- أصبحت لغة(التقاضي) و(المشارعة) على الطريقة اليمنية، عنواناً من عناوين الفعل الكروي الدولي.. بعد أن غاب هذا العنوان من قاموس عقود سالفة! فهل عندما يقوم(مثلاً) الاتحاد الدولي لكرة القدم(الفيفا) إلزام فريق(برشلونة) الإسباني بالسماح لمهاجمه الأرجنتيني(ليونيل ميسي) للحاق بمنتخب بلاده المشترك في دورة الألعاب الأولمبية(بكين 8002م) التي تنطلق صباح اليوم 8 أغسطس وحتى 42 منه، بعد إعلان السويسري(جوزيف بلاتر) رئيس الفيفا ضرورة التزام جميع الأندية بترك لاعبيها البالغ أعمارهم أقل من(32 عاماً) يمثلون منتخباتهم في المنافسات الأولمبية.. هل نحن بذلك دخلنا في (حلبة) اقحام(الكرة) في ميدان المحاكم وساحات التقاضي ؟!! هل ثمة ظلماً أو حيفاً لحق بالنادي جراء هذا القرار؟. وهل من حقه أن يتوجه للمحكمة؟ - ماذا لو اعتمدت (المحاكم) الفصل القانوني لخلافات أو تجاوزات أو تباينات اتحاد ما أو فريق أو منتخب أو لاعب؟ هل ذلك سيخدم روح اللعبة وينمي مشاعر روح تعاطي جديد ويغرس ثقافة(نيل الحقوق) عبر بوابة اللجوء للمحكمة؟!. - وماذا عن حال الكرة في بلادنا؟ هل سيقتنع واقعها المليء بالخلاف والاختلاف في وجهات النظر بهذه الثقافة الجديدة لتكون(كلوركس) (أواني/ الظنون) و(صحون) الشكوك في قرار اتحاد ما أو نادٍ أو لاعب أو مدرب وغيرهم، بالاستهداف والمحاربة الظالمة ضدهم دون غيرهم من قبل هذا الطرف أم ذاك؟!. - ماهي معطيات الاستيعاب الأمثل لطرائق التعامل وأساليب إدارة أزمة ما؟ وماهي فرص نجاحها من الطرفين؟ - وبعد كل ذلك هل يعد اللجوء إلى (التقاضي) العلاج الأخير (والكي) الناجح لعلة خلاف أو داء اختلاف شريطة لايفسد للود قضية ولايفرغ روح وأخلاق وأماني وتطلعات الكرة اليمنية إلى واقع أفضل؟! - إذا كانت الإجابة(نعم) فهل سننتظر دوماً الصوت المجلل (محكمة)؟!.