أبو راس: نظام الحكم المحلي سيزيد صلاحيات المديريات ضمن خطط مدروسة جابر: انتخابات 20 سبتمبر مثلت انطلاقة جديدة للديمقراطية { .. قال صادق أمين أبو رأس محافظ تعز: إن الجماهير لم تختر على عبدالله صالح إلاّ لمعرفتها به أنه رجل مواقف، وأنه أتى امتداداً لمن قاموا بثورة سبتمبر وأكتوبر، وحمل الراية، وواجه الكثير من الأعاصير، ما لم يواجهها رئيس قبله، واستطاع تحقيق الوحدة الوطنية، وعلى يديه تفجر البترول، وتحققت الديمقراطية، واستطاع حل مشاكل الحدود مع دول الجوار. جاء ذلك في كلمة ألقاها مساء أمس الجمعة في الحفل الذي أقامه المؤتمر الشعبي العام بتعز، بمناسبة الذكرى الأولى للانتخابات الرئاسية والثانية للانتخابات المحلية على قاعة نادي تعز السياحي. وأضاف أبو رأس: إن الانتخابات شهدت تنافساً حقيقياً، والكل يعرف ذلك، ولاتزال حمى التنافس إلى الآن.. مشيراَ إلى أن المعارضة لم توفق في التضليل على أبناء الشعب فمنح الرئيس نسبة 73%. وقال: الآن أتت المرحلة الثانية وهي العمل على تنفيذ برنامج الرئيس الانتخابي التي تشمل التعديلات الدستورية، وأن نظام الحكم المحلي سيزيد من صلاحيات المديريات، ضمن خطط مدروسة وليست مرتجلة، ولا نريد أي مواطن أن يأتي يراجع إلى المحافظة، فعلى المديرية أن تنجز أعمال ومصالح الناس، وأن يتحمل المجلس المحلي مسئوليته ووفق خطته سيتم محاسبته. ودعا أبو رأس قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية في تعز بالقول: عليهم أن يمدوا أيديهم إلى المؤتمر الشعبي العام، وأن نتفرغ جميعاً لبناء محافظة تعز، ضمن اليمن الكبير، فنحن نتقبل النقد الذاتي والهادف والبناء في المشاريع والتصرفات.. معتبراً أن المؤتمر يتعامل بمسئولية ولو كان مثل المعارضة لخرجنا نحن الذي في القاعة إلى الشارع ونهتف. مشيراً إلى أن المعارضة تتبنى المواقف المخالفة للنظام والقانون، ضارباً المثل بأن المحافظة لو اتخذت إجراءات في الشوارع لقامت المنظمات وستخرج حقوق الإنسان والكادحون، مطالباً منهم من سيقدم حلاً لمعضلة البسطات والمؤترات والباصات والأحياء سنضرب له تعظيم سلام لأنهم يتبنون اتخاذ إجراء ضد إجراءاتنا، ولكن ستظل صدورنا مفتوحة للنقاش الجاد والمطالب المعقولة التي تحقق الغرض منها وليس للمطالب المزايدة. وقال: المطلوب تعاون الجميع، وأمور المحافظة تحتاج إلى ذلك ولن نستطيع نحقيق شيء إلا إذا التزمنا بالنظام والقانون، وعلى مدراء المكاتب التنفيذية النزول إلى المديريات لتقصي أحوال الناس وأوضاع مكاتبها في المديريات، فالانتخابات الرئاسية والمحلية تركت لنا برامج نحن مسئولون عنها فلذلك الانتخابات القادمة ستكون فتح حساب بما حققناه وما نسبته.. وكان الشيخ/جابر عبدالله غالب عضو مجلس النواب، رئيس فرع المؤتمر بتعز قد ألقى كلمة قال فيها: الانتخابات الرئاسية والمحلية في السنة الماضية مثلت لنا انطلاقة جديدة في العمل الديمقراطي الذي هو ليس بغريب على شعبنا اليمني والذي حسدته قيادتنا السياسية ممثلة بالأخ الرئيس/علي عبدالله صالح كسلوك حضاري ونهج لا رجعة عنه، تجسد في الوقاع عملياً، شارك فيه كل المواطنين رجالا ونساءً، وتحركت المياه الراكدة وعبر الجميع عن رأيه في مناخ ديمقراطي حر ونزيه وكانت نتائجه ثقة الشعب بالمؤتمر الشعبي العام وبقائده