يعتقد كثير من الناس أن التحيز ضد النساء لا تزال بقاياه عالقة في عالم الأعمال، خصوصاً حين يتعلق الأمر بتقييم قدرتهن على القيادة. وقد سنحت لنا في الفترة الأخيرة فرصة لنرى مدى صحة هذا الافتراض. في دراسة أجريت على آلاف من التقييمات المتكاملة التي جمعها برنامج التعليم التنفيذي في انسياد على مدى السنوات الخمس الماضية، بحثنا في التقارير لنرى إن كانت النساء يحصلن على تقديرات أقل من الرجال. لدهشتنا وجدنا أن الأمر كان عكس ذلك. عند النظر إلى النساء كمجموعة، تفوقت مجموعة النساء على الرجال في معظم أبعاد القيادة التي تم قياسها. لكن كان هناك استثناء واحد، وكان استثناء كبيراً، وهو أن النساء حصلن على تقييم متدن من حيث القدرة “على الرؤية”، أي القدرة على إدراك الفرص والاتجاهات العامة الجديدة في البيئة وتطوير توجهات استراتيجية جديدة للمنشآت اللواتي يعملن بها. ولكن هل كان هذا الضعف مجرد تصور أم أنه كان أمراً صحيحاً بالفعل؟ ما مدى أهمية القدرة على القيادة بالنسبة للنساء؟ وكيف يمكن لشخص ينظر إليه على أنه يفتقر إلى القدرة على الرؤية أن يكتسب القدرات المناسبة لذلك؟ حين أخذنا نستكشف هذه المواضيع مع التنفيذيات الناجحات، توصلنا إلى سؤال آخر: هل التمتع بسمعة في مجال الرؤية من الأمور التي يرغب كثير من النساء في تحقيقها؟ الفكرة باختصار تتفوق النساء على الرجال في كثير من المجالات التي تقاس من خلال التقييم المتكامل، ولكنهن يحصلن على تقييم متدن في إحدى القدرات الإدارية المهمة والأساسية، وهي القدرة على الرؤية.. هناك ثلاث نظريات لتفسير هذه الظاهرة. الأولى أنه من الممكن أن النساء يستخدمن عمليات مختلفة عن الرجال من حيث تشكيل المستقبل. ومن جانب آخر، لعل النساء يتصورن أنهن لا يتمتعن بالصلاحية التامة أو يُسمَح لهن بدخول المواقف المعقدة والحرجة. وثالثاً ...من الممكن أنهن لا يكترثن بقيمة النظرة إليهن في صورة الإنسان صاحب الرؤية. . الرؤية أمر لا بد من توافره لدى زعماء المشاريع والشركات، بصرف النظر عن الجنس. ولحسن الحظ فإن الرؤية هي قدرة يمكن تعلمها. المكونات الحرجة للقيادة لتحديد الأبعاد المهمة للقيادة المثالية (أو التي تصلح قدوة للآخرين)، أجرى مركز القيادة العالمية مقابلات مع أكثر من 300 من كبار التنفيذيين على مدى ثلاث سنوات. وبعد الانتهاء من الاستبيان تم التأكد من صلاحيته على عينة دولية تتألف من أكثر من 300 من كبار التنفيذيين الذين يدرسون في برامج الماجستير في إدارة الأعمال. كانت النتيجة أن “عناصر القيادة التنفيذية العالمية” يقيس درجات الكفاءة في كل بعد من الأبعاد التالية للقيادة العالمية، التي يعرفها على النحو التالي: القدرة على الرؤية. هي وضع رؤية ومهمة واستراتيجية قوية، على نحو يشتمل على منظور متنوع ومتعدد الثقافات يعمل على ربط الموظفين والمساهمين والموردين والمستهلكين على نطاق عالمي ويصل بعضهم بعضاً. التمكين. المقصود بذلك هو تمكين الموظفين التابعين ضمن جميع مستويات المنشأة، من خلال تفويض