عقد اليوم بالمركز اليمني للدراسات التاريخية والإستراتيجية "منارات" ندوة بعنوان "ثقافة المقاومة .. غزة نموذجاً" شارك فيها عدد من المفكرين والباحثين والأكاديميين وممثلين عن حركتي فتح وحماس وعدداً من المهتمين بالشأن الفلسطيني وقد قدمت في الندوة ورقة رئيسية بعنوان "ثقافة المقاومة بين الشروط الموضوعية والوسائل المشروعة غزة نموذجاً" للأستاذ الدكتور/ حمود صالح العودي أستاذ علم الاجتماع جامعة صنعاء – عضو إدارة المركز استعرض فيها جملة من الشروط الموضوعية والوسائل المشروعة والنواصي التي أدت إلى ثبات ونجاح المقاومة والتي تؤكد حقها في الدفاع عن النفس والعرض والوطن كامتلاك المقاومة لناصية العلم السياسي والاجتماعي والفكري والإعلامي . مشيرا الى ان احتضان الشعب الفلسطيني للمقاومة كان عاملاً مهماً في تحقيق النصر في غزة . كما استعراض الدكتور العودي تاريخ المقاومة الفلسطينية والمراحل التي مرت بها منذ عام 1948م كنضال سياسي وعسكري بقيادة المناضل التاريخي الجسور/ ياسر عرفات مشدداً على أن حماس اليوم هي الحاضر والمستقبل باعتبارها تمثل خلاصة تجربتنا الوطنية والقومية ورمز تاريخنا النضالي وحاضرنا الممانع ومستقبلنا المنتصر. وأعقب استعراض ورقة الدكتور العودي عدداً من المداخلات من قبل الحاضرين الذين أكدوا على مشروعية المقاومة الفلسطينية وأحقية اتخاذها لكافة الوسائل المشروعة من أجل الدفاع عن حقوقها التي كفلتها لها القوانين والدساتير السماوية والوضعية. مشددين في ختام الندوة أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمتين العربية والإسلامية في آن واحد ويجب دعمها بكل الوسائل والسبل الممكنة من أجل تمكينها من مقاومة الاحتلال الصهيوني الغاشم حتى يتم دحره وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.