وصف الدكتور عبدالله باوزير رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف الاكتشاف الآثاري بمنطقة العصيبية بمديرية السدة محافظة إب بالهام والناد.. وقال باوزير في تصريح نقله موقع سبتمبرنت إن اكتشاف الموقع تم من خلال نزاع بين قبيلتين في المنطقة عليه علمت به السلطة المحلية وما تقوم به القبيلتان من نبش وحفر في الموقع وتم عقد اجتماع مع مدير مديرية السدة على إثر النزاع وظهور هذا الموقع الذي لم يكن معروفاً من قبل. وأوضح باوزير أن الموقع عبارة عن قبر ملكي بني بطريقة هندسية وفنية دقيقة تدل على أنه لشخصية سياسية هامة يعتقد أنها امرأة تعود إلى العصر الحميري.. وقد أرسلت الهيئة فريقاً من المختصين الآثاريين إضافة إلى الفريق التابع لمكتب الهيئة في محافظة إب للنزول إلى مديرية السدة والقيام بحفريات أثرية إنقاذية في الموقع الذي أظهر وجود تابوت برونزي في هذا القبر. وأشار إلى أن الفريق تعامل مع الموقع المكتشف بتأنٍ وحذر نظراً للحالة السيئة التي وجد عليها التابوت من ناحية ومن ناحية ثانية الظروف الصعبة المتمثلة في وجود رطوبة عالية ممزوجة بالماء صعبت من عملية التعامل مع هذا التابوت. وأكد أن الفريق الآثاري سيقوم بتوثيق كل ما تم العثور عليه من قطع وملتقطات آثارية أخرى في الموقع وستقوم الهيئة بنقل التابوت إلى متحف مدينة إب لإجراء معالجة أولية له، على أن يتم بعد ذلك التواصل مع بعض المعاهد العلمية الآثارية الصديقة لإرسال خبراء لمعاينته وعمل دراسة لترميمه وتحديد العمر الزمني للجثة المتحللة بداخله. ولفت رئيس الهيئة العامة للآثار أن من ضمن مهام الفريق التابع لها هناك تقييم الموقع المكتشف ومعرفة ما إذا كان له امتدادات أخرى في المنطقة أو أنه حالة فريدة.. وقال إنه سيتم التعرف على ذلك من خلال التقرير المتوقع رفعه إلى الهيئة خلال اليومين المقبلين. وفي ذات الصدد نبه باوزير مواطني المنطقة إلى عدم القيام بالنبش والتخريب في الموقع المكتشف والمواقع المجاورة له للانعكاسات السلبية لمثل هذه الأعمال على نتائج الحفريات القائمة حالياً من قبل الفريق التابع للهيئة، ودعاهم إلى التعاون الجاد مع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية لمافيه مصلحة الحفاظ على التراث الثقافي لهذه المنطقة التاريخية وتوفير أجواء ملائمة لأعمال التنقيب الجارية.