وقف المشاركون في ورشة العمل الخاصة بتطوير نموذج التعاونية الكهربائية بمحافظة إب، التي عقدت أمس ونظمتها وزارة الكهرباء والطاقة «قطاع كهرباء الريف» بالتنسيق مع الشركة الاستشارية الدولية «نريكا».. أمام النتائج التي تم الوصول إليها بهدف استكمال مكونات إنشاء هذه التعاونية في سياق الاستراتيجية العامة لضمان برنامج كهرباء الريف اليمني، والأهمية التي يمثلها بروز تعاونية المحافظة إلى حيز الوجود، ودورها في إنجاز وإدارة وتشغيل هذا المشروع الحيوي والخدمي الهام الذي سيشمل أربع مديريات، هي: العدين، الفرع، حزم العدين ومذيخرة، وتوفير احتياجاتها من الطاقة الكهربائية وفق أسعار معقولة تتواءم وقدرات المستفيدين منها. وفي الورشة تحدث الأخ الدكتور مصطفى يحيى بهران وزير الكهرباء والطاقة عن الأهمية التي يمثلها هذا المشروع محور نقاشات هذا الورشة باعتباره البداية لتنفيذ الاستراتيجية الجديدة للعمل المستقبلي في مجال كهربة الريف اليمني. مشيراً إلى أن إقامة مثل هذه التعاونية واختيار محافظة إب من خلال المديريات الأربع في العدين جاء نتيجة لاعتبار أنها من المحافظات التي تصل نسبة التغطية فيها لأكثر من70 % ولكون الدولة ومن خلال استراتيجيتها الجديدة ستكون بمثابة وسيط بين الشركات المنتجة والموزعة للطاقة على مستوى التعاونيات سواءً كانت خاصة أم محلية.. مؤكداً أن هذا التوجه سيتيح إدارة وتشغيل هذه المشروعات وصيانتها بقدرات محلية. من جهته ألقى الأخ علي بن علي القيسي محافظ محافظة إب كلمة أشار فيها إلى تطلع قيادة المحافظة والسلطة المحلية لأن يقود هذا المشروع إلى تكوين تعاونية كهربائية ريفية ناجحة على مستوى المحافظة وضمن برنامج عام لكهرباء الريف اليمني، وبما يلبي ويحقق احتياجات المناطق الريفية.. مبدياً ترحيب المحافظة ودعمها بما أمكن لنجاح هذا المشروع. من جانبهما تناول السيدان بول كلارك وكنت ويك عن شركة «نريكا» الاستشارية الدولية، ورقتي العمل المقدمتين للورشة.. الأهداف والغايات من إقامة هذا المشروع، وصولاً إلى تحقيق شراكة وإدارة وتشغيل محلية، وبتكلفة أقل وضمان ديمومية.. منوهين إلى أن مثل هذا المشروع وإن كان جديداً بالنسبة لليمن إلا أن ما يقرب من 100 دولة في العالم قد طبقته ويعتبر من المشاريع التي تساعد على ضمان الخدمة وقلة التكلفة. واستعرضا مكونات المشروع ومهمة إدارته وتشغيله وصيانته.. مبديين رغبة الدول المانحة في تقديم الدعم اللازم لبلوغ هذا المشروع هدفه.. مؤكدين الدور الذي سيضطلع به المستفيدون منه لضمان استمراريته من خلال الأنظمة التشغيلية الحديثة. وكانت الورشة قد أثريت بالعديد من المداخلات والملاحظات التي تمحورت حول جدوى المشروع ومدى استفادة محدودي الدخل في الأرياف من خدماته لاسيما أن المديريات المنضوية في هذا المشروع بأمس الحاجة لمراعاة ظروفها وإمكاناتها وبما يحد من حالات الفقر. وفي هذا السياق أكد الأخ أمين علي الورافي أمين عام المجلس المحلي بمحافظة إب ضرورة أن تراعى ظروف السكان المعيشية بما يجعل الخدمة الكهربائية في مستوى قدراتهم.. كما تم تناول الملاحظات التي طرحت حول أهمية تجنب التداخل في الصلاحيات والاختصاصات إزاء هذا المشروع. الأخ المهندس أحمد الصبري نائب مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء لقطاع الريف أكد في تصريح ل«الجمهورية» في ختام أعمال الورشة، أن الورشة قد شملت إيضاح الاستراتيجية الوطنية لكهربة الريف اليمني وأهم مخرجاتها إنشاء هيئة مستقلة تعنى بالقيام بتوفير احتياجات الريف من الكهرباء عبر إنشاء مناطق خدمات كهربائية وتعاونيات تعنى بتقديم كافة الخدمات للمستفدين في المناطق المتوقع إنشاؤها فيها واختيار مديريات العدين على مستوى محافظة إب لإقامة تعاونية نظراً لنجاح الإدارات العامة في إدارة المشاريع في هذا المديريات. حضر افتتاح الندوة وشارك فيها الأخ المهندس عبدالمعطي الجنيد مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء، والمهندس أسعد الأشول مدير عام مشروع برنامج كهرباء الريف، والأخ المهندس عبدالملك الوزير مدير عام فرع المؤسسة العامة للكهرباء بمحافظة إب.