الصلاحيات واقتسام المعلومات والمشاركة فيها. شحن الطاقة. أي شحن الموظفين بالطاقة وتحفيزهم وتشجيعهم على تحقيق أهداف المنظمة. التصميم والترتيب. أي خلق منظمة ذات مستوى عالمي من الطراز الأول وأنظمة تحكم ممتازة، واستخدامها لترتيب وتنسيق وضم سلوك الموظفين على نحو يحقق ويعزز قيم وأهداف المنظمة.. المكافأة والتغذية الراجعة. إعداد الهيكل المناسب للمكافآت وإعطاء التغذية الراجعة البناءة. بناء الفريق. خلق فريق من العاملين ، والتركيز على الكفاءة، من خلال غرس جو عام تعاوني، وتعزيز التعاون، وتشجيع النزاع البناء. التوجيه الخارجي. المقصود بذلك هو جعل الموظفين مدركين للجهات الخارجية، مثل الزبائن والموردين والمساهمين وجماعات المصالح الأخرى، بما في ذلك المجتمعات المحلية التي تتأثر بالمنظمة. . عقلية عالمية. أي غرس عقلية عالمية وغرس القيم التي تعمل كغراء تلتحم من خلاله الثقافات الإقليمية والعالمية الممثلة في المنظمة. الإصرار والشجاعة. العمل على تعزيز الإصرار والشجاعة لدى الموظفين من خلال تقديم الأسوة الحسنة في اتخاذ مخاطر معقولة. الذكاء العاطفي. أي تعزيز الثقة في المنظمة عن طريق خلق قوة عاملة ذكية عاطفياً يكون أعضاؤها مدركين لأنفسهم وذواتهم ويعاملون الآخرين باحترام وتفهم (ويتم ذلك أساساً من خلال القائد الذي يتصرف على نحو يجعله أسوة حسنة للآخرين). مقارنة تقييمات الزعماء والزعيمات في التقييمات المتكاملة للمشاركين في برنامج التدريب التنفيذي في مركز القيادة العالمية ، تلقت الزعيمات تقييمات أعلى من الزعماء في معظم جوانب القيادة. ولكن في جانب واحد فقط (وهو القدرة على الرؤية)، حصلن على تقييم أقل من الرجال. فمن خلال القدرة على الرؤية لا أحد من الرجال أو النساء ، وفي جانب التمكين لا أحد كذلك من الرجال أو النساء ، اما في مجال شحن الطاقة فقد تفوقت النساء على الرجال ، ونفس النتيجة حصلن عليها في مجال التصميم والترتيب ، غير أن الرجال يتقدمون على النساء في جانب المكافأة والتغذية الراجعة ، وفي بناء الفريق ، لكن النساء يعدن ليتفوقن على الرجال في جوانب التوجيه الخارجي والعقلية العالمية والإصراروالشجاعة وفي الذكاء العاطفي . القدرة على الرؤية من خلال الدراسات وتقاليد الأبحاث، تبين أن القدرة على الرؤية هي العنصر الرئيس في القيادة لدى الشخصيات الآسرة، وهي جوهر التميز الذي يلاحظه الجميع غالباً بين الإدارة والقيادة. ولكن كيف يكون شكلها أثناء التطبيق؟ ... كما تبين لنا من خلال “عناصر القيادة التنفيذية العالمية”، فإن التصرف على نحو يتسم بالرؤية وبعد النظر إنما يقوم على أداء الأمور التالية بصورة جيدة: إدراك مواطن الفرص ومواطن الخطر في بيئة العمل. تبسيط المواقف المعقدة. توقع الأحداث التي ستؤثر في المنظمة. وضع التوجه الاستراتيجي. تشجيع العمل الجديد. تحديد استراتيجيات جديدة. اتخاذ قرارات من خلال اعتبار الصورة الكبيرة. بعث الحماسة والتحفيز لدى الجهات التي تتعامل معها المنظمة. تحدِّي الوضع القائم. الانفتاح على الطرق