مدير مگتب الأوقاف بعدن: تعديلات الوقف الشرعي ستحمي أموال الأوقاف من المعتدين لمكتب أوقاف عدن دور لايستهان به في تفعيل دور رسالة المسجد على اعتبار أنها رسالة سامية بالإضافة إلى تحسين الأداء خصوصاً فيما يتعلق بالحفاظ على أملاك وأراضي الأوقاف التي تواجه مشاكل قديمة يعكف المكتب حالياً لتجاوزها ،وإن كانت مشكلة التداخل في الاختصاصات مع فرع الهيئة العامة لأراضي الدولة مازالت عالقة في جوانب أخرى ناهيك عن قضايا أخرى كمحاولة استعادة ما تم الاستيلاء عليه من مبانٍ تابعة للأوقاف من قبل البعض أو ماتم تأميمه مسبقاً. أهمية التعديلات لقانون الوقف الأخ فؤاد البريهي مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة عدن سلط الأضواء على أهم قضايا الأوقاف في محافظة عدن كما تناول في بداية حديثه ل«الجمهورية» مزايا التعديلات للقانون رقم 23لسنة 1992م بشأن الوقف الشرعي. تعديل قانون الأوقاف شمل جانباً مهماً من هذه الجوانب وهي ما يتعلق بالعقوبات أو الجزاءات ،كان هذا الباب مغفولاً عنه أو متروكاً بمعنى أصح،وقد تم وفقاً لمشروع التعديلات الذي اطلعنا عليه والمعد من قبل الوزارة المادة هذا الباب«باب العقوبات»واعطاء صفة الضبطية القضائية للعاملين في الأوقاف. والعقوبة سواء كانت تتعلق بإهمال أو مخالفات أو تعدٍ للموظف العام المعني بحماية أموال الأوقاف لهذه العقوبات أو تعدي الغاصبين المعتدين أياً كانوا على أموال الأوقاف ووضعت لهم عقوبات مختلفة. حقيقة فإن إقرار هذه التعديلات سيؤدي إلى تحقيق نقلة نوعية في قانون الأوقاف وفي الترجمة الفعلية للعمل به وفي محاسبة المعتدين والغاصبين ،حيث لايتقادم الاعتداء على حق الوقف بمدة أو فترة زمنية مادام هذا الاعتداء مستمراً .فهي من الجرائم المستمرة وبالتالي فإن اضفاء «باب العقوبات المختلفة»معناه تعزيز دور العاملين في الأوقاف لحماية أموال الأوقاف وكذلك لردع المتأخرين عن دفع الإيجارات والمتخلفات.. تعديلات جوهرية ويضيف البريهي:إن مشروع قانون التعديلات اشار إلى مايتعلق بأحرام أو مساقي أو الأراضي وما يتبعها وبالتالي فإننا نؤمل عليه كثيراً في تفعيل دور مكاتب الأوقاف والحفاظ على ممتلكات الأوقاف. وعليه فإن أملنا كبير بسرعة إنجاز دراسة القانون من قبل اللجنة المختصة في مجلس النواب لعرضه على المجلس ومن ثم اقراره من قبل نواب الشعب في أسرع وقت ممكن..حتى يتسنى لنا العمل بموجب القانون الجديد..ونحن نرى أن تلك التعديلات هي تعديلات جوهرية وتشكل اصلاحاً حقيقياً للاختلالات والقصور الواضح على القانون القديم وبالتالي فإن التعديلات ذات قيمة لاستعادة حقوق وممتلكات الأوقاف وكرادع وزاجر للمعتدين على حقوق الأوقاف. معالجة هموم الأوقاف ماهو جديد مكتبكم في مجال الأوقاف للعام الجاري؟ الجديد في مكتب الأوقاف بمحافظة عدن هو التخلص من همومه فنحن لدينا عدد من الهموم والاشكاليات المتراكمة من السنوات السابقة..ونحاول التخلص منها بقدر الإمكان والعمل على تحديث إجراءاتنا..فالتخلص من الهموم والمشاكل السابقة يمثل في حد ذاته انتصاراً كبيراً، ونحن قطعنا شوطاً كبيراً في هذا الجانب.