سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب الرئيس : المؤسسة الدفاعية والأمنية لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي في الحفاظ على الأمن والاستقرار حضر الحفل الخطابي والعرض العسكري لقيادة الحرس الجمهوري
الفكر الظلامي ومشروعات التخلف سنواجهها بالعلم والعمل والإنجاز وتعميم رؤى التسامح والنقاء قائد الحرس الجمهوري : يجب التصدي للتيارات المتطرفة والجماعات الإرهابية وضربها بيدٍ من حديدٍ حضر الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية، ومعه رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور، ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، الحفل الخطابي والعرض العسكري الذي أقيم أمس في قيادة الحرس الجمهوري والقوات المسلحة بمناسبة تدشين العام التدريبي الجديد 2009م. وكان في استقبال نائب رئيس الجمهورية، نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون العمليات اللواء الركن علي محمد صلاح، ووكيل وزارة الداخلية لقطاع خدمات الشرطة اللواء عبدالرحمن البروي، وقائد الحرس الجمهوري، قائد القوات الخاصة العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح. وفي الاحتفال، الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم، ألقى نائب رئيس الجمهورية كلمة، نقل في مستهلها تحيات وتهاني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة - إلى منتسبي قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، وهم يدشنون مع مختلف وحدات القوات المسلحة عامهم التدريبي الجديد 2009م.. مؤكداً أن المقاتلين في وحدات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة أثبتوا أنهم عند مستوى المسؤولية، وأنهم محترفون من طراز فريد، ويمتلكون قدرات قتالية عالية وكفاءات مؤهلة، ويؤدون ما يسند إليهم من مهام بقدرة عسكرية ماهرة. وقال نائب الرئيس: إن كل أبناء الشعب اليمني ينظرون إلى فعاليات تدشين العام التدريبي الجديد 2009م كتقليد عسكري يجسد عالياً ثقة الشعب بقواته المسلحة كقوة مدربة ومنظمة وفعالة بيد الشعب، تأتمر بأمره، وتذود عن مكاسبه الوطنية، وتحمي بصلابة وقوة السيادة الوطنية والقرار الوطني المستقل والخيارات الاستراتيجية للشعب اليمني، وتسهم في الدفاع المستميت عن المبادئ العظيمة للثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر. وأكد أن هذه المؤسسة الدفاعية الوطنية كانت عند مستوى المسؤولية والتحدي، ودافعت بشراسة وإيمان عن قيم الثورة وأهدافها في مختلف المنعطفات التاريخية، وكانت قوة الشعب في مقارعة قوى التآمر والارتداد، والسند القوي، ومظلَّة الأمان والأمن في توجيه الردود المناسبة على أحلام الأعداء، وضد كل التحركات الموبوءة بالتآمر وبالمشروعات الهزيلة الكسيحة الفاقدة للشرعية الوطنية وللمشروعات النضالية. وقال نائب الرئيس مخاطباً المقاتلين: لقد كانت دماؤكم الزكية، وتضحياتكم الجسيمة، المعادل الموضوعي الذي حال دون انتشار أو انتصار خفافيش الظلام وأعداء الوطن. وواصل نائب الرئيس قوله: في الوقت الذي تسعى مؤسسات الدولة وهيآتها إلى أن يعم الأمن والسلام الاجتماعي وانتشار وتعميم رؤى التسامح والنقاء والتوجه نحو التنمية والبناء.. مازالت مجاميع الظلام والمنفلتون من رباط الوطنية الحقة يقومون بأعمالهم الإجرامية، وينفذون بدم بارد أعمالهم المشينة المخلة بالأمن، ويدفعهم إلى مواقفهم المسيئة تلك توجسهم وهواجسهم وقناعاتهم