يحظى القطاع الصحي باهتمام كبير من قبل الدولة من خلال تقديم خدماته الطبية والعلاجية للمرضى من أبناء الوطن كما أن المستشفيات الريفية تلعب دوراً كبيراً في تقديم خدماته للمرضى في إطار المديريات. (الجمهورية) زارت المستشفى الريفي بمديرية زنجبار بغرض الاطلاع على نشاط وعمل هذا المستشفى والذي أصبح لديه سمعة طيبة من خلال خدماته المقدمة للمرضى بالرغم من حداثة تأسيسه بالمحافظة . وقد التقينا خلال هذه الزيارة الأخ/ رضوان عبدالله عمر شيخ مدير المستشفى والذي بدوره تحدث قائلاً : {{ يعد مستشفى زنجبار أحد المستشفيات الأساسية في المحافظة ومن أهم مستشفيات المديرية وقد تم بناؤه في عام 2004م 2005م من قبل وزارة الصحة العامة والسكان .. حيث يقدم المستشفى خدماته العلاجية المختلفة ومن أهمها علاج أمراض الباطنية والأطفال وأمراض النساء والولادة لأبناء مديرية زنجبار وكذا الوافدين إليه من المرضى من المديريات الأخرى نظراً لما اكتسبه المستشفى من سمعة طيبة من خلال خدماته العلاجية الراقية .. إلاّ أن المعدات الطبية والتجهيزات المتوفرة بالمستشفى أصبحت شحيحة لمواجهة الإقبال المتزايد من المرضى على المستشفى بالرغم من تزويدنا ببعض المعدات الطبية البسيطة من قبل الإدارة العامة لمكتب الصحة والسكان بالمحافظة .. ونحن نتعشم من الجهات ذات العلاقة مممثلة بالسلطة المحلية بالمديرية ومكتب الصحة والسكان بالمحافظة تزويد المستشفى بالاحتياجات الطبية الكافية لتعزيز الإدارة الصحية بما يخدم تطور الخدمات العلاجية المقدمة للمواطنين إيماناً منا جميعاً بالمكانة التي يحتلها المستشفى في نفوس أبناء المديرية وكذلك السياسة التي تنتهجها وزارة الصحة العامة والسكان وكذا الدعم المقدم للمديرية، للمستشفى من قبل الأخ محافظ المحافظة المهندس أحمد بن أحمد الميسري. الكادر الطبي ويشير رضوان عبدالله عمر شيخ إلى أن المستشفى يعمل بعدد من الكوادر من خارج المديرية لسد النقص القائم في بعض الأقسام المختلفة ومن الملاحظ نقص في الأطباء (الذكور والإناث) وبالرغم من التوظيفات المستمرة للأطباء سنوياً بالمحافظة إلاّ أن المستشفى لا يحظى بنصيبه من الأطباء أسوة ببقية مستشفيات المحافظة حيث تم توظيف طبيبة واحدة بالمستشفى في عام 2007م فقط أما عام 2008م لايوجد أي درجة وظيفية للمستشفى حيث يوجد في المستشفى حالياً عدد (2) أطباء و(5) طبيبات. كما أن المستشفى يعمل به حالياً عدد (90) كادراً صحياً يعملون في مختلف التخصصات يمثلون أطباء ومساعدين طبيين وممرضين وممرضات وإداريين وفنيي مختبر وصيدلة وعمال خدمات جميعهم يعملون كخلية نحل دون كلل أو ملل لايصال خدماتهم الصحية والإنسانية للمحتاجين من المرضى الوافدين إلى المستشفى. كما أن المستشفى منذ تأسيسه يعمل فيه كادر محلي .. ماعدا وجود البعثة الكوبية المؤقتة ولفترة معينة عملت في المستشفى وهي البعثة الموجودة حالياً، العاملة في مستشفى باصهيب العسكري بعدن. وقد جاءت للعمل بالمستشفى بالتنسيق مع جمعية خريجي كوبا بالمحافظة.. وعند زيارة الاخوة من وزارة الصحة العامة والسكان في مطلع العام الجاري 2008م وعدونا بأنهم سوف يأتون لنا بأطباء روس تخصص جراحة ونحن في الانتظار منذ تلك الفترة إلاّ أن إعادة تأهيل الكادر المحلي العامل بالمستشفى بشكل جيد سيمكن المستشفى من الاضطلاع بدوره الصحي بشكل أفضل. شحة