أكد الشيخ حسين الهدار وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد أهمية نشر ثقافة الوسطية والاعتدال بين أوساط المجتمع ، بحيث يكون هذا النوع من الثقافة دواء للداء. مشيراً في كلمته -التي ألقاها أمس بمؤسسة السعيد بتعز بمناسبة تدشين الفعاليات السنوية لذكرى تأسيس مسجد الجند على يد الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه والمسابقات الأولى في علم القراءات وحفظ الحديث الشريف، والتي تنظمها أربطة التربية الإسلامية ومركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث - إلى أن اللقاءات بين العلماء والخطباء والمرشدين مهمة لنشر المحبة والسلام، وتأتي تنفيذاً للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي لم يألُ جهداً في تشجيع مثل هذه اللقاءات التي تدعو وتحث على أهمية استعادة رسالة المسجد ونشرها في هذا العصر الحديث، شاكراً قيادة محافظة تعز ومؤسسة السعيد الذين أسهموا مساهمة فعالة في الأخذ بخطى هذه الفعاليات الهامة التي تنشر معاني الخير والمحبة، ليس على مستوى محافظة تعز بل في كافة ربوع اليمن.. داعياً الجميع إلى التصدي لكل الأصوات النشاز التي تأتي بين الحين والآخر، والحفاظ على وحدة الوطن واستقراره، كما ألقيت عدد من الكلمات من قبل الإخوه الشيخ أبوبكر المشهور وعبده محمد حسان مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة والشيخ طاهر الهدار عن أربطة التربية الإسلامية. أشارت في مجملها إلى أهمية إحياء هذه المناسبة الدينية، وذكرى دخول اليمن في الدين الإسلامي، واستعرضت الكلمات أحاديث وأقوال الرسول «صلى الله عليه وسلم» حول اليمن وشهر رجب، وكيفية نشر رسالة الإسلام في اليمن والدور الذي قام به الصحابي معاذ بن جبل رضي الله عنه في اليمن. كما استعرضت الأحداث التي يمر بها العالم الإسلامي، والدور التاريخي لمسجد الجند، وأشادت الكلمات بإقامة مثل هذه الفعاليات الهامة التي من خلالها يلتقي الكثير من العلماء والخطباء والمرشدون، يتم فيها إلقاء العديد من الخطب والأبحاث والدورس، بحيث تعم الفائدة، ومن ثم نشرها إلى المجتمع عامة. وفي تصريح ل(الجمهورية) قال الأخ عبده محمد حسان ، مديرعام مكتب الأوقاف : إن مايميز فعاليات هذا العام إقامة مسابقة القرآن الكريم وعلومه، ولأول مرة في حفظ القرآن بالقراءات العشر والحديث الشريف والأبحاث الإسلامية، والتي أعلن عنها القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد العام الماضي ، مشيراً إلى أن هذه المسابقة ترجمة لتوجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية المجسدة لاهتمامه الكبير بتشجيعه للعلوم الإسلامية بشكل عام وعلوم القرآن والحديث بشكل خاص، وذلك من أجل خلق جيل يحمي وعي الوسطية والاعتدال المتزن على أسس سليمة مرتكزة على الفهم الصحيح لكتاب الله تعالى القرآن الكريم وسنة رسوله «صلى الله عليه وسلم» وعلى تعاليم الدين الحنيف القائم على المحبة والتراحم والتسامح واليسر واللين والحوار الهادىء والحكمة في البلاغ والوسطية والاعتدال التي يرتبط بها أسباب التقارب والوفاق والوئام. حضر حفل التدشين الأخ عبدالملك الهياجم وكيل المحافظة وعدد من العلماء والخطباء والمسئولين والمهتمين.