ومازلنا مستمرين ونعكف حالياً لسرعة التخلص من الآفات. بالإضافة إلى اهتمامنا لمواكبة مسيرة البناء والتنمية برعاية فخامة الأخ الرئيس ودولة رئيس الوزراء وقيادة الوزارة والمحافظة فنعمل ساعين وجادين على اعادة تحقيق رسالة المسجد السامية وتفعيلها. ونحن نطمح أن نصل بمنتصف هذا العام إلى وضع مرتكزات الخطاب الديني في محافظة عدن وذلك من خلال اختيار أهم القضايا التي بحاجة إلى تشخيص«الداء التوعوي» الموجود بالمحافظة من خلال الاشتراك مع عدد من الجهات ذات العلاقة. كالجامعة والتربية والتعليم،والأمن وكل الجهات ذات الصلة للعمل على تشخيص «الداء التوعوي». وكما هو موجود في أي مجتمع،فالاطباء يشخصون الداء الجسدي والعلماء يشخصون الداء الاخلاقي والداء التوعوي بشخصه الخطيب ،كما قلنا بصفة موجهة من قبل المكتب تتناسب مع مايجري من توجيه لصنع الرأي وصولاً إلى الهدف الذي هو تصحيح السلوك وكذلك إلى تفعيل وتنمية غرائز الخير ونشر الفضائل وغرس القيم الإسلامية الأصيلة كالحب والمساواة،والوسطية والاعتدال. ونبذ كل نزعات الشر من عنف وتطرف وإرهاب..والحقد والكراهية باعتبار أن غاية الإسلام تتمثل بهذه الفضائل العظيمة. تأهيل قدرات الخطباء وفي اجابته عن سؤالنا حول الأنشطة والدورات التوعوية يؤكد مدير مكتب الأوقاف أن الخطة للعام الجاري تهدف إلى اقامة انشطة وفعاليات توعوية مختلفة في مجالات مختلفة لأكثر من مائة خطيب مسجد ومرشد. ونطمح أن يصل عددهم إلى مائتين عند نهاية العام وهذا ما نطمح إليه في ظل تعاون قيادة السلطة المحلية بالمحافظة التي تعمل على تذليل كافة الصعوبات أمام نشاط المكتب.. وهذا الاهتمام بتنشيط الخطباء في دورات تأهيلية لهذا العدد الكبير يعد منجزاً لأول مرة في هذا الجانب والهدف منه هو تعزيز الارتباط بين المسجد ومكاتب الأوقاف في مديريات المحافظة. تحسين وضع القيم في الجامع ماذا عن اهتماماتكم لتحسين وضع العاملين في المساجد؟ من ضمن جديد أنشطتنا لهذا العام الاهتمام بوضع الأحوال المعيشية للعاملين في المساجد من خطباء وفراشين ،وحراس وقيمين،على المساجد...وفي هذا الجانب عملت قيادة الوزارة تنفيذاً للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئىس الجمهورية بتحسين وضع العاملين في المساجد فكما ورد في تصريح معالي وزير الأوقاف والارشاد بأن هناك تحسين إعاشة ل«6000» خطيب وإمام مسجد على مستوى محافظات الجمهورية. وقد تم اتخاذ اجراءات تنفيذية لاعتماد نصيب محافظة عدن من الحالات التي سيتم تحسين اعاشتها..وصولاً إلى الهدف المنشود في الارتقاء بالوضع المعيشي والاقتصادي للأخوة العاملين في المساجد إلى المكانة الذي ينبغي أن تكون عليه. الارتقاء برسالة العلم ألا يوجد لكم نشاط للارتقاء برسالة العلم والعلماء خارج المسجد؟ طبعاً لدينا توجه للارتقاء برسالة العلم والعلماء بالرسالة السامية لعلمائنا خارج إطار المسجد..بما في ذلك توصيل رسالة العلماء إلى الأماكن المستهدفة من غير المساجد كالمدارس مثلاً المعسكرات أماكن توجد فيه تجمعات كبيرة..