للصندوق الاجتماعي للتنمية بمحافظة تعز عطاءاته القويمة المثمرة في مناحٍ عدة ومختلفة. على اعتبار أن المنهجيات القائمة على المشاركة المجتمعية تعمل على الإحساس بالملكية وتوفير الاستدامة للمشاريع الإنمائية والخدمية والتعليمية ومشاريع المياه والصرف الصحي بالمحافظة. المشاريع الإنمائية والإسهامات المجتمعية المهندس. مروان المقطري مدير عام الصندوق الاجتماعي للتنمية في محافظة تعز تحدث عن تنفيذ المشاريع الخدمية الأساسية الملبية للاحتياجات في العديد من المناطق الريفية حيث يقول : في الواقع أن العمل لدينا يسير وفق تخطيط وبرمجة للمشاريع الخدمية والتربوية ومشاريع المياه والصرف الصحي ، وبما يلبي احتياجات المواطنين في مختلف مديريات وأرياف المحافظة ووفقاً للامكانيات المتاحة لنا في الصندوق الاجتماعي للتنمية بتعز. وإننا في الصندوق عملنا في بناء وإنشاء العديد من المشاريع الانمائية ولقد امتزجت إسهاماتنا مع الاسهامات المجتمعية الأمر الذي من خلاله توفقنا في انجاز مشاريع عدة ومختلفة. وإذا عدنا إلى خطتنا للعام المنصرم فسنجدها حافلة بالكثير من المشاريع المختلفة والتي رسمت البشاشة والابتسامة على مجاميع من المواطنين في عدد من المديريات حيث بلغت كلفة اسهامات الصندوق عشرة ملايين دولار .. من المنظمات الداعمة لنا في هذا المجال. مشاريع جديدة أما بالنسبة لخطتنا للعام الجاري 2008م فقد اشتملت على (55) مشروعاً في مجال التعليم و(16) في الطرقات و(17) في الصحة و(11) في مهام التدريب و (3) منها في الدعم المؤسسي ، و(4) في مجال الزراعة و(17) خصصت للفئات الخاصة و(6) للبيئة ومشروع واحد للموروث الثقافي و(21) للمياه. بإجمالي (148) مشروعاً وبكلفة مالية قدرها (20.501.238) دولاراً. وذلك بتمويل من الحكومة اليمنية والدول المانحة والمستفيدين . إلى جانب العديد من المشاريع الأخرى وسقايات المياه الفردية الريفية. معطيات وخطط وعن اتجاهات الصندوق الاجتماعي للتنمية لتنفيذ مشاريع مياه الريف الصغيرة في إطار خططه وبرامجه الانمائية الجديدة قال المهندس خالد عبدالكريم الشرجبي : إدارة الصندوق لها معطيات وخطط متعددة ولعل العام المقبل 2009م ستتمحور هذه المعطيات في انشاء جملة من المشاريع الهادفة والمفيدة للمواطنين في مناحٍ كثيرة ومتعددة في أمور حياتهم المختلفة. منها ما يتعلق في انشاء الحواجز المائية الصغيرة في المديريات الريفية على اعتبار أن مثل هكذا مشاريع ستساعد على تحقيق الأمن الغذائي لأنها تتيح للمزارع ري أرضه الزراعية لزراعة القمح والعديد من أشجار الفواكه والخضروات وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تحقيق أهداف تنموية تؤدي إلى الاكتفاء الذاتي للمواطن .. كما أن هناك مشاريع جديدة أخرى .. متمثلة في إيجاد مقالب القمامة ومسالخ لحوم ومشاريع صرف صحي في مراكز المدن الثانوية بالمديريات. أكثر من 2500 سقاية مياه من جانبه أوضح المهندس عبده علي حسان ضابط مشاريع مياه أن مشاريع خزانات المياه الريفية الصغيرة في مديريات المحافظة تعتبر من المشاريع التي حققت نجاحاً كبيراً واستفاد منها المواطنون استفادة كاملة على اعتبار أنها مشاريع فردية يسهم فيها المواطنون طبقاً للنظام المتبع لدى الصندوق وهذه المشاريع شملت العديد من المديريات كان نصيب ماوية (150) خزاناً ومثلها في المسراخ و(300) في شرعب الرونة و(250) في السلام و(50) في حيفان و(550) في جبل حبشي و(100) في مقبنة في المجاعشة ومثلها في مشرعة وحدنان و(5) خزانات تجميع مياه عيون في مديرية الصلو وفي جسر الموادم و65) خزاناً ومائتين وخمسين في أطراف مديرية التعزية وكذا في المواسط ومديريات أخرى وعددها الاجمالي أكثر من (2500) سقاية مياه وبكلفة اجمالية قدرها (3.500.042) دولاراً مساهمة من الصندوق