العظيم علي عبدالله صالح. وقال جابر: إن الانتخابات كما شاهدناه في 20 سبتمبر العام الماضي مثلت منعطفاً مهماً في الحياة السياسية اليمنية واستطاعت جماهير شعبنا فعلاً أن تلجم كل من ينعق لغرض تمزيق الوحدة الوطنية لأن أبناء اليمن وقفوا صفاً واحداً في الانتخابات وأدلوا بأصواتهم بنزاهة وبشهادة الجميع. مضيفاً: إن هذه الحياة الديمقراطية التي نعيشها هي ثمرة لنضال شعبنا وترجمة لأهداف الثورتين سبتمبر وأكتوبر، وأضحت مجسدة على الواقع وليس شعارات مرفوعة، فالانتخابات عبرت عن حقيقة انتماء وقناعة الشعب في التعبير عن نفسه واختيار ممثله في الحكم وفقاً للدستور.. واعتبر جابر أن اليمن بانتهاجها للسلوك الديمقراطي انتقلت من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية.. منوهاً إلى أن الديمقراطية جسدها المؤتمر نهجاً وسلوكاً لدى أعضائه وفي تكويناته الحزبية من القادة إلى القمة.. مضيفاً: ما نرتضيه لأنفسنا نرتضيه لغيرنا، هكذا علمنا المؤتمر الشعبي العام وقائدنا فخامة رئيس الجمهورية. واعتبر جابر أن مشروع التعديلات الدستورية هو استلهام لنظام الحكم الإسلامي في أن يعطي الناس البيعة للخليفة وبالتالي هو المسئول عنهم أمام الله وفي الحياة الدنيا، فالحكم الرئاسي يقوم في ظل حكم محلي وهو ما تضمنه مشروع التعديلات الدستورية، ومنها إعطاء المرأة نسبة 15% من مقاعد البرلمان وهو دعم حقيق للمرأة في المشاركة الفاعة في الحياة السياسية وأن تكون أكثر حضوراً.. معتبراً دعوة الرئيس لهذه التعديلات هي دعوة صادقة للجميع ونهج الحوار الذي يعد سمة لفخامته. ونقول للأحزاب: لا مفر من الحوار ، أما الجمهور فهو قادر على الحزم بما يهمه من التعديلات. بعد ذلك ألقى الأستاذ/عبدالله أمير - رئيس اتحاد أدباء تعز - كلمة باسم منظمات المجتمع المدني، قال فيها: إننا اليوم نحتفي بالذكرى الأولى للانتخابات الرئاسية والثانية للمحلية لأنها ميلاد للديمقراطية والأكثر تكريساً في الواقع والنفوس وكذلك نحس أنها البداية ولكنها محطة انطلاق جديد لأننا نحس بأنها تزينت ببرنامج الرئيس والتعديلات الدستورية، وهذا يعطينا دلالة أن الإرادة اليمنية تنتصر لليمن وأن إرادة الحق ستنتصر على إرادة الباطل.. مضيفاً: إن ما نمر به أحياناً من الإشكاليات هو نتيجة لسوء الفهم لدى المنظمات والأحزاب فإن الأمر من شأنه تغيير المسار الثوري وستبرز معالمه لدى الجماهير التي صنعت الثورة والوحدة، وعلي عبدالله صالح والإعلام تعنى بالوطن حاضره ومستقبله، فالمنظمات المدنية أصبحت شريكاً في المسار.. من جهته ألقى خليل عبد الوهاب - نائب رئيس حزب البعث بتعز - كلمة عن الاحزاب والتنظيمات السياسية أكد فيها أن الانتخابات الرئاسية والمحلية جسدت طموح وأهداف تحملتها قيادة فذة من أجل الوصول إلى مستقبل أفضل.. مؤكداً أنهم مع الحوار حول مشروع التعديلات الدستورية التي تقدم بها رئيس الجمهورية لأن لبنة التغيير هي الفكرة وإن الحوار هو إثراء لها وممارسة ديمقراطية تصل من خلالها لترسيخ الوحدة والدفع بعجلة التنمية، وإن كان هناك من يهرب من الحوار إنما هو متحجر فاقد للحجة، فعلينا التلاحم ورص الصفوف في مواجهة التحديات.. داعياً في ختام كلمته جميع الأحزاب السياسية إلى طي صفحة الماضي التي لا تخدم إلا أعداء الوطن.