فلدينا تنسيق وتعاون بين العلماء والمشايخ لاجراء واقامة المحاضرات الدينية التي تتناول القضايا المختلفة بما فيها التوعية بالتمسك بأخلاق الدين الإسلامي واحياء فضائل ومكارم الأخلاق وتنمية وعي وأفكار الناس بأهمية الالتزام بفضائل الأمور والابتعاد عن نزعات الشر،وفي ذلك نسعى إلى الخروج من دائرة المسجد إلى نطاق أوسع في العملية التوعوية والارشادية من خلال نشر الوعاظ والمرشدين والخطباء على أماكن التجمعات لالقاء المحاضرات القيمة والهادفة إلى انشاء وتنمية الوعي الديني والاخلاقي والسلوك القويم بين عامة الناس بعيدين عن التطرف والغلو والتعصب والارهاب..فالاسلام دين المحبة والمودة والمؤاخاة والسلام..كما إننا نسعى إلى الخروج من دائرة التأزم التي كان يعيشها البعض سابقاً وايقاف محاولة استخدام رسالة المسجد لأغراض حزبية أو شخصية تحت أي مسمى كان . باعتبار أن رسالة المسجد هي رسالة سامية عظيمة والكل في محافظة عدن يلمس التحسن في أمور كثيرة يتولاها مكتب الأوقاف. ضبط أصوات المكرفونات يشكو البعض ارتفاع أصوات مكبرات الصوت في بعض المساجد هل لكم دور في هذا الجانب؟ كما قلنا الجميع في محافظة عدن يلمس هذا التحسن حتى في مستوى الصوت عند مكبرات الصوت في عموم مساجد المحافظة..فقد وضعنا تكليفاً لمهندس الصوت بالنزول إلى المساجد ورفع تقارير بمستوى الصوت وعدد السماعات الموجودة..ومستوى قوة الصوت بحيث يتم ضبطها.. والعمل على ضوء ذلك إما برفع ما احتاج إلى رفعه أو تخفيض مما زاد ارتفاعه عن الضوابط المحددة وفي هذا الصدد ندعو كل الأخوة المواطنين إلى التعاون معنا في الابلاغ عن ظهور أى ظاهرة مخالفة لذلك بهذا الشأن. الأنشطة الصيفية ما تقييمكم للأنشطة الصيفية التي بدأت العام الماضي؟ وهل ستستمرون بها؟ الاستعدادات جارية لتقييم الأنشطة الصيفية التي تمت في العام الماضي كما أن الاستعدادات بدأنا فيها في وضع آلية لاستقبال الموسم الصيفي القادم بالتنسيق مع مكاتب الوزارة المختصة ومنها مكاتب التربية والتعليم والشباب والرياضة والتعليم الفني والمهني والالتقاء بالمعنيين لرسم الخطة الملائمة للارتقاء بأدائنا وتحقيق الغايات المنشودة من اقامة الأنشطة الصيفية في العمل على ايجاد جيل واعٍ في مهامه الوطنية والاجتماعية والدينية مما يجعل شبابنا قادرين على المساهمة بفاعلية في الدفع بعجلة التنمية الشاملة وفي المشاركة الإيجابية في صنع المستقبل وفي تحمل المهام المناطة على أكمل وجه. مشكلة الاختصاصات ماهي أبرز مشاكلكم في أوقاف عدن؟وماهي جهودكم لتجاوزها؟ يؤسفنا أن أكرر ذكر المشكلة التي تؤرقنا وبشكل دائم وهي مشكلة فصل الاختصاصات ،أعني فصل النزاعات بين مكتب الأوقاف والإرشاد وبين مكتب فرع هيئة الأراضي. هذه المشكلة التي طال أمدها..والحقيقة فإن التحدث عنها لايسر ولا نتشرف في إعادة الحديث عنهالأنها تعبر عن العجز وعن الملل.رغم أن الجهود مضنية من قبل الأخ المحافظ شخصياً في هذا الموضوع ولكننا في الحقيقة لم نصل إلى طريق مسدود ولكن إلى تعنت أما الطريق المسدودة فلم نصل إليها مادمنا نعمل في إطار مكاتب الدولة ولدينا آليات..والقضايا ليست قضايا شخصية..وإنما نحن نسعى إلى الوصول إلى عملية تعزيز ثقة المواطن والوصول إلى عدم وجود حالة نزاع متكررة على أرضية واحدة...مما يعمق ثقة المواطن ويفصل في الاختصاص. وهذه مسائل لاتحتاج إلى الإطالة ولاتحتاج إلى الاجتهاد..