- سفير روسيا الاتحادية بصنعاء ل «الجمهورية»: - الأوضاع في العراق تتجه نحو الحرب الأهلية رغم ما يقال عن التحسن الأمني أكد سعادة السفير تروفيموف فلاديمير قور قبفتش سفير روسيا الاتحادية بصنعاء بأن إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يظل الهم الأكبر لروسيا وتوليه اهتماماً خاصاً..وقال في تصريح ل «الجمهورية» : إن من المهام الرئيسة لروسيا هو الدفع بالحوار بين الإسرائيليين من جهة والفلسطينيين والدول العربية من جهة أخرى ،وذلك للوصول إلى إيجاد الحلول العادلة بينهم والاقتناع الكامل بعدم استخدام العنف المتبادل وحل الخلافات القائمة بالطرق السلمية والدبلوماسية. وأعلن السفير الروسي بأن حكومة بلاده تعد لعقد مؤتمر موسكو للسلام بين الأطراف الدولية والعربية والعبرية تواصلاً للجهود الدولية في أنابوليس وذلك إسهاماً من روسيا الاتحادية للوصول إلى نتائج إيجابية تصب في خانة السلام وإنهاء الصراع. وأشار تروفيموف إلى أن روسيا تعتقد بأن اللجنة الرباعية هي الوحيدة التي يمكن لها أن تلعب دوراً مؤثراً إزاء الوضع في الشرق الأوسط ،معتبراً أن المبادرة العربية التي أقرت في بيروت عام 2002 تساعد على حل الوضع الراهن في المنطقة. وفيما يتعلق بالوضع في العراق أوضح سعادة السفير بأنها تتجه نحو حافة الحرب الأهلية بين مختلف الطوائف رغم ما يصور من التحسن الأمني في الآونة الأخيرة. وقال تروفيموف:إن تدهور الأوضاع في العراق تؤكد وجهة النظر الروسية التي حذرت منذ وقت مبكر من استخدام القوة العسكرية ضد نظام صدام حسين، لما لذلك من عواقب وخيمة على المنطقة وخاصة العراق. وأَضاف بأن المغامرة الأمريكية والدول المتحالفة معها أدت إلى تكوين وضع جديد في المنطقة أثر سلباً على الأوضاع فيها وعلى الأوضاع في المحيط الإقليمي والدولي. وكشف السفير الروسي عن اهتمام بلاده بالشأن العراقي وتأييدها خروج القوات الأجنبية وفق خطة مدروسة. ونوه بإخفاق روسيا في عقد مؤتمر دولي لمناقشة الوضع العراقي عام 2003م والذي كان يهدف إلى جمع الفرقاء في العراق للجلوس في هذا المؤتمر ومناقشة الوضع الداخلي والخروج بحلول متفق عليها من أجل تحقيق الأمن والسلام في العراق.. وأكد بأن توجه روسيا نحو عقد مؤتمر للسلام في العراق لا يزال قائماً إذا أدرك المجتمع الدولي أن السياسة الأمريكية المتبعة حالياً في العراق هي السبب الرئيس في تعقيد الأوضاع ولا تساعد على إيجاد حلول تؤدي إلى السلام. وتطرق سفير روسيا الاتحادية لموقف بلاده المتعاون مع إيران في المجال النووي ،والذي يحظى بتفهم ودعم العديد من دول العالم ويرى أن حل الملف الإيراني لا يمكن أن يكون إلاّ عن طريق الحوار السلمي والابتعاد عن التهديد باستخدام القوة. واعتبر أن ما يؤكد صدقية وسلامة التوجه الروسي إزاء ملف إيران النووي هي تلك التطورات العامة المتمثلة في تقدير محمد البرادي رئيس الوكالة الدولية للطاقة النووية وتقدير وكالة الاستخبارات الأمريكية واللذين يؤكدان تعاون طهران في وقف تطوير برنامجه النووي العسكري.. موضحاً أن حل المسألة النووية الإيرانية يجب أن يرتبط بمناقشة لإيجاد الحلول الشاملة لبقية الملفات في المنطقة والعالم. واختتم تصريحه بالقول: نرى بأن المسألة النووية الدولية يجب أن ترتبط بقوانين وضمانات دولية من أجل إيجاد الحلول المناسبة لسلامة جميع الدول العالمية ، كما يجب ألا تحرم بعض الدول الطامحة للانتفاع من المزايا التكنولوجية والعلمية ومصدر الطاقة الكبيرة التي يوفرها استخدام الطاقة النووية لتلك الدول.. مؤكداً بأن الخبراء النوويين التابعين لمنظمة الطاقة النووية الدولية هم الذين يمكنهم تحديد مدى خطورة البرنامج النووي الإيراني ، وإن الصراخ الذي نسمعه اليوم من قبل بعض السياسيين حول البرنامج وخطورته على المنطقة والعالم يجب أن يكون ملتزماً وأن يخضع لمعايير علمية لا اعتباطية.