والأهالي. مشاريع هامة وعن أهمية هذه المشاريع قال المهندس ياسر السياني: إن هذه السقايات تعد من المشاريع الهامة والهادفة إلى ايجاد الحلول الفعلية المناسبة لمشكلة المياه الريفية .. وإن هذه المشاريع التي ينفذها الصندوق قائمة على أسس ومعايير علمية صحيحة من خلال اجراء الدراسات الميدانية المسبقة .. حيث قمنا بالعديد من الدراسات الميدانية شملت كثيراً من المناطق الريفية حيث تم اعتماد تنفيذها على أرض الواقع ومن خلالها تم اعتماد مئات السقايات (خزانات المياه الصغيرة) وذلك وفقاً لأعمال القياس وتحديد التكلفة المالية واسهامات الصندوق والاسهامات المجتمعية من خلال تفاعل وتجاوب المستفيدين. المشكلة قائمة كان لابد لنا أن نتعرف على آراء المستهدفين ومدى استفادتهم من هذه المشاريع أحمد بن أحمد نصر يؤكد أن مياه الشرب مشكلة قائمة وفكرة تنفيذ سقايات مياه الشرب الفردية التي أجريت لها الدراسة من قبل مهندسي الصندوق الاجتماعي للتنمية فكرة ناجحة وسوف تؤدي الغرض في توفير احتياجات الناس من المياه. وانشاء هذه السقايات تخدم المستفيد كل لذاته وهذا شيء يحفز المواطنين على الحفاظ على سقاياتهم وصيانتها إلخ .. ونحن نحبذ سرعة التنفيذ . شحة المياه أمين محمد سيف المخمري: هذا العمل يعد خطوة هامة للتخفيف من شحة المياه في المناطق المستهدفة حيث إن هذه المشكلة باتت تؤرق الناس وتهدد استقرارهم وخاصة في فصل الشتاء الأمر الذي يعيدنا إلى ماضينا البعيد لجلب المياه من مناطق بعيدة على ظهور الحمير ورؤوس النسوة وهذا أمر يستدعي البت في تنفيذ هذه المشاريع. إسهامات مثمرة ويرى محمود مرشد أحمد أن انشاء خزانات المياه الصغيرة (سقايات المياه) عمل يجمع بين الماضي والحاضر ويوفر للمواطنين مياه الشرب النقية على اعتبار أن هذه السقايات التي تم اعتمادها من الصندوق الاجتماعي للعديد من العزل في مديريات ترسم صورة بديعة يسهم فيها المواطن والصندوق وثمارها تحقيق خدمة كبيرة للفرد أولاً وللمجتمع ثانياً. في الصميم توفيق عبد سيف: أهمية تنفيذ مثل هذه المشاريع تعطي نقلة نوعية في مجالات كثيرة لأبناء الريف والحضر على مستوى المحافظة وسقايات المياه من أهم المنجزات التي تخدم المواطنين وتوفر لهم مياه الشرب النقية إضافة إلى الحواجز المائية التي تكاد تكون في الصميم على اعتبار أنها ترسي قاعدة متينة للزراعة ومن ثم توفير الأمن الغذائي للمواطن في الريف. المشكلة متفاقمة الشيخ/ محمد عبدالواسع قحطان : مشكلة المياه المتفاقمة ناجمة عن استنزاف المياه الجوفية بسبب الحفريات العشوائية للآبار واستخدامها للري ومياه الشرب. إضافة إلى أن المديريات ذات الطبيعة الطبوغرافية الصعبة حيث تتربع مساكن الناس في قمم الجبال وهذا بدوره يشكل مسألة عويصة ولكن اذا عدنا إلى تاريخنا الحضاري فسنجد أن الآباء والأجداد اعتمدوا على موارد الطبيعة من أحجار ونورة وكري ونيس وغيرها وبنوا الكثير من السقايات وبركاً لسقي المواشي وري الزراعة تكون أحياناً فردية وأحياناً جماعية وكانت ناجحة تماماً محققة الهدف المرجو . والواقع أن هذا العام شحة الأمطار وندرتها جعلت أبناء جبل حبشي في حالة يرثى لها الأمر الذي جعلنا في تواصل دائم ومستمر مع الصندوق الاجتماعي للتنمية بتعز وقد وفقنا بالحصول على الموافقة لانشاء ما يربو على 550 سقاية مياه فردية لعدد من العزل المتضررة من المديرية ومتابعتنا جارية لاستكمال بقية العزل الأخرى وإعادة تأهيل مشروع مياه الجبل. خطوة ونجاح وعلى كل حال فهذه المشاريع نجحت في الأزمان الغابرة , وحققت رصيداً كبيراً في سد احتياجات الناس لمياه الشرب وطريقة الصندوق هذه خطوة تؤكد ذلك النجاح باعتبار أن الفرد يسهم مساهمة فعالة وله دوره الكبير في الاسهامات المجتمعية والحفاظ على هكذا مشاريع فالمجتمع مشاركته منذ الأزل.