قالت مصادر سياسية إسرائيلية أمس الجمعة :إن الزعماء الإسرائيليين " ينظرون بجدية في وقف من جانب واحد لهجومهم في قطاع غزة " . ونقلت وكالة أنباء «رويترز» عن مسئولين إسرائيليين قولهم:إن رئيس الوزراء إيهود أولمرت سيعقد اجتماعاً لمجلس الوزراء الأمني المصغر مساء اليوم السبت للبت في إعلان وقف العدوان على قطاع غزة والذي أسفر عن سقوط أكثر من 1130 شهيداً فلسطينياً . فيما قالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني في تصريحات للقناة العاشرة للتلفزيون الإٍسرائيلي، رداً على سؤال حول إن كانت الحكومة ستتحرك من جانب واحد لوقف هجومها: إن " مجلس الوزراء الأمني سينعقد وهناك سيكون اتخاذ القرار " . لكنها ذكرت أنه " إذا أطلقت حماس النار سيكون علينا أن نرد وإذا أطلقت النار بعد فترة من الوقت سيكون علينا شن حملة جديدة. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي جددت أمس قصف مناطق متفرقة من غزة رغم إعلانها تهدئة مؤقتة بالقطاع، بينما أعادت انتشارها في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة بعد أن خلفت دماراً هائلاً هناك. في هذه الأثناء شيع آلاف الفلسطينيين جنازة القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد سعيد صيام في غزة، في وقت ارتفع عدد الشهداء إلى 1133 بعد انتشال 23 جثة أمس . وفي أحدث التطورات الميدانية، أفادت الأنباء أن مناطق بيت لاهيا شمال غرب القطاع وتخوم مدينة غزة تعرضت أثناء التهدئة المؤقتة لقصف مدفعي إسرائيلي مركز.. مشيرةً إلى أن سحباً من الدخان ارتفعت من المناطق المفتوحة ،ربما ناجمة عن استخدام قنابل الفوسفور الأبيض.وقبل ذلك أعادت قوات الاحتلال انتشارها في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، بعد أن اعتقلت عدداً كبيراً من المواطنين أفرجت عن بعضهم بعد استجوابهم ميدانياً وأقتادت آخرين، وأظهرت صور حصلت عليها قناة الجزيرة بالمنطقة، دماراً هائلاً بعد القصف الذي شنه الغزاة . كما ذكرت مصادر طبية أنه تم حتى الآن انتشال 23 جثة من تحت أنقاض بعض البيوت، لترتفع حصيلة الضحايا في القطاع منذ بدء العدوان إلى 1133 شهيداً بينهم 368 طفلاً و105 نساء، إضافة إلى 5200 جريحاً نصفهم أطفال ونساء وبينهم 450 في حالة الخطر إلى ذلك قالت إسرائيل: إن هجومها على غزة قد يكون دخل مرحلته الأخيرة يوم أمس الجمعة، وأرسلت مبعوثين لبحث شروط الهدنة بعد أن تقدمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعرض لوقف إطلاق النار لإنهاء القتال الدائر منذ ثلاثة أسابيع. غير أن إسرائيل رفضت عنصرين مهمين على الأقل من شروط وقف إطلاق النار التي عرضتها الحركة، واستمر القتال، وإن كان بكثافة أقل مما كان عليه يوم الخميس الماضي.. وفي الدوحة، قال خالد مشعل - رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لزعماء عرب: إن الحركة لن تقبل الشروط الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، وإنها ستواصل القتال إلى أن تنهي إسرائيل عدوانها. وحث مشعل المشاركين في الاجتماع العربي الطاريء بشأن الهجوم في غزة على قطع جميع العلاقات مع الدولة اليهودية. ويرى البعض تنصيب الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء باعتباره التوقيت الذي ستذعن فيه إسرائيل للضغوط الدولية المتزايدة وتوقف هجماتها. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الذي يواصل جولته في المنطقة: إنه يتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال بضعة أيام.. لكنه حث إسرائيل على وقف القتال فوراً.. وقال في رام الله: "حان الوقت الآن للتفكير حتى في وقف لإطلاق النار من جانب واحد.