الميزانية وبالنسبة لمقومات العمل الإدارية والمالية بالمستشفى تحدث عنها مدير المستشفى قائلاً : } نحن في المستشفى نواجه صعوبة من الميزانية التشغيلية المقدمة لسير عمل المستشفى حيث اعتمد من خلال العام الجاري 2008م ميزانية تشغيلية شهرياً بمبلغ (300) ألف ريال وهذا المبلغ لا يفي بمتطلبات نشاط عمل المستشفى وخاصة أنه لدينا التزامات مستقبلية لزيادة نشاط المستشفى على مستوى نشاط مستشفى عام وخاصة بموقعه الجغرافي في عاصمة المحافظة وسوف يكون عليه الاعتماد في كثير من الأشياء ، ونأمل أن يتم تزويدنا بالميزانية التشغيلية الكافية بما يلبي احتياجات ونشاط عملنا المستقبلي .. كما أننا ندعو السلطة المحلية بالمديرية أن تلعب دورها من خلال رصد الاعتمادات التشغيلية والكافية وكذا الإشراف على عملية صرفها. نشاطات متميزة وحول طبيعة وعمل الأقسام العاملة بالمستشفى يقول مدير المستشفى: } على ضوء متابعتنا المستمرة ومن خلال التقارير المرفوعة إلى قسم الاحصاء والتخطيط بمكتب الصحة بالمحافظة بشكل شهري عن نشاط عملنا بالمستشفى في أقسامه المختلفة ، يلاحظ أن هناك أنشطة مختلفة يقوم بها المستشفى وهذه الأنشطة ليست بالشكل الذي نطمح إليه نتيجة لظروف موضوعية وذاتية ويلاحظ أيضاً قصور في النشاط الجراحي والأشعة بأنواعها وهناك تدن في عدد المرضى المترددين على المستشفى وكذلك أقسام الرقود نتيجة لشحة الامكانيات فيما يخص التأثيث والتجهيزات الطبية وكذلك تدني الوعي الاجتماعي. كما أنه خلال الأشهر الماضية من العام الجاري 2008م استفاد من خدمات المستشفى أكثر من (5000) حالة مرضية منهم المرضى الخارجون والمرضى الداخلون وكذا المرضى الذين استقبلهم أقسام الطوارئ والولادة والمختبر والأسنان .. كما أن المستشفى يوجد فيه عدد (30) سريراً موزعة على أقسام باطنية رجال ونساء وأطفال وقسم الطوارئ ما بعد الولادة .. كما أن معدل دوران السرير الواحد (3.3). المعدات الطبية والتأثيث وبالنسبة للاحتياجات الضرورية للمستشفى تحدث عنها قائلاً : } عند استلامنا المستشفى في اكتوبر 2007م تم استلام المعدات الطبية والتأثيث والذي تم ارسالها من وزارة الصحة والسكان عبر مكتب الصحة بالمحافظة وتسليمها إدارة المستشفى السابقة .. كما أنه تم سحب بعض المعدات من المجمع الصحي بزنجبار من أصل المعدات المرسلة والمسلمة سابقاً .. وعند زيارة الأخ وزير الصحة العامة والسكان د/عبدالكريم يحيى راصع للمستشفى في أواخر نوفمبر 2007م مع محافظ المحافظة السابق وكذلك الفريق الفني التابع لقسم التجهيزات بالوزارة والذين بدورهم قاموا بعمل مسح كامل للاحتياجات من المعدات الطبية والتأثيث ولكن حتى يومنا هذا لم نر النور لنتائج هذه الزيارة ويحدونا الأمل ونتطلع إلى آفاق المستقبل بتزويدنا بالمعدات الطبية وكذا استكمال التأثيث للمستشفى للاضطلاع بدوره في تقديم خدماته الطبية والعلاجية للمرضى بشكل أفضل. المستشفى بحاجة إلى خدمات ويتابع مدير مستشفى زنجبار حديثه قائلاً : } إن المستشفى بحاجة إلى تعزيز خدمات البنية التحتية حيث يشكو دائماً الانقطاعات المتكررة من خدمات المياه مما يضعنا أمام الاحراجات من قبل المرضى والمرافقين المترددين على المستشفى وكذلك العاملين وانبعاث الروائح الكريهة بسبب انقطاع المياه على المستشفى. كما أن المستشفى يرتبط بالشبكة الموحدة للكهرباء