أن العملية التعليمية هي بالأساس عملية تربوية شاملة لإعداد الأجيال اليانعة لبناء مستقبل الوطن وتقدمه الشامل ولا ينبغي بناء المستقبل بالجهل والتخلف المعيق لتقدم الشعوب. ونحن نستشهد بدولة فنلندا التي بنت المجتمع بالعلم والمعرفة ولم يكن لديها موارد في البلاد سوى أنها أنتهجت نهجاً مدروساً ومخططاً لبناء الإنسان وهو يعد ثمرة طيبة في بناء الوطن كله وتقدمه الشامل وعلى كافة الأصعدة فليس من السهل التقدم بمعارف محدودة ولنتذكر بأن سلاح الشعوب وتقدمها تكمل بالعلم والمعارف. والغريب أن بعض التربويين لايزالون يستخدمون أسلوب الضرب مع الطلبة ويعتبرون هذا الاسلوب وسيلة يجعل الطالب يرضى بهذا التوجه بينما هناك عوامل أخرى يمكن استخدامها وهي كالتالي: الجلوس مع الطالب وإقناعه بالالتزام بلوائح المدرسة وكذلك استدعاء أولياء أمور الطلاب والجلوس معهم ومعرفة التعامل مع طلابهم داخل السكن وهذا ما يتوجب القيام به من قبل المسئول الاجتماعي بالمدرسة باعتبار هذا التوجه هو التوجه الأسلم لتربية الطلاب الذين يسلكون مواقف غير سليمة كما أن إدارة المدرسة والطاقم التربوي داخل المدرسة يتوجب عليهم ممارسة أرقى أساليب التعامل مع الطلاب باعتبارها الجهة الثالثة بعد الأسرة والمجتمع. والكل اليوم يتابع ثمرة الشعوب بإعداد أبنائها ليكونوا ثمرة المستقبل الواعد بالخير والتقدم بفضل معارف أبنائها وليس بمعارف الجهل واستخدام أساليب التخلف ونحن اليوم معنيين بمتابعة مايجري في المدارس داخل المدن والأرياف والحد من هذه الظاهرة المرفوضة ورفد المدارس بقدرات ومهارات ذات كفاءة عالية.