صلاح أحمد الأحمدي. القرن الذي عاش فيه 14ه / 20م ولد في نحو 1274 ه / 1857 م وتوفي في 1374ه/ 1955م. ولد في قرية (العنين)، في مديرية (القطن) في محافظة حضرموت، وتوفي ودفن في مدينة (حيدر آباد) في الهند. هاجر من بلده إلى مدينة عدن في سن مبكرة من عمره، ومنها سافر إلى الهند، واستقر فيها في مدينة (حيدر آباد)، ومارس عددًا من الأعمال التجارية واليدوية، وفي عام 1323ه/ 1905م عاد إلى حضرموت، ومكث فيها مدة، ثم سافر ثانية إلى مدينة (حيدر آباد)، واستقرّ فيها حتى مات. من مؤلفاته: ديوان شعر مخطوط، كتبه باللهجة العامية. اشتهر صاحب الترجمة في بلاد حضرموت، وفي أوساط المهاجرين شاعرًا شعبيًّا مهتمًّا بقضايا بلاده السياسية والاجتماعية، وانتشرت قصائده انتشارًا واسعًا، ولاقت قبولاً حسنًا؛ خاصة قصيدته التي نظمها مشنعًا على السلطان (صالح بن غالب القعيطي) لإبرامه معاهدة الاستشارة مع بريطانيا عام 1356ه/ 1935م، وكذا على السلطان (جعفر بن منصور الكثيري) الذي أبرم معاهدة مماثلة مع بريطانيا عام 1358ه/ 1937م، وقد سجل صاحب الترجمة في هذه القصيدة رفضه لهاتين المعاهدتين باعتبارهما تفويضًا للتواجد البريطاني في حضرموت، وتدخله في كل صغيرة وكبيرة. من شعره القصيدة التي كتبها منددًا بالمعاهدة المذكورة والتي مطلعها: أبديتْ بكْ وادعوكْ ياجيد وغيرك ما يجودْ ياحي ياقيوم يامطلقْ من الساق القيودْ وفيها يشير إلى ما سيفعله الإنجليز إثر توقيع المعاهدة قائلا: وشيدوا فيها الكنائس والبراكس للجنودْ آه على الأوطان ياغبني على مثوى الجنودْ وبايعادون المدارس والمساجد والسجودْ والخمر في لاسْواق باتبسطْ به اولادْ اليهودْ وقد كلفت السلطات البريطانية أحد شعراء حضرموت الشعبيين بالرد على صاحب الترجمة، فرد بقصيدة مطلعها: أبديت بكْ ياالله ياجزل العطايا ياودودْ يافاتحَ الأبواب ياوهّاب تشملنا بجودْ فرد عليه صاحب الترجمة بقصيدة أخرى مطلعها: سبحان بارينا تسبحه الخلائق والرعودْ الله جل الله قهار الشياطين المرود