حوار بندر الأحمدي إذا راجعنا تاريخ الحركة الكشفية في اليمن فإننا سوف نلاحظ أن إب من الرواد المؤسسين لها رغم الفارق الزمني الكبير بين تاريخ التأسيس والعمل الكشفي الصحيح والجاد ففي سنة 0291م دخل العمل الكشفي اليمن مدينة عدن أي بعد فترة قصيرة منذ نشوء العمل الكشفي عالمياً «7091م» وفي الاربعينات دخل العمل الكشفي في منطقة التربة في تعز بينما نلاحظ أن النشاط الكشفي دخل إلى مدينة إب عام «1791م» ولكن كان هذا التاريخ هو بداية النشاط الكشفي الجاد على مستوى الجمهورية. ولاشك أن العمل الكشفي يعتبر من الفعاليات الشبابية الرائعة والمميزة والتي تساعد على بناء شباب مجتمعي سليم.. ولأهمية هذا المجال وللاطلاع على سير الحركة الكشفية في محافظة إب كان لصحيفة الجمهورية وعبر الصفحة الرياضية هذا الحوار المميز مع الأخ/محمد الكينعي سكرتير مفوضية الكشافة بمحافظة إب وهو أحد القياديين الكشفيين المميزين على مستوى اليمن وإليكم الحصيلة: هل العمل الكشفي يسير وفق ماتطمح إليه جمعية الكشافة والمرشدات؟ طبعاً الطموحات بالعمل الكشفي المميز مشروع للجميع وطموحات الجمعية كبيرة ولكن تحدث بعض التعثرات أحياناً نتيجة بعض العوامل إما المادية أوالادارية وهذين العاملين هما أهم مايؤثر سلباً أو ايجاباً في سير العمل الكشفي. ماهي أبرز الأنشطة والفعاليات التي قامت بهاالمفوضية في إب خلال السنوات الماضية؟ مفوضية إب من المفوضيات المميزة عموماً وهي مصنفة من المفوضيات الأوائل في الجمعية وهذا التصنيف لم يأتي من فراغ بل جاء نتيجة الجهد والنشاط الذي يقوم به طاقم المفوضية وقيادات الفرق الكشفية في المحافظة وأهم الأنشطة التي تنفذ في اطار خطة المفوضية السنوية على سبيل المثال لا الحصر اعداد وتأهيل القيادات الكشفية سنوياً بالتعاون مع لجنة التدريب في الجمعية، القيام بالأنشطة الكشفية داخل المدارس وخدمة البيئة المدرسية من تشجير والحفاظ وترميم الأثاث المدرسي والحفاظ على النظام أثناء الطابور الصباحي، القيام بالرحلات الخلوية والترفيهية والسياحية الكشفية إلى المحافظات الأخرى، خدمة وتنمية المجتمع بالقيام بحملات النظافة وغيرها والمشاركة وبفعالية في مختلف الفعاليات والمناسبات الوطنية والاجتماعية ومفوضية إب تفخر بالدور الفاعل الذي لعبه أفراد الكشافة أثناء مهرجان العيد السابع عشر لقيام الوحدة المباركة حيث شاركوا بلوحة الشباب والقوة في ذلك المهرجان أيضاً تشارك المفوضية بجميع الفعاليات والمخيمات الكشفية التي تقيمها الجمعية على المستوى الوطني والمحلي والدولي. هل هناك تنسيق وتعاون بينكم وبين الجمعية؟ أكيد.. فكل أو أغلب الأنشطة التي تنفذها المفوضية تأتي في سياق خطة الجمعية السنوية للأنشطة وبدعم منها. أبرز الصعوبات التي تعاني منها المفوضية في إب؟ الصعوبات كثيرة جداً وهذا يؤثر سلباً على النشاط الكشفي وأهم الصعوبات نوجزها بما يلي: الدعم المادية والميزانية التشغيلية للمفوضية مفقود منذ أكثر من أربع سنوات وماتقدمه الجمعية يأتي مبوب للقيام بأنشطة سنوية موسمية، تأخر الزي الكشفي فمنذ ثلاث سنوات لم تحصل المفوضية على شيء وإن أتى الزي وإن أتى ا لزكي فهو لايغطي الاحتياج كون تمنية العضوية في زيادة مستمرة، أىضاً عدم وجود أثاث للمفوضية رغم وجود المقر في الاستاذ الرياضي، وسيلة المواصلات«الباص» معطل منذ أربع سنوات ولم تمتد يد لاصلاحه لعدم وجود ميزانية وهناك صعوبات أخرى نأمل أن تحل في القريب العاجل. هل هناك تعاون بينكم وبين المفوضيات الأخرى في المحافظات؟ أكيد.. فالمفوضيات في جميع المحافظات تعتبر منظومة واحدة تتبع الجمعية فهناك تعاون وتنسيق في مجال الأنشطة وبالذات استقبال الفرق المشركة في نشاط الرحلات والدورات التدريبية. كيف رأيت استضافة بلادنا مؤخراً للقاء ال71 للجوالة العرب وال11 لتبادل الحضارات والثقافات؟ صراحة كان عملاً جرئياً وقد بذل جهداً كبيراً من قبل المنظمين لهذه الفعالية العربية العالمية وقد نجح اللقاء نجحاً مبهراً في فعالياته وأنشطته وخرج المشاركون بانطباع جيداً حول بلادنا وماتتميز به من سحر وجمال وهذه فرصة للترويج السياحي ولتعريف الآخرين ببلادنا. وهذه تجربة يجب أن تتكرر لاحقاً كي يعرف كشافوا الوطن العربي والعالم أن هنالك اهتماماً بالكشافة في اليمن وقد ظهر هذا جلياً بالاهتمام الكبير الذي أولته الدولة من أجل نجاح هذه الفعالية من حيث التنظيم والاستقبال وهذا النجاح لم يأتي إلا بجهود الاستاذ/ حمود عباد رئىس الجمعية ونائب الشيخ/ حاشد الأحمر ومفوض عام الكشافة اليمنية القائد القدير/ عبدالله علي عبيد والجنود المجهولين الذين بذلوا الجهد وقد تكلل نجاح هذا المخيم بتكريم فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله من قبل المكتب الكشفي العالمي. لم نعد نشهد نشاط كشفي كما السابق بالنسبة لمفوضتي الكشافة والمرشدات بإب.. لماذا؟ هناك نشاط لكن ليس بالشكل المطلوب حقيقة فقد اقتصر النشاط على العمل الكشفي داخل اسوار المدارس أو خروج الكشافة في المناسبات الوطنية أو أثناء قيام المراكز الصيفية الموسمية والمخيم الوطني الذي يقام كل عام فقط. وهناك أسباب لذلك منها : 1- الدعم المادي الشحيح والذي لاينزل إلا مبوب بأنشطة محددة وموسمية. 2- عدم وجود أدوات التخييم الكشفي الملائمة والتي تمكن الكشاف من ممارسة هواية التخييم الخلوي في أي وقت. 3- تسرب القيادات الكشفية سواءً القدامى أو من بعض القادة الجدد نظراً لانشغالهم بأمور الدنيا. 4- هناك من لايشجع النشاط الكشفي من بعض الذين لايفهمون جوهر الحركة الكشفية. 5- الكشافون أنفسهم وبعض القادة لم يعودوا يفهموا المعنى الحقيقي للحركة الكشفية. 6- بعض قادة الحركة مع احترامي للآخرين جعلوا من مسمى الحركة الكشفية وسيلة للكسب غير المشروع من خلال تقديم الأوراق والطلبات للشخصيات الاجتماعية والشركات بحجة إقامة الرحلات الكشفية الوهمية وهذا يسيء للحركة ومنتسبيها.. وغيرها من الأسباب التي يجب أن توضع لها الحلول. برأيك.. ماهي الخطوات الهامة لتطوير العمل الكشفي بشكل أفضل من الحالي ؟ أولاً يجب أن نضع نصب أعيننا أن النشاط الكشفي هو نشاط موجه للفتية والشباب وأن أي جهد يبذل هو لصالح منتسبي الحركة. ثانياً يجب على قيادة جمعية الكشافة والمرشدات اليمنية تطبيق الاستراتيجية التي وضعت لتفعيل وتطوير النشاط الكشفي في اليمن على أرض الواقع وأن تفي بما تعد به في خططها السنوية وأن تعمل على تأثيث المفوضيات وتزويدها بكل مايلزم لاقامة الأنشطة والمخيمات الكشفية وتوفير الزي الكشفي بشكل منتظم سنوياً. والإيفاء بالإلتزامات المادية. ثالثاً تلافي القصور الحاصل حالياً اعلامياً فالحركة الكشفية لاتحظى بالاهتمام المطلوب اعلامياً. رابعاً تكريم كل من يقوم بتشجيع العمل الكشفي أياً كانت صفته. خامساً إتاحة الفرصة وبشكل أكبر للمشاركات الخارجية وبشكل عادل للجميع.