فالمشاكل صارت بين الصلاحية في تثبيت هذه الحقوق.. نحن نسعى للخلاص من هذه المشاكل..وان شاء الله عما قريب سيتم الانتهاء منها. ومن المشاكل الأخرى التي تواجه عملنا في الأوقاف. تتعلق بعدم وجود مواقع خاصة بأوقاف المساجد ونحن نسعى مع قيادة المحافظة لالزام الأخوة في هيئة الأراضي مراعاة ذلك وتخصيص مساحات للمقابر، ونحن في محافظة عدن عملنا على ايجاد ساحة لمقبرة كبيرة في مديرية البريقة وخلال العام الجاري رصد «21» مليوناً لتسوير بعض المقابر...ويجري العمل حالياً لتسوير المقابروتشجيرها. الزحف السكاني مديرية المعلا المديرية الوحيدة التي لاتواجد فيها مقبرة ،ومكتب أوقاف ؟ نعم كانت المديرية كلها مقبرة وتم البناء عليها وتحولت كلها إلى مساكن.. خلال فترة عملنا في مكتب أوقاف محافظة عدن وجدنا مشاكل متراكمة من السابق وحاولنا ضبط مثل هذه المشاكل وحاولنا استعادة اراضي الأوقاف التي هي غير موجودة أصلاً تحت ايدينا لم تتم استعادتها تم حصولنا على عدد من القرارات هي الآن في ايدينا ونحن بصدد متابعة تنفيذها. إذاً الاشكالية تتمثل في الصرف السابق الذي لم يجد مجالاً للتطبيق سواء بسبب الاشكاليات مع الجهات الأخرى..وما إلى ذلك. لدينا مشكلة كبرى كذلك هي مشكلة المساكن المؤممة حتى أكثر من 180مسكناً مؤمماً وهي تابعة للأوقاف ولايوجد حل لها وهذه المشكلة تجعلنا نخسر في الشهر الواحد أكثر من 20مليون ريال كانت ستعود فائدة من ريع الايجارات لتلك المساكن المؤممة. وهناك دراسة بسيطة قمنا بها بخصوص الخسارة الاقتصادية التي تذهب سدى ويما يقدر ب 20مليون ريال شهرياً وهذا كله بسبب قرار التأميم الذي لم يفرق بين المباني الخاصة والحكومية أو ان كانت متابعة للأوقاف وقد تم عرض هذه القضية على قيادة الوزارة لعرضها على مجلس الوزراء لإيجاد الحل المناسب. كذلك لدينا المباني الحكومية التى بني عليها سابقاً ونجري حالياً لمتابعتها والأخ الوزير يهتم بهذا الجانب شخصياً. معوقات استثمارات الوقف هل فكرتم بإنشاء مشاريع استثمارية في مجال الأوقاف؟ نعم لدينا خطة ولدينا دراسة بالجدوى الاقتصادية لبعض المشاريع ولكن بعض المشاكل أحالت دون تحقيق ذلك وكان من المقرر أن تبدأ بمشاريع استثمارية ابتداء من العام 2007م. بعض المشاكل أمام المحاكم في بعض المواقع المعدة للاستثمار نحاول أن نخرج منها لبدء العمل الاستثماري في عدد من المباني الاستثمارية في محافظة عدن. وكذلك نسعى إلى استعادة ماتم اغتصابه مثل فلل الرماح فلل العقبة والتي تم الاستيلاء عليها ونحن الآن بصدد متابعة استعادتها أمام نيابة الأموال العامة ونطالب بالحجز عليها وعلى فلل أخرى هذا الأمر افقد مكتب الأوقاف نحو300مليون ريال كان يمكن أن تعود للمكتب لولا استيلاء الغير عليها.. تم استعادة بعض المحلات المؤجرة التابعة للأوقاف. لاتوجد أرض للإيجار هل يتم تأجير أرض أو محلات ؟وماهي المزايا والتسهيلات؟ لاتوجد لنا أرض حتى نؤجرها في الوقت الحاضر ولم يتم صرف عقد واحد خلال فترة عملنا في عدن نتيجة محدودة الأرض في المحافظة والتصرفات التي تجاوزت في الأوقات السابقة ولدينا أرض لم تسلم لنا بعد.
