في إطار البرنامج الثقافي الذي تنظمه جامعة إب أقيمت أمس الأربعاء في كلية الآداب بجامعة إب ندوة حول «وسطية الإسلام وآثار التعصب والغلو على الوحدة الوطنية» أكد فيها الأستاذ الدكتور مصعب الراوي - أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب - أن الإسلام دين الوسطية والتي تمثل عنوان الاعتدال. مشيراً إلى أن النهي عن الغلو والتطرف الذي جاء به القرآن الكريم في خطابه لليهود والنصارى نهي عام لجميع الأمم بما فيها أمة محمد «صلى الله عليه وسلم» .. مؤكداً التفريق بين الإفراط والتفريط والوسطية التي تعبر عن الاعتدال الذي ارتبط بالإسلام، محذراً من خطورة الاستخدام السياسي للدين في الصراعات السياسية على السلطة. مستعرضاً العديد من النماذج التي أسهمت بشكل مباشر بالغلو والتطرف وما نتج عن فرق أكثر غلواً، لافتاً إلى استغلال أعداء الأمة لهذا الطريق لتأجيج الصراعات السياسية والفكرية فيما بين أفراد الأمة وتأثيرها على وحدة المجتمع.. من جانبه استعرض الدكتور فؤاد البعداني- أستاذ الفكر الإسلامي بكلية الآداب - مظاهر التطرف والغلو وانعكاساتها على الوحدة الوطنية.. مؤكداً أن التعصب الديني والمذهبي والطائفي والمناطقي وشدة بطش بعض الأنظمة بالقوى المعارضة لها وعدم تورع بعض قوى المعارضة على التعاون مع القوى الاستعمارية والتحريض على نزو واحتلال البلدان الإسلامية من أخطر مظاهر الغلو، ناهيك عن الحركات الإرهابية المعاصرة التي تعد مظهراً خطيراً للغلو المحرم.. هذا وقد أثريت الندوة بالعديد من المداخلات والنقاشات المستفيضة من قبل أعضاء هيئة التدريس وطلبة الكلية.