العدائية، مستهدفين أبناء الشعب ومؤسساته الوطنية.. مؤكداً أن المؤسسة الدفاعية والأمنية لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي طالما أن مسؤولياتها الدستورية والقانونية تحتِّم عليها القيام بالحفاظ على الأمن والاستقرار والدفاع عن حق المواطنين في حياة آمنة ومستقرة وفي سلام اجتماعي وسكينة عامة لا تعكر صفوها أي أعمال إرهابية واختلالات أمنية خارجة عن الشرع والدستور وعن الأعراف والقيم السامية النبيلة لمجتمعنا اليمني. وأشار إلى أن ما يشهده الوطن في مختلف المحافظات من تطورات تنموية يؤكد أن القيادة السياسية قد أعدت خارطة تنموية وخدمية واسعة، وهي خير شاهد على أن التنمية هي أساس العلاقة الوطيدة والإيجابية بين القيادة السياسية وبين المواطن. وأضاف: إن من يتابع ما تشهده محافظة صعدة من أنشطة خدمية وتنموية متعددة وواسعة يتأكد له أن الدولة بقدر ما تجيد توجيه القوة الرادعة ضد الخارجين على القانون، بالقدر نفسه هي تجيد وبكفاءة توجيه عجلة البناء والتنمية والإنجاز.. مؤكداً أن مرحلة إعمار صعدة قد دشنت انطلاقتها ولا رجعة عن هذا الخيار. وقال: إن الفكر الظلامي ومشروعات التخلف سيتم مواجهتها بالعلم والعمل وبالإنجاز، بالطريق والمستشفى والمدرسة.. واختتم نائب الرئيس كلمته بالقول: تحدونا الآمال في هذه المرحلة أن تعيش اليمن وثبة كبيرة وتقدماً كبيراً في عملية البناء والنهوض الاقتصادي، ،وفي اتساع مجالات الاستثمار ورسوخ النهج الديمقراطي وإنجاز الاستحقاق الديمقراطي المقرر في 27 إبريل القادم، وكل هذه الفعاليات الاستراتيجية تحتاج إلى يقظة عالية من منتسبي القوات المسلحة والأمن، حماة الوطن والسيادة الوطنية والمدافعين عن القرار الوطني، والمساهمين في توفير أجواء ومناخات ملائمة وآمنة مستقرة لكي يتواصل مسار الإنجازات الوطنية والاستراتيجية. كلمة قائد الحرس الجمهوري وكان العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح - قائد الحرس الجمهوري، قائد القوات الخاصة - قد ألقى كلمة، رحب من خلالها أجمل ترحيب بالمناضل الجسور عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - الذي سطَّر صفحات من المجد، وعُرف بالرجل القوى الإرادة، محب لوطنه، غيور على وحدته.. وأشار إلى أن تدشين قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة عامها التدريبي الجديد 2009م يأتي بعد أن ودعت عامها التدريبي المنصرم 2008م، الذي تم فيه تقييم السلبيات والإيجابيات خلال فترة التدريب.. كما تأتي في إطار الإعداد لمرحلة مقبلة استعداداً للمهام الجسام المناطة بالحرس الجمهوري والقوات الخاصة. وقال: أغتنم هذه المناسبة لنرفع من خلالها أسمى آيات التهاني والتبريكات لقيادتنا السياسية والعسكرية العليا، ممثلة بفخامة المناضل الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الوقت الذي نعبر فيه عن عظيم الشكر والامتنان لمستوى رعايته واهتمامه بالقوات المسلحة وقوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي هي جزء لا يتجزأ من هذه المؤسسة العسكرية الباسلة. وتابع قائلاً: إننا ومن هذا الميدان باسم كل مقاتلي قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة نجدد تعهدنا النابع من إيماننا المطلق بالله وبعدالة وقداسة واجبنا الوطني المتمثل في الدفاع عن السيادة الوطنية، بأن نكون عند مستوى القَسَم العسكري الذي أداه كل مقاتل منا،جنوداً بواسل، وحماة مخلصين لوطننا الغالي وسيادته ولثورتي 26 سبتمبر، و14 أكتوبر