بالمحافظة عبر محول كهربائي من منطقة المواصل والذي تقع جانب المستشفى عبر خط كهربائي قطره خمسة ملم تمد منه المنازل التي حواليه وهذا يسبب إشكالية في ضعف التيار الكهربائي بالمستشفى ودائماً ما يؤدي إلى اعطاب الأجهزة الطبية وتوقفها عن العمل نتيجة ضعف خدمات الكهرباء. التأهيل والتدريب وحول تدريب وتأهيل الكادر الصحي بالمستشفى يقول مدير المستشفى: } إن وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بمكاتبها بالمحافظات تولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً وهذا ما نلمسه من خلال تأهيل وإعادة تأهيل الكادر الصحي بمختلف تخصصاته ونحن في المستشفى دائماً ما نقوم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالمحافظة بهذا الجانب .. حيث ونحن في إدارة المستشفى لدينا خطة مستقبلية في هذا الإطار وهي تدريب وتأهيل الكادر الصحي العامل بالمستشفى تأهيلاً جيداً لتطوير مداركه العلمية والعملية في مجال تخصصه لكي يواكب كل ما هو جديد ومتطور في مجال عمله الصحي والارتقاء بنشاط العمل الصحي بالمستشفى إلى أفضل مما هو عليه بالرغم أن الكادر الصحي العامل لدينا يمتلك مقومات وخبرات عملية جيدة ومتحمسة لتطوير مداركه العملية. الصعوبات وبالنسبة للصعوبات التي يواجهها مستشفى زنجبار يفندها مدير المستشفى بالقول : } إن المستشفى يفتقد حالياً إلى بعض الأجهزة والمعدات الطبية وكذا الأثاث .. كما أننا نعاني من ضعف خدمات الكهرباء والمياه والانقطاعات المتكررة من خدماتها وكذا نعاني من عدم ردم الطريق والحوش الخاص بالمستشفى واشكالية تدفق الأتربة على أقسام المستشفى وصعوبة نقل المرضى .. إضافة إلى نقص الكادر الطبي والفني وضعف الجانب الإداري والمالي بالمستشفى وعدم المساعدة من قبل السلطة المحلية بالمديرية لانتشال وضع المستشفى .. وكذا عدم تفهم الإدارة المركزية لقضايا المستشفى من حيث الترميم وتوفير المعدات والكادر الطبي .. كما أن المستشفى يفتقر إلى سيارة اسعاف خاصة به وكذلك سيارة خاصة للمتابعة من قبل الإدارة كون موقع المستشفى في ضواحي العاصمة ولا تتوفر وسائل مواصلات قريبة منه. المقترحات كما أننا في إدارة المستشفى نقدم مقترحات عملية عسى أن تلاقي انصافاً والعمل بها لكي يتسنى لنا معالجة تلك الصعوبات التي تعترض نشاط عملنا بالمستشفى ومن خلالها تنفيذها وهذا سوف يعزز نشاط عملنا وهي : ٭ إعادة ترميم وتأهيل المستشفى وتأثيثه وتجهيزه. ٭ بناء سكن للأطباء والممرضين والقابلات داخل مبنى المستشفى. ٭ بناء أقسام جديدة للجراحة العامة والطوارئ والعناية المركزة وتأثيثها. ٭ تقوية التيار الكهربائي الواصل للمستشفى. ٭ بناء خزان مياه سعة (10) آلاف لتر حتى نتمكن من تجاوز الانقطاعات المتكررة. ٭ زيادة الدرجات الوظيفية للمستشفى. ٭ ردم الطريق والحوش وسفلتته لتقليل تدفق الأتربة إلى داخل المستشفى. ٭ توفير سيارة اسعاف وكذا سيارة خاصة للمتابعة (للإدارة). ٭ توفير الأدوية والمستلزمات الطبية حتى نتمكن من تحسين الخدمة للمرضى. ٭ تفعيل دور السلطة المحلية بالمديرية والقيام بدورها الاشرافي على خدمات المستشفى وتعزيز الجانب المالي فيه. ٭ زيادة المخصصات المالية التشغيلية المعتمدة للمستشفى أسوة ببعض المستشفيات المنتشرة بالمحافظة حتى تستغل بشكل جيد لما من شأنه تحسين نوعية الخدمات المقدمة في المستشفى.