اليدومي: تأجيل الانتخابات يضعنا أمام تحديات كبيرة أبو راس: صناعة الاستقرار في الوطن مسئولية جماعية العتواني : نعوِّل على الإصلاح إثراء تجربته الحزبية بدأت أمس بصنعاء أعمال الدورة الثانية للمؤتمر العام الرابع للتجمع اليمني للإصلاح حيث يستعرض المؤتمر على مدى يومين التقرير العام المقدم من رئيس الهيئة العليا والذي يتناول العديد من القضايا التنظيمية والسياسية والحقوق والحريات، كما سيقف المؤتمر العام أمام القضايا والمستجدات على المستوى الداخلي والوطني والإقليمي.. وفي افتتاح المؤتمر- الذي حضره ممثلون عن مختلف الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني -ألقى رئيس الهيئة العليا للتجمع بالنيابة محمد عبدالله اليدومي - كلمة تطرق فيها إلى ما توصلت إليه الأحزاب والتنظيمات السياسية من اتفاق على إجراء إصلاحات انتخابية وسياسية خلال فترة التمديد لمجلس النواب.. مؤكداً في هذا الصدد أن ذلك يضع الجميع أمام تحديات ومسئوليات كبيرة. من جانبه قال الأمين العام المساعد في المؤتمر الشعبي العام صادق أمين أبوراس: إن الشراكة الوطنية الوطيدة بين المؤتمر والإصلاح تجسدت على امتداد مسيرة العمل الوطني النضالي وأوجدت تحت مظلة الوحدة المباركة مناخاً مثالياً لتتنامى وتتجاوز المسئوليات التقليدية إلى شراكة مصيرية لتثبيت الوحدة عام 1994م، والذي لم يقف التجمع اليمني للإصلاح حينها موقف المتفرج بل اتخذ القرار الصائب وتصدر الصفوف المدافعة عن الوحدة. وفي افتتاح المؤتمر، الذي حضره ممثلون عن مختلف الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى بلادنا، ألقى رئيس الهيئة العليا للتجمع بالنيابة محمد عبدالله اليدومي كلمة أكد فيها أن انعقاد هذا المؤتمر والمؤتمرات العامة للإصلاح في مواقيتها المحددة في النظام الأساسي واللائحة العامة يمثل تجسيداً عملياً للممارسة الشوروية الديمقراطية ومدى تجذرها في أوضاعه الداخلية ومستوى المؤسساتيه في البنيان القيادي والتنظيمي. وقال: إن ما توصلت إليه الأحزاب والتنظيمات السياسية من اتفاق على إجراء إصلاحات انتخابية وسياسية خلال فترة التمديد لمجلس النواب وتأجيل الانتخابات النيابية الرابعة حولين كاملين يضعنا أمام تحديات ومسؤوليات كبيرة ويفرض علينا احترام الوقت، فإهداره كما جرى سابقاً ستكون نتائجه وعواقبه وخيمة. وتطرق إلى ما وصلت إليه الأمتان العربية والإسلامية من وهنٍ وضعفٍ يستدعي تضافر الجهود الرسمية والشعبية لإخراج الأمة من وضعها الراهن.. مشيراً إلى أن الجهود التي بدأها خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت وما تمخض عنها من محاولة لرأب الصدع وجمع الكلمة بداية طيبة تحتاج إلى مواصلة الجهود واستمراره. وقال: كما نأمل أن تكلل جهود الأشقاء في مصر بالنجاح في تحقيق المصالحة الوطنية بين الإخوة الفلسطينيين وجمع كلمتهم، وإعادة اللحمة الوطنية للصف الفلسطيني. من جانبه قال الأمين العام المساعد في المؤتمر الشعبي العام صادق أمين أبو راس: إن المشاركة في افتتاح أعمال الدورة الثانية للمؤتمر الرابع تأتي انطلاقاً من عامل الشراكة الوطيدة التي تجسدت بين المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح على امتداد مسيرة العمل الوطني النضالي. وأضاف: إن هذه الشراكة أوجدت تحت مظلة الوحدة المباركة والتعددية السياسية مناخاً مثالياً للتنامي سواء من خلال قواسم العمل الديمقراطي أم من خلال الصيغة الانتقالية لدولة الوحدة الفتية التي تجاوزت كل المسؤوليات التقليدية لإدارة دفة الدولة، إلى شراكة مصيرية في مواجهة تداعيات الأزمية السياسية التي نشبت آنذاك وتطورت إلى حرب تثبيت الوحدة عام 1994م والذي لم يقف منها التجمع اليمني للإصلاح موقف المتفرج أو المتردد، فاتخذ القرار الصائب الذي وضعه في صدارة الصفوف المدافعة عن الوحدة. وأشار إلى الدور المشهود لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - في استيعاب التطورات واحتواء الخلاقات والتوافق بين الأفكار والرؤى والمقترحات.. حيث دعا قيادة المؤتمر وأحزاب