أصدر البنك الدولي تقريراً يحث فيه على الاستثمار في الشباب مرفقاً تقريره ببعض الأسباب التي تستوجب الاستثمار في الشباب على حد التقرير..وقد جاءت على النحو التالي: ..حيث سيعمل الاستثمار في الشباب على بناء رأس المال البشري والحفاظ على الاستثمارات في الأطفال.. فالشباب مرحلة مهمة من مراحل الحياة لا تنحصر آثارها الطويلة الأمد في الفرد ذاته بل تنسحب إلى المجتمع بأسره. ويعتبر بناء رأس المال البشري في هذه المرحلة من الحياة أمراً حاسم الأهمية لتحقيق النمو وتخفيض أعداد الفقراء والحفاظ على الاستثمارات التي تمت في مرحلة الطفولة. يضيف البنك إلى ذلك المنفعة الديموغرافية..حيث يمثل شباب اليوم (15-24)، الذين يزيد عددهم على بليون شخص، أكبر فئة على الإطلاق تدخل مرحلة التحول إلى سن البلوغ، ويعيش نحو 9 من كل 10منهم في البلدان النامية. إن أغلبية هؤلاء الشباب -عمال وآباء الغد- يشبون في بلدان تنخفض فيها نسبة الإعالة، الأمر الذي قد يضيف مزايا للنمو نظراً لاحتمالات تحقيق المنفعة الديموغرافية. بالإضافة الى زيادة الطلب على الخدمات - والمعرفة كما يقول التقرير حققت بلدان كثيرة تقدماً بتلبية الاحتياجات الصحية والتعليمية الأساسية للأطفال. وتضطلع الحكومات بقوة الآن بمعالجة الخدمات المتعلقة بالجيل الثاني، وتسعى سعياً متزايداًً للحصول على المشورة والمعلومات التي تساعدها في وضع السياسات الخاصة بالقضايا التي يواجهها الشباب، مثل البطالة، وارتفاع معدلات مرض وفيروس الإيدز، وانخفاض المهارات، والسلوكيات الخطيرة، وغياب المشاركة، من بين قضايا أخرى. ويبلغ الشباب مرحلة سن الرشد في سياقات عالمية شديدة الاختلاف عمّا كان عليه الحال زمن آبائهم بسبب ما تشهده التجارة و التكنولوجيا من تطورات. كما أنهم يؤثرون في تلك البيئة عن طريق حركة العمال وتدفقات رأس المال، حيث إن الشباب يمثلون نسبة كبيرة من المهاجرين على مستوى العالم. ومن شأن نجاح انتقال الشباب ليصبحوا الجيل التالي من العاملين، أن يؤثر بصورة كبيرة على نجاح انتقال البلدان النامية لتصبح اقتصادات متقدمة تضم أعداداً أقل من الفقراء. البلدان النامية يمثل فيها الشباب أعلى نسبة بين شرائح المجتمع.. وللأسف الشديد مازال الشباب في البلدان النامية يعانون كثيراً جراء الإقصاء الممارس ضدهم.. فالبلدان النامية لم تستغل طاقة الشباب للعمل على احداث نقلة تنموية حقيقية على شتى الأصعدة.