صرّح مصدر حكومي مسؤول بأنه وبناءً على توجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - للحكومة فإن الجمهورية اليمنية تعلن استعدادها لاستقبال خمسمائة حالة من الجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذين يتعرضون حالياً للعدوان الإسرائيلي الهمجي البربري ومعالجتهم في المستشفيات اليمنية. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ):" إن اليمن سوف ترسل طائرات لنقل الجرحى سواءً عبر مطاري العريش أو القاهرة أو مطارات الأردن". وناشد المصدر الدول العربية الشقيقة المبادرة في استقبال الجرحى الفلسطينيين ومعالجتهم في مستشفياتها وبما يخفف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ويجسد التضامن معهم إزاء المحنة التي يعيشونها نتيجة المجازر الوحشية والعدوان الهمجي الغاشم الذين يتعرض له من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي. إلى ذلك دعت الجمهورية اليمنيةالولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا إلى دعم جهود الدول العربية بغية استصدار قرار دولي «أممي» يقضي بالوقف الفوري للاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة..وشدد الدكتور أبو بكر القربي، وزير الخارجية خلال لقائه أمس القائمة بأعمال السفارة الأمريكية بصنعاء «انجي براون» والسفير البريطاني بصنعاء «يتم تورلو» على ضرورة العمل بكل الوسائل للوقف الفوري للحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاغ غزة.. وأشار القربي إلى أن استمرار الحرب لن يخدم أمن واستقرار المنطقة ويعيق عملية السلام من جهة أخرى أقر البرلمان العربي تشكيل لجنة لمتابعة التحركات والمستجدات على الساحة الفلسطينية برئاسة مندوب الجمهورية اليمنية نائب رئيس البرلمان العربي الدكتور منصور الزنداني، وخوّل لهذه اللجنة اتخاذ القرارات اللازمة في ضوء المستجدات على الساحة . كما أقر البرلمان في ختام دورته الطارئة التي عقدت أمس الأحد بمقر جامعة الدول العربية، تقديم دعم مالي بصورة عاجلة لقطاع غزة من ميزانية البرلمان العربي قدره 250 ألف دولار . ودعا البرلمان العربي الجمعية العامة للأمم المتحدة بصفة عاجلة إلى اتخاذ قرار بوقف العدوان الصهيوني، خاصه وأن مجلس الأمن فشل في اتخاذ قرار ملزم . وأيد البرلمان انعقاد قمة عربية طارئة وعاجلة لاتخاذ القرارات الكفيلة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي دعت له اليمن . وطالب البرلمان العربي بتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك لحماية الشعوب العربية ودفاعاً عن الأمن القومي العربي . كما دعا البرلمان الدول العربية التى على علاقة بإسرائيل، بإعادة النظر في تلك العلاقة في ظل الوضع الراهن. ودان البرلمان موقف الولاياتالمتحدة الأميركية المساند للكيان الصهيوني ولموقفها من عدم استصدار قرار ملزم من مجلس الأمن بوقف العدوان . وأكد البرلمان حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الأحتلال الصهيوني بكافة الوسائل . إلى ذلك قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن مزيداً من الجرحى من الجنود سقطوا أمس الأحد خلال العملية البرية التي يتعرض لها قطاع غزة منذ الليلة الماضية. وفي حين اعترف جيش الاحتلال بمقتل عدد من جنوده في العمليات البرية، أكد مصدر عسكري إسرائيلي أن معارك ضارية تدور بين قوات الجيش المتوغلة في القطاع وبين المسلحين الفلسطينيين وأن عدداً آخر من الجنود قد أصيبوا بجروح منذ صباح أمس. وسبق ذلك اعتراف جيش الاحتلال بجرح ثلاثين جندياً بينهم اثنان في حالة خطرة خلال معارك الليلة الماضية مع مقاومين فلسطينيين، وبثت أولى الصور التلفزيونية للجرحى وهم ينقلون للمستشفيات. وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع إيهود باراك أمس: إن العملية العسكرية التي يشنها الجيش في غزة "لن تكون سهلة ولا بسيطة وسيتم تمديدها وتعميقها إذا اقتضت الحاجة ذلك". وأكد باراك بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة أمس أن هذه العملية ستحمل كثيراً من "المفاجآت والاختبارات" مضيفاً أن "الامتحان الحقيقي لا يجري هنا في مدينة تل أبيب ولكن هناك في قطاع غزة". وشدد الوزير على أننا ندعم مقاتلينا في القطاع بكل وسيلة ممكنة، والعملية في غزة ستنطوي على كثير من المفاجآت والاختبارات، مؤكدا أن "الشجاعة والتصميم حاجتان أساسيتان لإسرائيل في هذه المرحلة، وإذا بقينا موحدين فإننا سنحقق ما نريد من وراء هذه العملية". من ناحيته أكد المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن المقاومة تتصدى بقوة للتوغل البري في قطاع غزة. وقال أبو عبيدة: إن خمسة إسرائيليين سقطوا قتلى، كما جرح عشرون آخرون منهم في الساعات الأولى من الاشتباكات في القطاع. وأكد الناطق وجود مقاومة فلسطينية وصفها بالشرسة والعنيفة للقوات الإسرائيلية؛ وقال: إن الساعات القادمة ستحمل مفاجآت ميدانية. وبشأن الجندي الإسرائيلي الذي تواترت الأنباء حول أسره، لم يؤكد أبو عبيدة الخبر أو ينفه، ولكنه قال: نعدكم بتضاعف أصدقاء (الأسير الإسرائيلي لدى جلعاد شاليط) إذا استمر العدوان. وكان تلفزيون الأقصى المقرب من حماس قال: إن الحركة أسرت جنديين إسرائيليين خلال المعارك. لكن جيش الاحتلال نفى ذلك قائلاً إنه لا يعلم بأسر أي من جنوده، حسب رويترز. من ناحيته، قال أبو أحمد، الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي: إن الجيش الإسرائيلي تكبد خسائر جسيمة في صفوفه، وإن المقاومة مستبسلة في تصديها للغزو البري.