قال السفير الكويتي في صنعاء (سالم غصاب الزمانان): إن علاقة بلاده باليمن في تطور مستمر، ويجب أن تقاس بالزيارات وحجم الاستثمارات التي تعقد بين الجانبين لا أن تقيم وفقاً لمفاهيم عاطفية كما كانت في السابق، حينما بادرت إلى دعم الشطرين انطلاقاً من واجبها الديني والأخوي. وأشار إلى أن سياسة بلاده في عصر الدبلوماسية والعولمة الاقتصادية تغيرت وأصبحت تبنى على حسابات المصالح القومية للكويت، وأنه تم إلحاق صندوق التنمية الكويتي الذي يعمل في 100 دولة بوزارة الخارجية لذات الغرض. وعبر عن أمله في أن تصحو الأمة العربية، وأن تلحق بقطار العولمة حتى تنهض.. وقال: إن الكويت تستغل موقعها وإمكاناتها للتحول إلى مركز اقتصادي كبير في المنطقة. وفيما أكد أن المصالح الاقتصادية لبلاده هي المحرك الرئيس للسياسة الخارجية للكويت .. واعتبر الزيارات المتبادلة بين السعودية وقطر التي أجريت مؤخراً دليلاً قوياً على متانة علاقة البلدين.. وفيما يتصل بالدور الخطير الذي يمكن أن تلعبه العمالة الأجنبية في التأثير على سيادة دول الخليج في ظل تنامي حقوق الإنسان عامة والعمالة خاصة .. أشار إلى قرار دول مجلس التعاون الأخير الذي أقر إعطاء الأفضلية للعمالة اليمنية، لكنه استدرك ذلك بالقول: إن العمالة المؤهلة والمنافسة فقط المرحب بها السفير الكويتي الذي استضافه المركز اليمني للدرسات الاستراتيجية في صنعاء لإلقاء محاضرة تحت عنوان (الدبلوماسية الاقتصادية في عصر العولمة) أوضح فيها الملامح الرئيسة للسياسة الخارجية للكويت في عصر العولمة الاقتصادية والسياسية.. متطرقاً فيها إلى الأبعاد المحلية والإقليمية والعربية، بالإضافة إلى البعدين الإسلامي والدولي.. وقال حسب موقع « نيوز يمن » الإخباري: إننا اليوم أمام حقبة جديدة من مراحل التطور البشري تجاوزت فيها المفاهيم التقليدية التي سادت القرون الماضية، وأصبحت عوامل السرعة والإبداع والمعرفة هي الحاسمة على القوة العضلية والموارد الطبيعية.