اتهم مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة الجوف المجالس المحلية بالمحافظة بالفساد الذي تشهده العملية التعليمية في المحافظة نتيجة لعدم ممارستهم لدورهم الرقابي والاشرافي وقال خالد سعيد عيسى: إذا صلحت المجالس المحلية في المديريات صلح كل شيء.. مؤكداً صحة المعلومات التي أوردها التقرير الصادر عن وزارة التربية والتعليم حول التدهور الحاصل لسير العملية التعليمية في المحافظة.. مضيفاً: إنه سيتم إعادة النظر فيها بهدف الوصول إلى تعليم نوعي ومتميز. حل بعض الاشكالات ما الذي أنجزتموه خلال المرحلة السابقة؟ انتهينا من عملية وضع استراتيجية المرحلة الثانية بالنسبة للتربويين في الجوف ،وقد تم اضافتها إلى كشوفات الرواتب كما أننا عملنا على إصلاح بعض الاختلالات التي كانت موجودة في كشوفات الرواتب.. كما أننا عملنا على حل مشكلة المنقولين إلى محافظات أخرى بعد أن تم تخفيضهم من 514 موظفاً منقولاً إلى 961 موظفاً منقولاً» وكان الإخوة وزيرا التربية والخدمة قد وعدا بتعويض المحافظة بدلاً عنهم بدرجات وظيفية. مؤشرات جيدة وأكد مدير عام التربية أنه تم حل قضية الوافدين من المحافظات الأخرى للامتحان في الجوف لأجل الحصول على معدلات جيدة .. مشيراً أن المؤشرات للامتحانات هذا العام توضح أن عملية الإصلاحات كانت في هذا المجال جذرية فالمؤشرات تؤكد أن عدد الطلاب الذين أدوا الامتحانات الثانوية خلال العام الحالي بلغوا 506 أقل مما كانوا عليه في العام السابق 7002م والذين تجاوزوا 0076 طالب وطالبة ،مما يوضح الفرق الواضح في عملية الإصلاحات والتي لاتعتبر بمثابة إصلاحات شاملة ونوعية وإنما موقتة. لأول مرة وأشار إلى أن مكتب التربية قد ورد خلال العام الماضي مايقارب ال 02 مليون ريال إلى خزينة الدولة كايرادات والتي وصفها بالبادرة الطيبة كونها تعد الأولى من نوعها في تاريخ مكتب التربية والتعليم بالجوف .. موضحاً أنه لأول مرة يتم استخدام عملية الثواب والعقاب للموظفين ،حيث تم توريد مايقارب مليوني ريال خلال شهر فبراير الماضي فقط. سياسة جديدة ونوه إلى أنه تم خلال العام الماضي إنجاز العديد من المشاريع التربوية ،حيث تم انجاز 81 مشروعاً بتمويل من السلطة المحلية وتأهيل 9 مدارس بتمويل من مشروع تطوير التعليم الأساسي ،كما أنه تم الاتفاق معهم على تنفيذ 21 مشروعاً للعام الحالي، التي يجري العمل فيها حالياً. مشيراً إلى أن مكتب التربية سوف يعتمد خلال المرحلة القادمة سياسة جديدة تعتمد على عملية التوسعة للمدارس الحالية لما فيه الوصول إلى مجمعات تربوية نموذجية وأنه سوف يتم الغاء المدارس ذوات الثلاث الفصول من خطة المشاريع ، موضحاً أن اغلب المشاريع القادمة ستكون مشاريع توسعة فقط إلا المشاريع الاضطرارية وذلك في المناطق البعيدة والنائية. تحسن بطيء كيف تنظرون إلى سير العملية التعليمية في المحافظة وهل هناك تحسن؟ تتحسن ولكن بشكل بطيء جداً.. والحقيقة نحن حالياً في طور إعداد خطة مستقبلية، سيتم تنفيذها خلال العام القادم 9002م. مشاكل ومعوقات بالجملة وأضاف: سبق وأن تكلمنا معكم في لقاءات سابقة حول سير العملية التعليمية في الجوف والمشاكل والمعوقات التي تواجهنا .. والحقيقة أن أهم المشاكل والمعوقات التي تواجهنا عدم توفر الكوادر التربوية النوعية وخصوصاً في المواد العلمية. صحيح أنه لدينا حوالي 9554 موظفاً في التربية، لو وزعناهم على المدارس لوجدنا أن هناك فائضاً .. ولكن اسئلة تكمن هنا في نوعية القوة الموجودة لدينا من حيث الكيف وليس الكم فهناك 8111 درجة ثانوية منهم ثانوية أمية أي لايجيدون القراءة والكتابة إضافة إلى 008 درجة خدمية إلى جانب