أكد أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء الدكتور حمود صالح العودي ضرورة التفريق بين المقاومة كحق من حقوق الدفاع عن النفس والعرض والوطن و مفهوم الإرهاب والجريمة كعدوان مباشر وغير مباشر على الحقوق والأعراض والأوطان. وأشار الدكتور العودي، في محاضرة «ثقافة المقاومة بين الشروط الموضوعية والوسائل المشروعة.. غزة نموذجا»، التي ألقاها أمس بالمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات)، أشار إلى الأغراض والأهداف التي يتم استخدامها من قبل الغرب بقصد التعتيم وإحداث اللبس حول مفهوم المقاومة واعتبارها نوعاً من أنواع الإرهاب. وفي المحاضرة، التي حضرها ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في صنعاء جمال عيسى وممثل مؤسسة القدس عمر أبوعبيد وعدد من الأكاديميين والمثقفين والسياسيين والمهتمين، استعرض الدكتور العودي الشروط الموضوعية لنجاح المقاومة. واشترط الدكتور العودي لإثبات نجاح ومشروعية أي مقاومة في التاريخ لأي شعب من الشعوب امتلاكها يقيناً بعدالة القضية التي تتبناها المقاومة وإيمانها بالدفاع عن هذه القضية والتسلح المكين بالعلم السياسي والعسكري الرفيع والعمل المشترك مع مجتمع المقاومة، والانطلاق من مبدأ ثني الخصم عن عدوانه أو خطئه وليس مجرد الانتقام منه.. وأكد ضرورة اعتراف المقاومة بالجانب الإيجابي في موقف الطرف الآخر وتشجيعه مهما كانت ضآلته. وتطرق إلى الوسائل المشروعة لعمل المقاومة المتمثلة في وضوح وقوة الحجة بالحق المطلوب وطلب الحق بالمقاومة السلمية ووسيلة الدفاع عن النفس وهزيمة العدوان عسكرياً. وأشار إلى أن شرعية المقاومة تنطلق من بعدين رئيسين هما البعد الإنساني العام والبعد الديني والوطني الخاص. وأرجع انتصار المقاومة في غزة إلى توافر شروط نجاح المقاومة واستخدام الوسائل المشروعة للمقاومة ضد المحتل الإسرائيلي.