أحمد بن عبدالله بن محمد الزوم. القرن الذي عاش فيه 12ه / 17م تاريخ الوفاة 1107 ه / 1696 م سكن بلدة (حبيش)، من بلاد إبّ. شاعر، أديب، بليغ. كان كثير الثروة، متّصلاً بحكام عصره، ورث ذلك عن أبيه الذي كان شيخًا كبيرًا من مشايخ (حبيش)، وقد مكّنه ذلك من عقد علاقات واسعة مع أدباء وعلماء عصره. له شعر كثير، منه قوله: حمل الهوى من لو شهد تَ جماله ما لمت عاشقْ فقلوبنا ولواؤنا كلٌّ تراه عليه خافقْ وله في (طبَّال) وسيم: وشادن يحمل طبلاً له ويربط السير على عاتقهْ يشن غارات الهوى مسرعًا ويضرب الطبل على عاشقهْ ومن شعره أيضًا: رأيت الروض والأكمام فيه تفرقه السحاب بكل دجنه سوى الكاذي فلا يبديه إلا خفوق البرق في داجي الأسنهْ إذا ما سل في الآفاق سيفًا بدت للروض في الكاذي أسنهْ وقيل: إن الأبيات الثلاثة السابقة؛ للشاعرة المشهورة (زينب بنت محمد الشهاري)؛ حسب قول العلامة (إبراهيم الحوثي)، في كتابه: (نفحات العنبر). وله من قصيدة طويلة: إن لم يكن لي من لحاظك جاني فعلام عن خدَّيك تحمي الجاني فلقد حمى (نعمان) خدك سفحه عن قاطفٍ لشقائق النعمانِ لا تنكرن دمًا مراقًا في الهوى ما بين مرهف ناظر وسنانِ يا طلعة البدر التي لتمامها رميت بدور التمّ بالنقصانِ وتمايلت هيف الغصون لقدِّه كلفًا ورحن نواكس الأذقانِ الله في قلبي المقطع في الهوى يوم النوى بصوارم الأجفانِ