عبد الخالق عبده سليم الجوفي المطهر بن حسن بن مهدي بن محمد بن صلاح بن محمد بن صلاح بن محمد بن صلاح بن الحسن بن جبريل. القرن الذي عاش فيه 13ه / 19م ولد في 10 / 7 / 1166 ه / 12 5 / 1753 م توفي في 9 / 1223 ه / 10 / 1808 م ت الحسني، المعروف ب(أبي الطحاطح)؛ ولد ونشأ في مدينة صعدة، وعاش وتوفي في مدينة صنعاء. عالم، متصوف، شاعر. كان يدرس في مدينة صعدة، لدى معلم القرآن، وكان هذا المعلم يقدم أولاد الأغنياء، ويهتم بهم، ويؤخره؛ فكتب إليه: قدمت أولاد الغنى وجعلتني فيهم أخيرا والله لا أفلحت حي ن رأيتني فيهم حقيرا فلما قرأها أستاذه قدمه عليهم جميعاً. وبعد استقراره في مدينة صنعاء، سنة 1189ه/1775م؛ مال إلى التصوف، وتبحر في علومه، حتى ادّعى أنه (المهدي المنتظر)، وحَدَّث أن أباه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل ولادته بثلاثة أشهر، وهو يقول له: إذا جاء لك ولد؛ فماذا ستسميه؟ فقال: باسمك (محمد)، قال: لا بل هو (المطهِّر) - بكسر الهاء - وإلى تلك الرؤيا؛ أشار بقوله شعرًا: أنا المطهر من تعلو به الهمم ومن به يعرف الإكرام والكرم أنا سلالة يحيى بن المحسِّن من سارت بأخباره الأعراب والعجم فصرت أقفو القوافي إثرهم عجلاً فيلتقي عندها الحافور والقدم "أنا الذي نظر الأعمي إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم" أنا (المطهر) سماني النبي أبي وفي السماية سموني وتلك سُمو والبيت الرابع تضمين لبيت "المتنبي" المشهور. واستمر في دعاويه، وازداد استهزاء الناس به؛ فاتجه إلى الشعر؛ فأبدع فيه، واشتهر به بنوعيه: الفصيح، والملحون. وقد ترجم له المؤرخ (لطف الله جحاف) في كتابه: (درر نحور الحور العين)، ونقل عنه أخبارًا كثيرة، ومن شعره؛ حين أبصر صبيَّة جميلة من (آل الأكوع): أسرت فؤادي مقلة من برقع ومضت وما غمضت عيون تولعي ودَعَته بحر الغرام فقال: مَن؟ قالوا: فتاة من بنات الأكوعِ وله أيضًا: بالأعين النجل التي لحظاتها كسرت قلوبًا في الهوى كَسَراتها آليت ما بيض الظباء بنُجَّلٍ أبدًا ولم يك للظبا فتكاتها ما خلت أعظم فتنةٍ لذوي النهى من مقلة تصمي القلوب رماتها تصطاد ألباب القلوب بباتر من فاترٍ فتهم بي مرضاتها *موسوعة الأعلام