رئيس محكمة زنجبار الابتدائية: تم الفصل ب034 قضية من أصل 186 خلال النصف الأول من العام الجاري يحتل القضاء مكاناً بارزاً ومرموقاً في حياة الشعوب واستقرارها.. كما أنه جاء أيضاً في أولويات البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله وهذا الاهتمام ليس بجديد على فخامته فهو قد عمل على دعم استقلال السلطة القضائية.. وتعزيز نشاط عملها وتحسين معيشة منتسبي السلطة القضائية بهدف تفعيل أداء السلطة القضائية . فضيلة القاضي عبدالقوي أحمد سلطان العباسي رئيس محكمة زنجبار الابتدائية بمحافظة أبين سلط الأضواء على مجمل الأنشطة والاعمال بالمحكمة بالإضافة إلى القضايا التي يتم الفصل بها في المحكمة خلال النصف الأول من العام الجاري 2008م في اجاباته عن اسئلتنا التالية. عمل متميز ٭ ممكن تطلعونا عن نشاط عمل المحكمة الابتدائية بزنجبار؟ بالنسبة لنشاط عمل المحكمة فيسير بشكل طيب ومميز مقارنة بالامكانات والكوادر العاملة بالمحكمة باعتبار أن العمل يقوم على الإداريين من كتبة وغيرهم الموجودين والذين هم بحاجة ماسة لإعادة تدريبهم وتأهيلهم بغية رفع مستوى ادائهم العملي باعتبار أن اغلبهم يحملون شهادات مختلفة لمراحل التعليم الثانوي والأساسي.. وبالرغم من ذلك قمنا بإعداد برامج تأهيلية وتدريبية لاكسابهم الخبرات والمهارات والمعارف العملية في إطار نشاط عملهم سعياً من قبل المحكمة في تدريب كل موظف على العمل المناط به والاشراف المستمر من قبلنا على ادائهم العملي مما جعل المحكمة تقوم بدورها على الوجه المطلوب ، هذا مايلمسه المواطنون الذين يحضرون إلى المحكمة لمتابعة قضاياهم وهو ماينعكس أيضاً لارضاء المواطنين من حيث سرعة البت لإنجاز جميع المعاملات وكذا سرعة الفصل في القضايا المعروضة أولاً بأول حتى أنه يمكنكم القول بأن المحكمة قامت بالفصل النهائي للقضايا المتراكمة والتي كانت تشكل عبئاً ثقيلاً على المواطنين من خلال المتابعة المستمرة في المحكمة. إن المحكمة الابتدائية بزنجبار عملت على إنجاز تلك القضايا التي طالما عانى الجميع من تراكمها لأعوام عديدة مضت بفضل من الله وتوفيقه أولاً ، والجهود الطيبة والعاملين جميعاً بالمحكمة وكذا الدعم والرعاية الكريمة التي توليها قيادة محكمة استئناف المحافظة ومجلس القضاء الأعلى والوزارة والذي له مردود ايجابي في تعزيز نشاط عمل المحاكم ومنه المحكمة الابتدائية بزنجبار إلى جانب التوجه الصادق لترسيخ العدل باستقلالية القضاء مع أن هناك بعض الأشياء التي كنا نود تحقيقها لولا العجز الحاصل في إيجاد الموظف القادر على تنفيذ المهام الموكلة إليه ، ونحن بصدد تحقيقها حتى نصل للغايات المنشودة طبقاً للتوجهات العامة. نزاعات الأراضي أكثر حجماً ٭ مانوع القضايا التي تصل إلى المحكمة وأكثرها شيوعاً؟ القضايا بشكل عام سواءًَ كانت جزائية أو شخصية أو تنفيذية نستطيع القول إن عدد القضايا الواردة للمحكمة تكاد تساوي القضايا المنجزة باعتبار أن القضايا الواردة كثيرة جداً لذلك تظل القضايا المتأخرة بحجم القضايا الواردة وقد تم الفصل النهائي في كافة القضايا المتراكمة خلال النصف الأول من العام الجاري 2008م وكذا تم الفصل في عدد(430) قضية من أصل (681) قضية جديدة واردة إلى المحكمة خلال الفترة المذكورة آنفاً ، كما أن عدد القضايا المتبقية الواردة البالغ عددها (251) قضية سيتم بإذن الله تعالى البت فيها خلال الفترة القادمة .. أما بخصوص القضايا الأكثر انتشاراً والتي تصل إلى المحكمة هي القضايا المدنية وتأتي بعدها القضايا الجزائية وخاصة كون موقع المحكمة في عاصمة المحافظة زنجبار ذات النشاط الإداري والاقتصادي والهجرة السكانية إليها من مختلف ارياف مديريات المحافظة مستمرة . كما لاننسى أيضاً نزاعات الأراضي وما يتلو ذلك من اشكاليات وعدم وجود اثبات ملكية الأراضي المتنازع عليها والذي نأمله من الاخوة في فرع الهيئة العامة للمساحة والأراضي الفصل فيما بينهم وبين الملاك الحقيقيين للأراضي فهذه اشكالية قائمة ومرحلة منذ فترات سابقة. العمل يسير طبق القواعد الاجرائية ويتابع فضيلة القاضي العباسي رئيس محكمة زنجبار الابتدائية حديثه : نحن والحمدلله راضون كل الرضا عن ما تم تنفيذه من أحكام بالمحكمة وعملنا يسير طبق القواعد الاجرائية المحددة قانونياً ولذلك لاتوجد قضايا مستعصية أمام المحكمة وأن أي طلب يقدم إلى المحكمة نعمل على تنفيذه وانجازه باستعانة مع السلطات التنفيذية ،وكما لزم الأمر والتي لاتتردد في الاستجابة إلى طلبات المحكمة ونحن بدورنا نعتمد على هذا المنبر الإعلامي المصداق نشكرهم على تعاونهم الدائم لانجاح اعمال المحكمة ، إضافة إلى الهمة والنشاط الدائم داخل المحكمة من قبل القضاه والكادر الإداري في سرعة انجاز المعاملات والقضايا المتراكمة أو الواردة بسرعة فائقة. ضرورة رفد الاحياء بالأمناء ٭ كيف تقيمون نشاط وعمل الأمناء الشرعيين بالمديرية؟ في الحقيقة هذا الموضوع مهم جداً ،ونحن في المحكمة نعاني من نقص في عدد الأمناء في بعض الأحياء بالمحافظة ،حيث تم مؤخراً إضافة خمسة أمناء وذلك بقرار من الأخ وزير العدل ولازال هناك الكثير من الأمناء غير المعتمدين رسمياً من قبل الوزارة والمحكمة لعدم استيفاء الشروط القانونية الخاصة بهم ونحن نتمنى أن تتم تغطية كافة الأحياء بالإخوة الأمناء بعد استيفاء شروطهم القانونية حتى تسير مهامهم على أكمل وجه ، والكل يدرك أهمية وجود الأمناء في الأحياء السكنية لما له من أهمية كبيرة في المجتمع الحضري أو الريفي.التوثيق والارشفة القضائية ٭ وماذا عن العمل في قسم التوثيق بالمحكمة؟ إن العمل في قسم التوثيق في محكمة زنجبار الابتدائية يسير بشكل طيب ويعتبر هذا القسم من أهم الأقسام بالمحكمة ،حيث يقوم بتوثيق كافة الاحكام والوثائق بالطرق الصحيحة والسليمة أولاً بأول ،كما أن وجود الكادر المتخصص في الحفظ والارشفة هو العامل الأساسي وراء وجود هذا الارشيف المتكامل بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتأهيل وتدريب الكادر الإداري وعملية الاشراف المباشر كان أيضاً لها الدور الرئيسي في انجاح عملية الارشفة بالرغم من مساحة مبنى المحكمة الذي لايتسع لوجود ارشيف كبير ولطبيعة العمل ، ولكن عملنا على ايجاد غرفة صغيرة حيث يتم الارشفة فيها لكون مبنى المحكمة قديماً ونتمنى أن يتم توفير مبنى جديد ملائم لطبيعة عمل المحكمة حتى يتسع لنشاط وحجم عملنا ومنه يتسع لفتح قسم أرشيف كبير يتسع لكل الوثائق والملفات وعدم تعرضها للاتلاف وكذا قاعات مناسبة ومكاتب أخرى. علاقات طيبة ٭ علاقة المحكمة بالسلطة المحلية والتنفيذية والأجهزة الأخرى .. كيف تقيمونها؟ ما من شك بأن أي جهة لابد أن تكون لها علاقات طيبة مع الغير .. ونحن في المحكمة وكادرها القضائي والإداري هم جزء من نسيج المجتمع ولابد أن تكون علاقتنا منفتحة على الجميع يسودها الاحترام والتعاون المثمر والمتبادل لتذليل الصعوبات والعراقيل التي تواجهنا اثناء تأدية عملنا بالمحكمة لما فيه المصلحة العامة لتنفيذ مهام عملنا على أكمل وجه ،ومحكمة زنجبار مثل غيرها من محاكم المديريات بالمحافظة تحظى باهتمام ورعاية كاملة من قبل قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمهندس أحمد بن أحمد الميسري محافظ المحافظة وكذا الشيخ ناصر عبدالله الفضلي الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة ،كما أن علاقتنا بالأجهزة الأمنية علاقة جيدة يسودها التعاون المتبادل بالإضافة إلى المكاتب التنفيذية بالمحافظة والسلطة المحلية والتنفيذية بالمديرية خاصة وأن المحكمة تقع في قلب عاصمة المحافظة كما أن الرعاية والاهتمام المتواصل لرئيس محكمة استئناف المحافظة له الدور الأساسي والكبير في تحقيق الخطط المرسومة لعملنا بالمحكمة وتساعدنا في تحقيق مانصبو إليه وتذليل الصعاب وهذا ماجعلنا في المحكمة نحسم العديد من القضايا بالرغم من الامكانيات المتواضعة لدى المحكمة. الصعوبات ما هي أبرز الصعوبات التي تواجهكم في المحكمة؟ الصعوبات كثيرة و،لكن تجدونا نبرز لكم اهمها منها : عدم فهم الاختصاصات وعدم القدرة على أدائها بالشكل المطلوب لولا المتابعة الجادة والاشراف المستمر والمباشر.. بالإضافة إلى بعض التداخلات في شئون الموظفين ومع ذلك العمل يسير بوتيرة عالية ومرضية والبالغ إلينا أنه سيتم رفدنا بالكادر الإداري والكفاءات الإدارية المؤهلة علمياً بهدف رفع المستوى الإداري المنشود .. إضافة إلى عدم وجود مبنى مميز للمحكمة ،حيث إن المبنى قديم ويتكون من طابقين الدور الأول يشغله مكتب الأوقاف والارشاد والدور الثاني للمحكمة ، ونأمل أن يكون لدى المحكمة مبنى جديد يتلاءم مع التوجه الحديث والتطور والإصلاح القضائي وكذا ماتشهده المحافظة من نهضة تنموية شاملة في مختلف الميادين والأصعدة الاقتصادية والخدمية والتنموية وغيرها. كما أن لنا كلمة أخيرة في هذا اللقاء المتواضع أن أنوه أن أداء المحكمة المميز أدى إلى كل هذه الإنجازات التي شهدتها مؤخراً كما أننا نشيد بدور وجهود السلطة القضائية ولهم منا كل الشكر والتقدير على مايبذلوه.. ولهذا نؤكد ثقتنا القضائية بقيادة وزارة العدل الحريصة كل الحرص على الارتقاء بعمل السلطة القضائية وكوادرها إلى الأفضل ونحن نؤمل كثيراً على قيادة وأعضاء المجلس في النهوض بواقع العمل القضائي والحد من تلك المعوقات والصعوبات التي تعترض العمل القضائي ونحن كقضاء نشعر بارتياح تام لما تحقق على أرض الواقع خلال السنوات الماضية بالارتقاء بالعمل القضائي إلى الأفضل وحتى أثمرت نتائجها الطيبة على صعيد واقع العمل القضائي وكذا منتسبي القضاء.