سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة عمران ل«الجمهورية»: أكثر من 45قضية أوقاف داخل المحاكم.. و 30% من مشاكلنا تدور حول المقابر والمتاجرة بها حين لم يعد للأوقاف حرمة..الاعتداءات مستمرة! !
الأعيان الموقوفة في الحقيقة مكتب الأوقاف بمحافظة عمران هو أحد المكاتب التابعة للحكم المحلي للمحافظة لكن الاشكالية لدينا هنا بأن المكتب مرتبط بشكل كبير مع الناس أكثر من أي مكتب حكومي آخر في حين يرتبط بالمساجد وجوانب الارشاد والتوجيه المتطلبة في كل المناطق، وقد استلمها لعمل في أواخر شهر مارس 8002م وهو وقت قريب ومن حينها حتى الآن وجدت أن هناك الكثير من القضايا التي يجب ان تصحح سواء فيما يخص الأعيان الموقوفة أو فيما يخص المساجد حيث وان الأعيان الموقوفة مترامية الأطراف لكون أي منطقة من مديريات المحافظة يوجد فيها وقف فمنذ أن وطأت أقدامي العمل لادارة المكتب قمت بزيارات ميدانية لمختلف مناطق المحافظة وبالتالي كان لابد من ايجاد صيغة لتغيير إيجارات الاعيان بحيث انه بدلاً مما كان عليه الايجار سابقاً 3 ريالات أو 5 ريالات في السنة وذلك للبنه أو على المساحة غيرنا والحمدلله تكلفة الايجارات تلك ولم يتقبلها الناس بسهولة، فاضطررنا إلى أننا نقوم بإرسال الجنود لضبطهم والاستعانة بالأمن والأمن المركزي سواء في إطار مركز العاصمة أو على مستوى المديريات الأخرى كذلك كانت لدينا هناك مشاكل بعد أن جاءت الخطوط الدائرية والتخطيط الحضري والتخطيط في المدينة واتسعت الرقعة العمرانية فيها صارت هناك شهية كبيرة عند الظالمي أنفسهم بالأوقاف، وذلك إلى مدى ان بعض الناس الذين كانت لديهم أموال ويدفعون للأوقاف تخلفوا عن ذلك لكون المبلغ في قيمة الأرض ارتفع من منظور أن مشاريع الاسفلت مرت من جوارها، فمنهم من يريد أن ينقل الأوقاف للخلف والبعض الآخر يقولون هذه الأرض وقف من جدي وأنا أولى بها الأمر الذي أصبحت هناك مطامع كبيرة من قبل الذين يظلمون أنفسهم، ووالله ياأخي مارأينا أحداً قط يعلو ويرتفع من الأوقاف وللعلم فقط بأن الوقف دمر الأسر ودمر الناس وأنا أعرف أسراً كثيرة انتهت وانقرضت مع بيوتهم وأموالهم حيث ولدي مثل على ذلك وهي أسرة كانت لدينا في منطقة خمر ولقبها اسرة بيت المهاجر وكانوا يتولون أمور الأوقاف لسنوات طويلة بل لعقود من الزمن انقرضوا تماماً ولم يبق منهم وأموالهم وابنائهم وبيوتهم سوى لقب العائلة بيت المهاجر وهذا كله بفعل الأوقاف واستخدامها فيما لايرضي الله، وأنا من خلالكم وعبر صحيفتكم الغراء انقل للناس بأن الاوقاف ليس فيها خير بل ان الاوقاف بمعناها الصحيح حقوق موتى وان لم تذهب فيما اوقفت فيه دمرت أهلها ودمرت من يقوم عليها. ومارأينا أحداً كبر ونهض أو صغر من خلال الاوقاف بل تدمير تام وانقراض مخيف. -النظر إلى جانب الوقف - عفواً ماذا عن وضع المساجد في المحافظة ؟ للمساجد أوقاف كثيرة غير أن المشكلة القائمة هنا في المساجد الجديدة حيث يتم بناؤها دون النظر إلى جانب الوقف، والاشخاص الذين يقومون ببنائها تراهم يبحثون عن الفراش والخدمات الضرورية في المسجد وكان من المفترض قبل كل شيء النظر إلى المساحة التي ستوقفها للمسجد وأن يكون هناك تنسيق بينهم وبين المكتب ونحن في الحقيقة قد تنبهنا لهذه الظاهرة وعملنا تعميماً وبلغنا كل المديريات من خلال مكاتب الأوقاف بأنه يمنع منعاً باتاً بناء أي مسجد مالم يكن صاحب الخير هذا أو الذي يريد بناء المسجد قد أوقف له مساحة تخدم المسجد نفسه وإلا فإنه سيشكل عبئاً على الدولة هذا في جانب المساجد وهناك مساجد لها أوقاف كثيرة أردنا في مركز المحافظة ان نربطها بالمكتب كي نقوم بالإشراف عليها ومعرفة احتياجاتها والتوسعة المطلوبة لها على اعتبار ان تزايد السكان ينمو يوماً تلو الآخر، فالمسجد الذي كان يؤمه من 001 -051 مصلياً صار يؤمه إلى حدود 005 مصل الأمر الذي يتطلب توسعة وإيجاد مرافق اضافية فضلاً عن توفير دار لتحفيظ القرآن الكريم ومرافق للصرف الصحي لأنه وكما تعلم بأن المساجد القديمة كان صرفها الصحي يروح إلى مزارع والآن اختفت هذه الظواهر، وأصبحت ضرورة ربط الصرف الصحي التابع لها إلى شبكة المجاري العامة أو حفر بيارة خاصة.. وبصورة عامة الأمور تمشي رويداً رويداً، ونحن في حقيقة الأمر ننصح في تعاملاتنا بأن أي عمل لانحققه اليوم نؤجله للغد وفي حين نأخذ الأمور تدريجياً من منظور اننا لو نزلنا بالقوة لتثبيت حق الأوقاف ونربط المساجد بالوقف سيواجهنا الناس بقسوة ولن يرحمنا أحد، وهناك من بدأ يكتب علينا في الصحف فمنهم من يقول جاء إلينا بفكر جديد وآخر يقول جاء إلينا بدين جديد وآخرون يقولون جاءنا إليهم بقوة لم يعهدوها ووو الخ من وسائل الدفاع وابتزاز الآخرين دون وجه حق. 45 قضية في المحاكم حديثك يوحي لنا بأن الوقف معرض للمشاكل ويغتصب من قبل المواطنين.. كيف تواجهون هذه القضايا؟ لدينا في المحاكم والجهات القضائية في حدود 53 54 قضية وقف على مستوى المحافظة ولدينا محامون معتمدون لكن الاشكالية في هذا الأمر هي في عدم تنفيذ الحكم وبعد صدوره رغم طيلة الفترة التي نقضيها في الشريعة بداخل المحاكم، في حين أن لدينا المسودات كما ورد في قانون الوقف الشرعي تعتبر تمديدية أصلاً على اعتبار انها كلما بدأت تدرس يتم نقلها إلى أخرى وهكذا فهي قديمة بقدم التاريخ وكان السابقون ذوي خبرة كبيرة حيث كانت خير أموالهم وقفاً للمساجد أما الآن فقد تلاشت تلك الأعمال. بيع المقابر.. معظم مشاكلنا مقاطعاً: تقصد أن الذين يقدمون على بناء مساجد لايعطونها حقها من الوقف الكفيل بخدمته؟ نعم وماعلمنا في الوقت الحاضر انه يحصل وقف بل اننا محافظون عليه كرقيب الأعيان الموقوفة سابقاً وهي قديمة. بل ان القضية الآن وصلت إلى مدى ان بعض الأشخاص يغتصبون أراضي الوقف ويتاجرون بها، وليس هذا فحسب تصور حتى المقابر لم يعد يحترمها الناس كلما بدأت تنطمس شيئاً فشيئاً بدأوا يبيعونها ومعظم المشاكل لدينا وبنسبة 03% تدور حول المقابر واغتصابها في كل مديرية، فعندك مثلاً في مديرية«مسور، السود، السودة، المدان» وفي مديرية شهارة. للمقابر حرمتها ماذا عملتم انتم للحد من هذه الأعمال اللاإنسانية؟ هناك الكثير من التدابير والاجراءات المتخذة انطلاقاً من قانون السلطة المحلية بحيث ينص على أن تتولى المجالس المحلية في المحافظة وبالتنسيق مع مكتب الأوقاف بتسوير المقابر ونحن نسير في هذا الاتجاه، حيث تم تسوير أربع مقابر في مديرية عمران ونحن الآن نركز على مديرية مسور وقد وجهنا إلى الاخوة في قيادة المديرية هناك سواء تحت مشروع استثماري أو حكومي أو تحت أي مسمى كان باعتبارها مقابر تحترم وحرمتها من الثرى إلى الثراء كما ورد في الفكر الشرعي ولاتندرس حتى يذهب قرارها ومن أذعن لزمه العقاب ولزمه الأجرة كما ورد في قانون الوقف الشرعي وبلغناهم بهذا تماماً. مساجد تعرضت للنبش شيخ محمد من خلال معايشتي للوضع في عمران وجدت ان هناك بعض المساجد تعرضت للنبش خلال أعمال الترميم والتوسعة؟ نحن أولاً مابلغنا على ان هناك مسجداً داخل المدينة لعله مسجد السيد يحيى كان قد سلم إلى الصندوق الاجتماعي للتنمية على أساس توسيعه وترميمه وأثناء ماكانوا يشتغلون فيه وجدوا هناك مايسمى بدبب أو حفريات تحت المسجد واعتقد انها كانت بركة قديمة توسع المسجد فوقها لكن نتيجة العكل هدمت حجرتان أو ثلاث فرأوا حفرة، وعندها تداعى الناس فمنهم الذي قال وجدنا دبباً وبعضهم قالوا وجدنا كنزاً وو الخ.. وأعطوا الموضوع أكثر من حجمه ليعرقلوا سير العمل هناك وتدخل حينها المجلس المحلي بالمديرية وزار الموقع وجاءوا من الآثار حيث وجدوا بأن الموضوع أصغر من الحجم الذي أعطوه الناس وتحدثوا عنها وما كانت سوى بركة قديمة كانت تستوعب مياه الأمطار لكن بعد ان وجدت الآبار توسع المسجد فوقها وبني صرح المسجد عليها، وكما ذكرت بأن الصندوق الاجتماعي للتنمية هومن وجد هذه الفتحة المؤدية للبركة غير انهم تعرضوا للصراع من قبل بعض الأهالي وعندها العمل توقف وربما كان ذلك بإشارة معينة من الآثار كي يتأكدوا ماإذا كان هناك أعمال أثرية تستحق الانتباه والذي حصل هو العكس وسبق ان عززنا بمذكرة حول أسباب توقف العمل للجهات المعنية ولم يعقبوا علينا حتى الآن وان شاء الله سنقوم بمتابعة استكمال العمل هناك. وفيما يخص دور تحفيظ القرآن يقول مدير الأوقاف بمحافظة عمران: لدينا أكثر من مسجد والمراكز الصيفية 57% منها ركزت على تعليم القرآن الكريم سواء على الدور القائمة في بعض المساجد أوعلى مستوى مراكز خاصة بتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.