المجيدتين والوحدة المباركة.. مؤكدين أن القوات المسلحة والأمن ملك للشعب كل الشعب، فلا حزبية، ولا مناطقية، ولا طائفية بين صفوف قواتنا المسلحة. وأكد أهمية الإعداد والتدريب الجيدين لتحقيق الأهداف المنشودة، وتمكين المقاتلين من تأدية مهامهم على أكمل وجه، لأن النصر لا تحققه جودة السلاح والمعدات فقط، بل الرجال الذين يستخدمون تلك الأسلحة، الرجال المقتنعون بعدالة الهدف الذي يحاربون من أجله، ويقدمون أرواحهم عن قناعة وإيمان دفاعاً عن الوطن وأمنه واستقراره. وخاطب قائد قوات الحرس الجمهوري، قائد القوات الخاصة، المقاتلين الأبطال، قائلاً: إن القيادة السياسية على ثقة تامة بأنكم سوف تستقبلون عامكم التدريبي الجديد هذا وأنتم أكثر استعداداً لتنفيذ برامج التدريب المعنوي و العملياتي.. وقال: وهنا أنوه بكل فخر واعتزاز بالدور المشرف والبطولي الذي سطَّره أبطال الحس الجمهوري والقوات الخاصة.. ودعا إلى التصدي للتيارات المتطرفة والجماعات الإرهابية التي تعاني حالة قصور فكري، وكذلك العناصر التخريبية التي تضررت مصالحها وتمارس أنشطتها الخارجة عن الدين والقانون، وترفضها كل الأديان السماوية وكافة الأعراف والمبادئ الإنسانية، التي بسببها تعرضت بلادنا للعديد من الأعمال الإرهابية التي استهدفت الاقتصاد الوطني وزعزعت الأمن والاستقرار، وروعت أبناء المجتمع.. وأوضح قائد الحرس الجمهوري أن القوات المسلحة ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار هذا الوطن الغالي، وستدافع عنه بكل بسالة وشجاعة.. معبراً عن الشكر والتقدير لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة على ما تقدمه من دعم لتذليل كافة الصعاب التي تواجه سير تنفيذ المهام والواجبات المسندة.. مجدداً للقيادة السياسية والعسكرية العهد بالحفاظ على الممتلكات العامة والتمسك دوماً بأرفع درجات اليقظة السياسية والأمنية والبقاء دوماً في أتم الجاهزية والاستعداد للذود عن سيادة الوطن وأمنه واستقراره في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله. كلمة مدير التدريب كما ألقيت في الاحتفال كلمة مدير التدريب والمنشآت التعليمية، والتي تضمنت مجمل الأنشطة والنجاحات التدريبية والتأهيلية والإعداد القتالي والمعنوي الذي رافق سير تنفيذ مهام العام التدريبي 2008م.. وكان أحمد محمد المرادي قد ألقى في سياق فعاليات الاحتفال قصيدة شعرية نالت إعجاب الحاضرين. عرض عسكري وهذا وقد شهد ميدان الاحتفال عرضاً عسكرياً مهيباً، شاركت فيه وحدات رمزية من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، جسَّدت النجاحات الكبيرة التي حققتها هذه القوات التي تشكل قوة استراتيجية نخبوية متطورة للمؤسسة الدفاعية والأمنية، قادرة على تنفيذ مجمل المهام والواجبات الوطنية المسندة إليها في مختلف الظروف والأوقات.. كما عكست العروض العسكرية المستوى الرفيع والجاهزية القتالية والفنية والمعنوية العالية التي يتحلى بها المقاتلون. وفي ختام الاحتفال قام وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري، ومعه نائب رئيس هيئة الأركان للعمليات اللواء الركن علي محمد صلاح، ووكيل وزارة الداخلية لقطاع خدمات الشرطة اللواء عبدالرحمن البروي، وعدد من مديري الدوائر العسكرية، بالزيارات التفقدية والاطلاع على جاهزية القاعدة المادية التدريبية لتدشين العام التدريبي الجديد حضر الحفل عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى، وكبار قادة القوات المسلحة والأمن.