ذلك تشتت المبنى المدرسي والجوانب الاجتماعية والعادات القبلية السيئة. الغاء المدارس الطينية وأضاف: لدينا خطة لو نفذناها خلال العام القادم فإن التعليم في محافظة الجوف سينتقل نقلة نوعية للأفضل ،حيث إنه لدينا توجه نحو الغاء المدارس غير المكتملة النصاب.. تصور أن هناك مدارس ثانوية موجودة لايتعدى عدد طلابها من 01 02 طالباً وطالبة ، فهذه يجب أن تلغى كونها غير مكتملة النصاب. كما أنه سيتم الغاء المدارس الطينية بعد أن أصبحت هذه المدارس لم يعد لها حاجة ، حيث إن هناك مدارس حجرية قد حلت بدلاً عنها والمدارس الطينية صارت تشكل عبئاً ثقيلاً على التربية كونها تستوعب الكوادر التربوية فقط والطلاب هم نفس الطلاب في هاتين المدرستين ، وهذا مانسميه بعملية تفريخ المدارس. إعادة النظر في الكوادر والمدارس وأكد الأخ مدير عام التربية أنه سيتم إعادة النظر في توزيع الكوادر التربوية بالمحافظة وفق رؤية استراتيجية وبما يحقق عملية تعليمية نوعية.. وأنه سيعمل على ايجاد مدارس نموذجية ثانوية وبحيث لاتزيد عن 5 مدارس في المديريات الكبيرة على أن تكون احداها مدرسة خاصة بالفتيات.. فيما المديريات الصغيرة 3 مدارس نموذجية على أن تكون احداها مدرسة فتيات. موضحاً أنه سيتم تحديد مدرسة ثانوية نموذجية محورية تتبع مكتب التربية بالمحافظة بما يؤدي إلى احياء العملية التعليمية .. منوهاً أنه سيتم توزيع مدرسي الاحلال الذين يتجاوزون 002 معلم على المدارس النموذجية المحورية. بطء شديد انتم تؤكدون أن هناك تحسناً ملحوظاً في سير العملية التعليمية في المحافظة ولكنه يسير في بطء شديد وتقرير وزارة التربية في وقت سابق أوضح أن التعليم في الجوف متدهور فما هي الحقيقة؟ الحقيقة أن العملية التعليمية في الجوف متدهورة فعلاً وتقرير وزارة التربية والتعليم أورد الحقيقة والأسباب التي أهمها عدم وجود كوادر تربوية تخصصية ومؤهلة فالقوة الموجودة قوة غير مؤهلة وهي تراكمات لسنوات ماضية.. والحقيقة أن الأخ وزير التربية والتعليم معالي الدكتور عبدالسلام الجوفي مصر على إعادة النظر في العملية التعليمية بالمحافظة وله الحق في ذلك .. ولكن رغم التدهور الملحوظ للعملية التعليمية إلا أن طلاب مدارس الجوف استطاعوا أن يحققوا نجاحات متميزة على مستوى الجمهورية في المسابقات الثقافية ،حيث حصلنا على المركز الخامس وقد فازوا على محافظات متطورة تعليمياً كعدن. فأبناء الجوف جيدون ولكن تحسين العملية التعليمية يحتاج إلى عزيمة وارادة وجهود كبيرة وجماعية وتعاون جاد من قبل المجالس المحلية والأجهزة التنفيذية بالمحافظة وذلك من خلال تفعيل الدور الرقابي والاشرافي للسلطة المحلية وأن يكون دورها حاضراً وفاعلاً في كل شيء.. وأضاف: الحقيقة إذا صلحت المجالس المحلية في المديريات صلح كل شيء.. ولكن إذا ظل الفساد موجوداً في السلطة المحلية فإن الفساد سيبقى ،كما هو عليه ولن تتحسن العملية التعليمية. تدني الكفاءة وأوضح مدير التربية أن هناك تدنياً ملحوظاً لمستوى الكفاءة لدى الإداريين بدءًا من مدير المدرسة ومدير المركز التعليمي وصولاً إلى مدير الإدارة في مكتب التربية بالمحافظة ، حيث إن بعضهم بحاجة إلى تأهيل والبعض الآخر بحاجة إلى إعادة نظر. لابأس وحول الامتحانات قال مدير التربية: سارت الامتحانات بشكل لابأس به قد نقول عنها إنها جيدة نسبياً ،وأفضل من الأعوام السابقة ،ولكنها لم تصل إلى مانصبو إليه فهناك اختلالات مازالت موجودة وهناك بعض تحتاج إلى عملية تحسين.. فلابد من إعداد خطة مستقبلية لإعادة توزيع المراكز الامتحانية ..كما أود أن أشير إلى أنه خلال العام القادم سيتم نقل الامتحانات من الجوف إلى الأمانة.