نقلت جريدة "الرياض" السعودية عن مسؤول خليجي وصفته بأنه "رفيع المستوى" من دون أن تذكر اسمه، أن دول الخليج تدرس في الوقت الراهن مدى إمكانية رفع قيمة عملاتها المربوطة بالدولار أو الإبقاء على الأسعار الحالية أيهما أجدى، وأنها بدأت في إجراء محادثات للوصول إلى اتفاق جماعي في هذا الخصوص. ونقلت عن "المسؤول الخليجي" قوله "إن هذه المباحثات تدور بشكل سري للغاية خوفا من التأثير على الأسواق"، وأضاف "هذا الملف شديد الحساسية.. دول التعاون بدأت منذ فترة وعلى مستوى وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية النظر في إمكانية تعديل سعر الصرف أو الإبقاء على السعر الجاري". ولأكثر من مرة، شددتّ دول مجلس التعاون الخليجي على عدم وجود نوايا لديها لإعادة تقييم عملاتها المربوطة بالدولار، وأنها ملتزمة بأسعار صرف عملاتها خلال مرحلة الاستعداد للوحدة النقدية. وأدى التراجع المتزايد لسعر صرف الدولار والقرارات المتلاحقة من المصرف الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة إلى زيادة نسب التضخم في دول الخليج بصورة مخيفة وانخفاض القيمة الحقيقية للعملات الخليجية، في حين تسيطر هالة من الشك حول القرارات الخليجية المنتظر اتخاذها لمعالجة مأزق التضخم وتراجع سعر العملات. وتابع المسؤول الخليجي المطلع على السياسة النقدية الخليجية قائلا "هي دراسة تأخذ طابع الجدية.. لكن نتائجها غير واضحة حتى الآن، ولم يتفق على أي قرار حتى الآن، وما يدور حاليا مجرد تكهنات حول عزم بعض البنوك المركزية في دول الخليج رفع قيمة عملاتها مقابل الدولار المتراجع".