من أهم سمات ديننا الإسلامي الحنيف دين التكامل والوسطية وفي ضوء الوسطية اصبح الدين الإسلامي هو الدين المثالي الخالد المحبوب في شتى بقاع الأرض ولايزال حتى تقوم الساعة، فهو الدين الذي يرعى حقوق الإنسانية وتطور الإنسان والمجتمعات دون قصور كونه دين العدالة والتنظيم والحب للآخرين الذي يقوم على أساس الكرامة والعدل بين البشر. وديننا الإسلامي في منهجه الوسطي احتل موقعاً مهما واحتل الجدارة والخلود والنجاح والمتتبع لكثير من الحضارات الأخرى غير الإسلامية يجد في معتقداتها ونهجها الكثير من التناقضات والظلم والعشوائية فالوسطية التي جاء بها الدين الإسلامي تشتمل على العبادات والعقائد والمعاملات والأخلاق وجميع جوانب الإنسان ومناحي الحياة منسجمة تماماً مع الواقع الملموس بعيداً عن الخيال والدونية والتفرقة. وإذا كانت التربية الإسلامية هي تربية القيم التي بها صلاح الإنسان ورقي وتقدم البشرية فواجب المؤسسات التربوية بدءاً بالأسرة غرس هذه القيم وتنميتها وممارستها للقضاء على مسببات الانحرافات الفكرية والسلوكية في حين أصبحت الحاجة اليوم ملحة للسير على منهج الوسطية وتنميته نظراً لما يشهده العالم من تناقضات وصراعات، وافضل ما يجب على المربي القيام به حقوق الأبناء على أساس المنهج القويم والسلوك المثالي على اعتبار أن القدوة في المناهج العلمية الحديثة تعد من الأساليب المهمة والفعالة في عملية التعلم الاجتماعي وتوسيع دائرة الفكر والثقافة الذاتية والإسلامية واتباع الاطفال منهج الوسطية باعتباره المصدر الرئيسي في التعليم والثقافة وتأكيد السير على هدى المنهج الوسطي باعتباره الوسيلة الأرقى في تربية الأجيال والدين الصحيح والمنهج السوي والمطلوب.