قبل السناتور باراك اوباما، الأسود الأول الذي يحظى بفرصة أن يصبح سيد البيت الأبيض، مساء أمس الأول تعيينه رسمياً من قبل الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية أمام 57 ألفاً من أنصاره الذين أقسم لهم بالدفاع عن "الحلم الأمريكي". وظهر المرشح الديمقراطي إلى البيت الأبيض - والتأثر بادٍ على محياه، لكن بدون أن تفارقه الابتسامة - على المنصة في استاد ضخم في دنفر بولاية كولورادو (غرب) بعيد الساعة 00،02 بالتوقيت المحلي (00،2 ت غ الجمعة).. وكرر مرات عدة عبارة "شكراً، شكراً، شكراً" أمام الحشد الذي صفق له خلال دقائق عديدة وهو يصيح: "نعم إننا نستطيع" وهو شعار حملته. وقال أوباما: "بامتنان عميق وتواضع كبير أقبل تعيينكم لي مرشحاً لرئاسة الولايات المتحدة"، ما أثار من جديد صيحات الابتهاج ليصل صداها إلى نحو كيلومترين من الملعب. وفي مستهل خطابه وجه أوباما تحية إلى الرئيس السابق بيل كلينتون وزوجته هيلاري التي - هي كما قال : مصدر "إلهام لبناتي وبناتكم". ودعا إلى التعاضد بين مواطنيه، وأكد ضرورة إعادة إرساء ما أسماه "الحلم الأمريكي: فكرة أن نكون مسئولين عن أنفسنا لكن أيضاً لنسقط وننهض معاً كبلد واحد". وانتقد بشدة بوش وماكين لسوء حكمهما، وقال: إن منافسه إلى البيت الأبيض لن ينهي الحرب "المضللة" في العراق وسيجعل الولايات المتحدة أقل أمناً مع سياسة خارجية متشددة. واستطرد: لا تهزمون شبكة الإرهاب الناشطة في 80 بلداً باحتلال العراق. ولا تحمون إسرائيل وتقفون في وجه إيران بأحاديث متشددة في واشنطن. وأضاف: إن شاء جون ماكين اتباع جورج بوش بحديث أكثر تشدداً واستراتيجية سيئة إنه خياره، لكنه ليس التغيير الذي نريده. من جهته اعتبر المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض أن خطاب منافسه الديمقراطي باراك أوباما "خادع" مكرراً أن سناتور ايلينوي «ليس مهيئاً لأن يصبح رئيساً» للولايات المتحدة.