نظم المعهد العالي للعلوم الصحية بالتعاون مع قطاعي التخطيط والتنمية والطب العلاجي بوزارة الصحة العامة والسكان ورشة عمل حول تحسين جودة التدريب الحقلي في المستشفيات والمراكز الصحية. ويشارك في الدورة 60 كادراً متخصصاً يمثلون وكلاء وزارة الصحة العامة والسكان ومدراء العموم بديوان الوزارة، ومدراء المرافق الصحية العامة، ومدراء المستشفيات بأمانة العاصمة، ومشرفي برامج التدريب العملي للطلبة، والعاملين في المعهد العالي للعلوم الصحية. وتهدف الورشة إلى توضيح مفهوم التدريب العملي الميداني لطلبة المعهد العالي للعلوم الصحية وفروعه في تنمية المخرجات الفنية والتقنية التي يؤهلها المعهد ومناقشة السلبيات والإيجابيات لنظام التدريب الحالي، وكذا تبادل وجهات النظر للأسلوب الأمثل للتدريب، والآلية الثابتة للتدريب في مختلف المرافق والمنشآت الصحية. وألقيت في الورشة كلمتان من قبل وكيل وزارة الصحة لقطاع التخطيط والتنمية الدكتور جمال ناشر، وعميد المعهد العالي للعلوم الصحية عبدالوهاب الكحلاني، أشارتا إلى أن الواقع الحالي للتدريب الميداني يعاني ضعفاً في الأداء وعدم الكفاءة في نظام التنسيق والاتصال ما بين الأطراف المشتركة في عملية التدريب، وهي المعهد العالي للعلوم الصحية ومراكز التدريب المختلفة من مستشفيات ومراكز صحية. وأكدا أهمية التدريب الميداني في تخريج كوادر ذات كفاءة عالية، ومواكبة التطور العملي والتكنولوجي بما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل المحلية والإقليمية بما ينعكس بشكل إيجابي على مستوى تقديم الخدمات الصحية للمجتمع، فضلاً عن أن نسبة التدريب العملي في مناهج المعهد تصل إلى 60 في المائة، إلى الجانب النظري. وأعربا عن أملهما في الوصول إلى اتفاقية مشتركة بين منظومة التدريب، لتعزيز وتطوير آفاق التعاون المشترك لرفع مستوى التدريب والتأهيل وتطوير المهارات لدى الكوادر الطبية، كون التدريب الطبي يعد عملية تطوير منظمة تتضمن إجراءات مؤسسية متناسقة ومخططة تهدف إلى تعظيم وتقوية التعليم الصحي في جميع التخصصات والمستويات الطبية للارتقاء بالمستوى المعرفي ورفع المهارات وتغيير الاتجاهات السلوكية للوصول إلى قمة الكفاءة والفاعلية للمؤسسات الصحية وتحقيق أهدافها