صفيح «المهمشين» ليالٍ رمضانية..موالد صوفية
تحقيق/ عبدالغني عقلان
لاشك أن المهمشين الملقبين اجتماعياً «بالأخدام» يمثلون جزءاً لايتجزأ من المجتمع اليمني ولهم عادات وتقاليد مثل بقية شرائح المجتمع مع بعض الاختلاف بحسب الظروف المعيشية القاسية المحيطة بهم منذ فترات طويلة من الزمن.. بالنسبة لتقاليدهم فهم كبقية شرائح المجتمع مع بعض الاختلاف فمثلاً «شهر رمضان المبارك» فيعتبر هذا الشهر شهر الخير والبركة على هذه الفئات المحرومة فنراهم يستعدون لاستقبال هذا الشهر المبارك بما يستطيعون وبحسب ظروفهم مبتدئين بالذهاب لأصحاب الخير لتسجيل اسماؤهم في كشوفات أصحاب الخير والمشائخ والتجار حتى يحصلوا على نصيبهم مما قسم الله.
في الشهر الكريم يلاقي«المهمشون» الخير والبركة من أصحاب الخير وبعض التجار التقيناهم وخرجنا بهذه الحصيلة:رمضان في العشش
«نسمة» 18سنة سألناها عن شهر رمضان في العشش، انتقلت مؤخراً إلى مدينة الوفاء السكنية بالبعرارة المظفر قالت:
رمضان تمام وشهر خير ولكن في المدينة السكنية أفضل من العشش لوجود منزل وحمام ومطبخ نعرف نصلي ونطبخ
الويكة
ماذا تطبخون؟
قالت: أحسن وجبة عندنا في رمضان السمك وفي غير رمضان«الويكة» ويسميها البعض «بالملوخية».
الخرازة
صلاح القوزعي «18 سنة» شاب من هذه الفئة تحدث بأن رمضان شهر كريم ونؤدي فيه الصوم مثل بقية الناس وعن العمل الرئيسي للشباب في هذا الشهر قال: من المنتصف يعمل الشباب في الخرازة في الشارع لجمع مصاريف العيد.
غياب العلماء والمتعلمين
أحمد غالب الشرعبي يقول: إن المهمشين ليس كلهم سواء فالبعض ملتزم والبعض غير ملتزم ،بعضهم يقومون بعمل موالد صوفية وسماع القرآن الكريم.ونحن بحاجة إلى تعليم الأمور الدينية من قبل العلماء والمتعلمين ولماذا لم يمد المثقفون أياديهم للدخول إلى المهمشين وتعليمهم.
يصومون ولايصلون
وحول التزامهم بأدء الفرائض يقول في هذا الجانب صلاح القوزعي:
لبعض من المهمشين يصومون لكنهم لايصلون فلماذا لايصلون؟ أجاب لايعرفون يصلون.
وهذا مسألة في غاية الأهمية يتحمل وزرها المجتمع الذي يغفل هؤلاء الناس.
تقاليد رمضانية
أحمد ناجي «25سنة» عامل صرف صحي يقول: البعض يصومون والبعض لايصومون والكل يعمل في رمضان والخير موجود في رمضان وفاعلون الخير كثير.
فمعظمنا يجتهدون ليناقشون أمور حياتهم اليومية ويقومون بعزومة بعضهم البعض حسب الظروف المتاحة.
ويتبادلون الوجبات الغذائية في العشش كتقليد رمضاني ودليل الألفة والمحبة فيما بينهم.
الكنس والتسول
ماجد مختار عامل نظافة يقول: نتعب كثيراً في رمضان أوغيره والعمل في رمضان يكون ليلاً لمدة ثماني ساعات حتى أيام الجمع.
عمل ليلي
س.م عاملة نظافة تقول: تعمل في الليل من الساعة التاسعة حتى الرابعة صباحاً في الشوارع والأزقة حتى أيام الجمع ونحن حاملات في الأشهر الأخيرة..
ونلاقي مضايقات كثيرة من الصعاليك ولكن ماذا نعمل وهذه لقمة عيش....
وأضافت تقول: نحن المهمشات كما تقولون لن نجد الشارع سوى للكنس أو للتسول أو للنوم...لأننا فقراء.
وعن التعليم قالت: يفترض أن أكون في الجامعة مثل بقية الناس..لو كان هناك اهتمام بنا من المجتمع.
هامش من المحرر
المهمشون أكثر ارتباطاً في أوساطهم عن بقية المجتمع فهم مشتركون في كثير من القواسم التي تربطهم باستمرار طوال فترات زمنية طويلة..
استطيع أن أقول كوني أحد أفراد هذه الفئة: إنه علينا أن نشمر سواعدنا نحو التعليم كونه الحل الوحيد للخروج من دائرة الذل والتهميش والاقصاء وأدعو كذلك رجال الدين والمثقفين والمتعلمين أن يخصصوا برامج توعوية دينية لهذه الفئات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.