الجديدة لعمل الأشياء. تشجيع الآخرين على النظر إلى ما وراء الحدود والقيود. معنى أن تكون صاحب رؤية اقتُرِح على جورج بوش ذات مرة أن يبتعد بنظره عن الأهداف قصيرة الأجل لحملته الانتخابية ويركز على الأهداف طويلة الأجل. فكان جوابه: “تقصدون هذا الأمر المتعلق بالرؤية؟” نستطيع أن نفهم من تعليقه أن هناك غموضاً يحيد بمفهوم الرؤية. لذلك فإننا نتساءل: ما المقصود بالضبط حين نقول إن شخصاً ما يتمتع بالقدرة على الرؤية وبعد النظر؟ منذ فترة طويلة أدرك الباحثون الفرق بين الإدارة والقيادة. ويتفق معظمهم على أن الإدارة في سبيل التحسين المستمر للوضع القائم يختلف عن كون الشخص قوة تدفع بالفريق إلى الابتكار والابتعاد عن الروتين. وإذا كان جوهر القيادة هو تحقيق التغير، فإن حرفة وتوصيل الرؤية لمستقبل أفضل هي من أساسيات القيادة. إذا لم تكن هناك رؤية، لا توجد قدرة على القيادة. ولكن حيث إن القيادة تدور حول ما يقوم به المرء وليس حول طبيعته، فإن الرؤية هي أيضاً كذلك. إنها تشتمل على القدرات على تصنيف الممارسات الحالية على أنها غير مناسبة، في سبيل توليد أفكار تعمل على وضع استراتيجيات جديدة، وتوصيل الإمكانيات بطرق ملهِمة للآخرين. بالتالي فإن كون المرء صاحب رؤية لا يعني أنه يجب أن يكون صاحب شخصية طاغية. وإنما ينطوي هذا المفهوم على “تسمية” أنماط ذات نطاق واسع وإعداد استراتيجية تقوم على الأنماط المذكورة. الزعماء الذين يتمتعون بالقدرة على الرؤية والبصيرة، حين يجيبون عن السؤال (إلى أين نحن ذاهبون؟)، فإن جوابهم لا يقتصر على أنفسهم، وإنما يسعون لضمان أن من حولهم يفهم هذا التوجه كذلك. وفي الوقت الذي يأخذون فيه بالبحث عن مسارات جديدة، فإنهم يُجرون حوارات وتفاعلات نشطة وقوية مع مجموعة من الأشخاص داخل وخارج المنظمة، حيث إنهم يعلمون أن البصائر والرؤى العظيمة نادراً ما تظهر من خلال التحليل المنفرد. الزعماء، باعتبارهم “من أصحاب النظرة المستقبلية والعملية” فإنهم يعملون كذلك على اختبار الأفكار الجديدة على نحو برجماتي على خلفية الموارد الحالية (الأموال والأشخاص والقدرات التنظيمية)، ويعملون مع الآخرين للتوصل إلى سبل لتحقيق المستقبل المرغوب. لاحظ أن الاستراتيجيات الحقيقية تعطي أكثر بكثير من مجرد البيانات الخاصة بالاستراتيجية التي تعلقها الشركات على جدرانها، وإنما هي تبين وتفصل بوضوح وجهة نظر واضحة حول الأمور التي ستحدث وتضع المنظمة في موضع يؤهلها للاستجابة لهذه الأمور. كل هذا يتجمع ويتكامل بحيث يصبح أمراً شاقاً على أي شخص في موقع القيادة. لكن ليس من الواضح لماذا يعد ذلك تحدياً للنساء على وجه الخصوص. تصوُّر أم واقع؟ حين كنا نسعى لفهم السبب الذي من أجله لا تفلح النساء في الضغط في سبيل رؤيتهن، لم نستفد شيئاً يذكر من نتائج الأبحاث السابقة. ولكن بعد التخاطب مع فئات كثيرة من التنفيذيين والباحثين، توصلنا إلى ثلاث نظريات تفسر هذا الأمر.. النظرية الأولى: النساء لديهن القدرة على الرؤية تماماً مثل الرجال ولكن على نحو مختلف. كثير من النساء اللواتي أجبن على الاستبيان الخاص المعنون “عناصر القيادة التنفيذية العالمية” جادلن أن النساء لا يفتقرن إلى القدرة على الرؤية، وإنما تأتي إليها على نحو أقل مباشرة من الرجال. على سبيل المثال، هناك نساء لا ينظرن إلى أنفسهن على أنهن صاحبات رؤية بالمعنى الابتكاري الخلاق، وإنما يقمن بتجميع قطع المعلومات المجردة أو الملاحظات التي تؤدي إلى استراتيجيات ممكنة وفرص مستقبلية. وهناك نساء يعرف عنهن اتباع أسلوب قيادي “عضوي”، كالتفكير مثلاً في كيفية خلق حوافز وأهداف على نحو يجعل المنظمة تجد بنفسها، وعلى نحو طبيعي، الحلول والهياكل المناسبة. هذا النمط من القيادة يشجع الناس على التفكر والإدراك السليم للأمور والابتكار وتنظيم الذات. صاحبة هذا النمط من الرؤية تعتبر نفسها “عاملاً مساعداً محفزا” ، وتقوم باستمرار بعرض وتوضيح وشرح فلسفتها، التي لا تقوم على أن القائد هو الذي ينفذ التغيير، وإنما هو الذي يسمح للقدرات الكامنة بالظهور والبروز. الملاحظ في هذا الجانب هو أن العمليات التي تقوم بها النساء المذكورات لا تتوقف فقط على الأسلوب التعاوني. إنهن يعتمدن كذلك على مدخلات وتحالفات متنوعة وخارجية. النظرية الثانية: النساء يتصورن أنهن لا يتمتعن بالصلاحية التامة أو يُسمَح لهن بدخول المواقف المعقدة والحرجة. أجاب بعض النساء على الاستبيان بقولهن إن الواحدة منهن تحتاج إلى إقامة أوامر التحرك على حقائق ثابتة وتحليل لا يُدحض، وليس على أقوال غير مؤكدة حول كيفية تشكل المستقبل. فهل معنى هذا أن النساء ربما تحتاج الواحدة منهن إلى الاختيار بين أن يُنظَر إليها على أنها قادرة على الكفاءة والسيطرة، وبين أن يُنظَر إليها على أنها صاحبة رؤية وبعد نظر؟ لاحظ أن إحدى التنفيذيات قالت إنها تعتمد في الغالب على مخزونها من البيانات للدفاع عن موقفها ضد التحديات. هذا الموقف نفسه جاء على لسان إحدى المستشارات، حيث قالت: “الرجال يتحدثون على نحو أكثر ثقة وجرأة حول موضوع معين، دون أن تكون لديهم بيانات تذكر لتدعيم موقفهم. أما النساء فإنهن يردن كميات وافرة من البيانات والشعور بالثقة أن الواحدة منهن تستطيع دعم أقوالها حول موضوع معين”. هناك عقبة شائعة أمام الزعيمات، وهي أنهن في الغالب يفتقرن إلى ادعاء الكفاءة الذي يمنح لنظيرها الرجل. نتيجة لذلك تتردد المرأة في الدخول في مواقف جريئة على نحو يقوم على إسقاط الحقائق والأرقام على أوضاع جديدة يسهل تحديها. حين ينشأ موقف مليء بالتهديد (أي حين يشعر الناس من حولهن أنها “مذنبة” إلى أن تثبت براءتها)، فإن المرأة تتخذ موقفاً دفاعياً يكون في الغالب متصلباً ولا يعتمد على الخيال والابتكار بقدر ما يعتمد على التمسك بالخيارات المأمونة. إن مفعول “افتراض وادعاء الكفاءة” يتعرض للتعقيد من خلال الأنماط التصورية لدور وقدرات الرجل والمرأة، والتي تدفعنا إلى توقع أن تكون النساء عاطفيات ومتعاونات، وأن يكون الرجال عقلانيين وأصحاب مبادرات وتوجيهات. النظرية الثالثة: النساء لا يقمن كبير وزن للرؤية. هل يتمتع الرجال والنساء بالفعل بأساليب مختلفة في القيادة؟ من المؤكد أنه قد كُتِب الكثير حول هذا الموضوع، ولكن الجواب الذي خرج من مئات الدراسات، التي خضعت لتحليل معمق، هو أنه لا يوجد فرق في الأسلوب القيادي. حين نثَبِّت العوامل الأخرى (مثل اللقب والدور والراتب) فإن أوجه التشابه في الأساليب تزيد كثيراً على الفروق والاختلافات. النتيجة التي نراها أحياناً، وهي أن النساء أكثر توجهاً للتعامل مع الناس وأكثر ميلاً للتعاون والمشاركة، هذه النتيجة يغلب عليها ألا تكون صحيحة في المواضع التي لا يوجد فيها عدد كبير من النساء، أي في المناصب المنصبة على القطاعات والإدارة العليا. ولكن ضع العلم جانباً واسأل الناس عن رأيهم فيما إذا كان أسلوب القيادة يختلف في الرجال عنه في النساء، وسيجيب معظم الرجال (والنساء) بالإيجاب. هذا الأمر من شأنه فقط أن يعمل على تعقيد الحل لمشكلة النقص في القدرة على الرؤية. حين تظن المرأة أن الآخرين يتصورونها خطأ على أنها مصممة على تغيير سلوكيات معينة في سبيل إعطاء مظهر الكفاءة والقدرة والمضمون فيما تقدمه من أداء، فهذا أمر مفهوم. ولكن هذا يختلف تماماً عن كون المرأة تتصور نفسها فعلاً أنها على هذا النحو وتتأثر بوجهة النظر المتحيزة التي يضفيها الآخرون عليها. المقابلات التي أجريناها مع التنفيذيات أبرزت فرقاً مهماً في الموقف بين الجنسين، وهو فرق يمكن أن يفسر التقييمات المتدنية التي حصلت عليها النساء في التقييمات من حيث قدرتهن على الرؤية. أغلب الظن بالنسبة إلينا أن النساء لا ينظرن إلى القدرة على الرؤية على أنها كفاءة قيادية مهمة تماماً بالقدر نفسه الذي ينظر به الرجال إلى هذه الفكرة، أو أنهن ينظرن نظرة متشككة في دور الرؤية في تحقيق النتائج. في نقاشاتنا المتصلة مع النساء، سمعناهن يفتخرن بموقفهن على التعامل مع الحقائق والوقائع الملموسة والموقف الجاد الذي لا يحتمل أية أمور غير يقينية أو جادة، والتوجه العملي نحو مشاكل العمل اليومية. وقد ذكرتنا بعض النساء بتعليق من مارجريت ثاتشر حيث قالت: “إذا كنت تريد عن شيء أن يقال، فاطلب ذلك من أحد الرجال. وإذا كنت تريد إنجاز هذا الشيء، فاطلب ذلك من إحدى النساء”. كثير من النساء اللواتي قابلناهن عبرن عن رأي مماثل. الانتقال إلى القيادة ربما لا تكترث النساء بأهمية الرؤية، وربما تشعر الواحدة منهن بالاطمئنان لذلك، من خلال الادعاءات الكثيرة من الناس حول تفوقهن من حيث الذكاء العاطفي، ولكن هناك حقيقة لا تنكر وهي أن النساء يشكلن الأقلية في المناصب العليا في الشركات. التحدي الذي يواجه النساء إذن هو التوقف عن الاستهانة بموضوع الرؤية، وأن يجعلن الرؤية أحد الأمور التي يشتهرن بها. حين تكون المرأة في منصب القيادة العليا، فإن أفضل استخدام لوقتهن وانتباههن هو التركيز على الرؤية. إنها مجموعة من القدرات والكفاءات التي يمكن تطويرها. ومن بين جميع العوامل التي تشكل القيادة، فإن الرؤية هي الشيء الوحيد الذي يعوق التقدم الكامل للمرأة أسوة بالرجل.