اللقاء المشترك للاجتماع تحت رعايته انطلاقاً من نظرته العادلة والمسؤولية لجميع القوى السياسية دونما تحيز أو تمييز باعتباره رئيساً لكل اليمنيين، وهو الأمر الذي توصل من خلاله الجميع إلى اتفاق بشأن تأجيل الانتخابات لإتاحة فرصة أكبر لمختلف الأطياف للتفاهم بشأن القضايا موضوع الإشكالية. وأكد أبو راس أن صناعة الاستقرار مسؤولية جماعية غير محصورة على جهة محددة طالما ومصدر قوة الجميع مرهون بها، ولعل هذه المسؤولية تتضاعف في ضوء تحديات الوضع الاقتصادي وآثار الأزمة المالية التي تجتاح العالم والتقلبات السياسية المفاجئة التي طرأت على ساحة المجتمع. وقال: مع أن الحكومة ماضية في تنفيذ مصفوفة من البرامج والخطط التنموية إلا أن إيماننا بالشراكة الوطنية وواحدية القدر والمصير تملي على مختلف القوى السياسية التعاطي مع ظروف المرحلة بروح المسؤولية وبحرص غير متناهٍ على الوحدة الوطنية. كما ألقى رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك سلطان العتواني كلمة أشار فيها إلى أن أحزاب اللقاء المشترك يتطلعلون إلى نقاشاتكم في هذا المؤتمر بأمل كبير ويعولون عليها في أن تكون أضافة قيمة تثري التجربة التنظيمية والحزبية والسياسية والوطنية لهذا التكتل الوطني الهام. وقال: إن أبناء شعبنا يتطلعون إلى نتائج هذا المؤتمر وما سينتهي إليه من تعزيز البناء السياسي والوطني في ظروف بالغة التعقيد والصعوبة الأمر الذي يُحمّل مؤتمركم وبقية شركائكم في اللقاء المشترك مسؤولية وعناء إضافية نحتاج معها إلى أن نقدر فيها ما أنجزنا في الماضي ونستعد لمواجهة ما سيأتي في المستقبل الذي نريد صناعته. وأضاف: إن انعقاد مؤتمركم هذا ومؤتمرات بقية أحزاب اللقاء المشترك هو علامة واضحة على مدى التزامنا في أحزاب اللقاء المشترك بتطوير مؤسساتنا التنظيمية ووثائقنا السياسية ووضع قراراتنا وتوجهاتنا الوطنية للنقاش والتمحيص الجماعي في أحزابنا، وهذا الالتزام لا نقوم به ترفاً ولا ممارسة شكلية وإنما هذه المؤتمرات وما يرافقها تعد دليلاً على مدى حرصنا على رفد التجربة الديمقراطية الوطنية وتوسيع نطاق ممارستها في التكوينات الحزبية خدمة للمصلحة العامة في خدمة الشعب والوطني. واستعرض العتواني ما حققه اللقاء المشترك خلال الفترة الماضية من الإنجازات التنظيمية والحزبية والوطنية.. وقال: إن المجلس الأعلى للقاء المشترك، وهو يوقع على اتفاقية التمديد لمجلس النواب، إنما كان ينطلق من حرصه على مصلحة الوطن واستقراره ويستجيب لصوت العقل الذي يتمنى أن يكون ناظماً وضابطاً لكل الحوارات القادمة المتعلقة بتنفيذ بنود الاتفاق وفق جدولة زمنية محددة وواضحة يتم الاتفاق عليها خلال الفترة القادمة. ودعا إلى اغتنام الفرصة الوطنية في إتاحتها مدة التأجيل للانتخابات وذلك من أجل تحقيق إصلاحات وطنية رئيسة في النظام الانتخابي والنظام السياسي. من جانبها ألقت الدكتورة أمة السلام رجاء كلمة المرأة استعرضت من خلالها الإنجازات التي حققتها المرأة في التجمع اليمني للإصلاح من خلال إعادة صياغة عقلية المرأة اليمنية وفق المنهج الإسلامي بعيداً على الوافد الفاسد والموروثات الاجتماعية الخاطئة والمفاهيم المغلوطة التي أثرت على نحو كبير على البيئة اليمنية. وأشارت إلى المشاكل التي تواجه المرأة والمتمثلة بارتفاع نسبة الأمية بين النساء وارتفاع نسب التسرب في التعليم.. مؤكدة ضرروة وجود حالة من التوافق الاجتماعي وفق المبادئ الديمقراطية والشوروية التي أجمعت وأقرت بها كل الاتجاهات والأحزاب والكيانات المجتمعية المختلفة. فيما ألقى الدكتور محمد قاسم الثور كلمة منظمات المجتمع المدني، طالب فيها المؤتمر الرابع للتجمع اليمني للإصلاح باتخاذ قرارات مناسبة لدعم استقلالية منظمات المجتمع المدني كي تقوم بدورها خارج الأحزاب في تحقيق أهدافها لصالح منتسبيها.. داعياً كافة الأحزاب إلى الانخراط في عمل دؤوب من أجل تنشيط دور المنظمات النقابية والعمالية والحرفية والفلاحية والتعاونية للنهوض بمهامها. وكان الحفل قد تخلله قصيدتان شعريتان وعدد من الفقرات الإنشادية.