كشفت نتائج المرحلة الأولى من المسح البيئي لمديرية ملحان في محافظة المحويت، والذي نفذته الهيئة العامة لحماية البيئة خلال العشرة الأيام الماضية، عن اكتشاف عدة أنواع جديدة من الطيور النادرة في مناطق مختلفة من المديرية. وأوضح مدير عام مكتب حماية البيئة في محافظة المحويت عبده محمد الشعثمي، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن فريق المسح البيئي الذي تم نزوله إلى مديرية ملحان لتنفيذ المرحلة الأولى من المسح الميداني للتعرف على المكونات الطبيعية لملحان تمهيداً لإعلانها محمية طبيعية، كشف عن تنوع حيوي كبير في هذه المديرية ووجود أنواع عديدة من الطيور النادرة، خصوصاً في مناطق وادي يور الواقع إلى الشرق من مديرية ملحان ومنطقة جبل محمود والولجة ووادي الحطب والمقهب ووادي حوض عنتر. منوهاً إلى أن مهام المسح أسفرت عن رصد أنواع مختلفة من الطيور المهاجرة والمستوطنة في هذه المناطق التي شملتها المرحلة الحالية من المسح.. وأشار إلى أنه ومن خلال المسوحات وجد أن جميع هذه المناطق وبفعل ما يتوافر فيها من غطاء نباتي كثيف وتنوع بيئي خصب مليئة بمختلف أنواع الطيور أهمها الحجل العربي وأبو معول الرمادي وحمامة المطوقة وأبو مطرقة (دجاجة الغيل) وأبلق الجزيرة العربية وطائر الشقراق والبلشون وطائر المسون اليماني، وهي من الطيور النادرة، التي لا توجد إلا في جزيرة سقطرى فقط، إلى جانب نقار الخشب، والنسر السنور، والطائر ذي الريش الأسود، والبلابل المغردة؛ إضافة إلى عدة أنواع أخرى من الطيور، والبلابل المغردة النادرة التي لم تعرف بعد أسماؤها. وقال مدير حماية البيئة في المحويت: إنه تم إعداد دراسات متكاملة حول المناطق الطبيعية - المفترض اعتمادها كمناطق محميات طبيعية للطيور بمديرية ملحان - وذلك لما يتوافر فيها من تنوع طبيعي وحيوي مميز وخصب، وما فيها من الطيور النادرة والحيوانات البرية المتعددة. وكانت الهيئة العامة لحماية البيئة قد أوصت الأسبوع الماضي بضرورة الإسراع في تنفيذ المهام والإجراءات اللازمة لإعلان مديرية ملحان محمية طبيعية شأنها شأن محميات برع وسقطرى وعتمة وغيرها من المحميات الطبيعية الأخرى في اليمن وذلك لتوافر كل العوامل والمقومات التي تؤهل هذه المديرية لاعتمادها كمحمية طبيعية، خصوصاً بعد أن كشفت نتائج المسوحات البيئية التي نفذتها هيئة الحفاظ على البيئة حديثاً في هذه المديرية عن وجود تنوع ثقافي وحضاري كبير وتنوع بيئي وطبيعي وحيوي هائل وفريد يوجب المسارعة لحمايته من حالة التوسع العمراني والزحف البشري والذي لايمكن أن يتحقق ما لم يتم اعتماد هذه المديرية محمية طبيعية جديدة. يذكر أن فريقاً ميدانياً من الهيئة العامة للبيئة، كان قد قام بدراسة عدد من المناطق في محافظة المحويت، ومنها منطقة الريادي وعبرات ووادي قرض بمديرية المحويت، وتم إعداد إحصائية بأسماء وصور العديد من الطيور الموجودة في تلك المناطق، والتي عرف منها «الجولب، الحجل، العقب، الباشق، أبو قردان، الهدهد؛ إضافة إلى الأنواع الأخرى من العصافير، وطيور الحمام، والنسور.. وغيرها»، وذلك بالتنسيق مع جمعية أنصار البيئة في المحويت. وقد أوصت تلك الدراسات بضرورة اعتماد هذه المناطق ومناطق طبيعية أخرى من المحافظة كمحميات طبيعية للطيور.