تحتضن مدينة تعز غداً الاثنينٍ حلقة العمل البلدانية الدولية التدريبية الأولى لمديري برامج مكافحة الجذام في بلدان إقليم شرق المتوسط على مدى أربعة أيام .. وتهدف الورشة للتعريف على آخر ما توصل إليه العلم من اكتشافات لعلاج هذا المرض وكيفية التشخيص والفحص ومعالجة المضاعفات التي تظهر على المصاب. وانعقاد مثل هذه الورشة الإقليمية الهامة اعترافاً بما توصلت إليه اليمن واكتسابها الخبرات في مكافحة وكيفية التعامل مع المرضى حول أهمية انعقاد الحلقة وأهدافها ومحاورها (الجمهورية) التقت الدكتور عبدالرحيم عبدالرحمن السامعي مدير البرنامج الوطني للتخلص من الجذام. تشخيص حالات الجذام { ماهو الهدف من إقامة الحلقة التدريبية ؟ تهدف الورشة إلى تدريب مدراء برامج مكافحة الجذام في الدول ذات التوطن المنخفض لمرض الجذام على كيفية تشخيص حالات الجذام في بلدان الدول المشاركة بهدف اللحاق بركب الدول التي قد اكتسبت خبرة في التعامل وكيفية علاج المرضى. مشيراً أنه سيشارك في الورشة 16 دولة منها دول ذات توطن منخفض للمرض، منها عمان والسعودية وقطر والإمارات وأفغانستان وهذا ما سيجعلها تستطيع الكشف عن الحالات الجديدة لأن شبه خلوها من المرض جعل المعلومات عن المرض تتلاشى. محاور الورشة التدريبية { ماهي المحاور التي ستناقشها الورشة ؟ سيتم مناقشة عدد من المحاور من أهمها معرفة آخر ما توصل إليه العلم من اكتشاف علاج لهذا المرض لأنه لازال كثير من الناس سواء في اليمن أو في الدول العربية والإسلامية لا تعرف وجود علاج لمرض الجذام. كما سيتعرف المشاركون على الوسائل الحديثة في تشخيص المرض وكيفية الفحص السريري وكيفية معالجة المضاعفات وقال السامعي : إذا وجدت تشوهات على المريض سينظر إليه المجتمع بنظرة سلبية فعلينا تعريفهم بكيفية تغيير هذه النظرة وإدماج المريض في المجتمع. مضيفاً : إن الحلقة ستركز على تبادل الخبرات بين برنامج الدول المشاركة وكيفية تأهيل المرضى اقتصادياً وبدنياً. أما عن المدربين فقال : - سيدرب في الورشة خمسة مدربين الأول من المركز الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف والثاني من المعهد الملكي للصحة في هولندا والثالث من أوغندا ومدربين من اليمن هما الدكتور ياسين عبدالعليم وأنا كمدير برنامج. كوادر يمنية مؤهلة { ما أهمية انعقادها في اليمن ؟ تكتسب الحلقة أهمية كبيرة لانعقادها في اليمن كونها تؤكد أن برنامج التخلص من الجذام أصبح يمتلك كوادر تدريبية وبنية تحتية للتدريب وله سمعة دولية تجعله من المراكز الدولية ذات الامكانيات العلمية .. كما تكتسب أهمية كون برنامج مكافحة الجذام ومركزه الرئيسي بتعز أصبح مركزاً تابعاً لمنظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط وكخطوة أولى لاعتماده كمركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية في الإقليم. إجماع على اليمن { كيف أتت فكرة إقامتها في اليمن ؟ تعتبر هذه الفعالية هي ورشة العمل الأولى للدول في إقليم المتوسط ، فقد جاءت الفكرة في الاجتماع الإقليمي الذي عقد في تونس العام الماضي والذي ضم جميع مدراء البرامج في دول الإقليم وتم مناقشة موضوع مشكلة تشخيص الحالات في بعض الدول نتيجة عدم وجود الكفاءات التشخيصية فأجمع المشاركون على أن تعقد ورشة العمل الأولى في اليمن. فتقدمت منظمة الصحة العالمية بطلب إلى اليمن بأن يتم انعقاد الحلقة التدريبية في تعز .. كما ذكرت هذا الاختيار أتى لثقة المنظمة بأن الامكانيات العلمية المتوفرة في برنامج مكافحة الجذام في اليمن أصبح يضاهي المراكز الدولية الأخرى. نقل الخبرات والمفاهيم { ما هي النتائج المرجوة من الورشة ؟ نتوقع بعد الانتهاء من الورشة أن الدول ذات التوطن المنخفض بالمرض سيتم فيها تشخيص ومعرفة واكتشاف الحالات الجديدة خاصة بعد أن يتم نقل الخبرات ومفاهيم الورشة إلى العاملين في مراكز مكافحة الجذام في الدول. مطلوب الدعم { كلمة أخيرة ؟ أدعو المجلس المحلي في المحافظة ووزارة الصحة العامة والسكان بأن تدعم توجه منظمة الصحة العالمية في ربط برنامج مكافحة الجذام بالمنظمة في إقليم شرق المتوسط وجعله مركزاً متعاوناً معها ، وهذا الدعم يتطلب الاهتمام بمستشفى الأمراض الجلدية والتناسلية في مدينة النور بتعز من حيث زيادة ميزانية المستشفى لكي يعمل كمركز إحالة وطني كونه يحوي عدداً كبيراً من المرضى وهو ما جعل اليمن تحتضن هذه الحلقة الإقليمية بحيث سيتدرب المشاركون في المستشفى وسيتم فيه تشخيص وعلاج المرضى. وفي الأخير أقول لكي يستمر المركز بهذا العطاء فالمركز بحاجة إلى تذليل كل الصعوبات المالية ، خاصة أننا نكافح حالياً من أجل أن يحصل نزلاء المستشفى على وجبة الغذاء.