ملعب الفقيد بارادم بمدينة المكلا شاخ ولم يعد قادراً على مواكبة التطور الذي شهدته عاصمة حضرموتالمكلا، مثلما شاخت كرة القدم في أندية المكلا والتضامن وبقي نادي الشعب وحيداً يصارع ويكابد أحواله البائسة في دوري النخبة في بلادنا «الامطار والسيول عرت ملعب بارادم وعبثت به لعلها تسمع من به صمم ويلقى الملعب استجابة وآذان صاغية لكن العقول تحجرت وبدلاً من التفكير بهدم الملعب الحالي وبناء استاد رياضي مصغر بمواصفات حديثة واستغلال موقع الملعب ليكون معلماً من معالم المدينة وصرحاً رياضياً يليق بحضرموت وتاريخها، بدلاً من شماعة ضيق المساحة التي يتحجج بها البعض ممن لم تشاهد أعينهم ملاعب الكرة ويعتبرونها رجساً من عمل الشيطان ولهؤلاء نقول ألم تشاهدوا ملعب جدة أو ملعب نادي الجزيرة بالامارات أو ملعب العين بالامارات أو غيره من ملاعب العرب التي تقل مساحتها عن مساحة ملعب بارادم ومع ذلك يكسوها الجمال والمعمار المتفرد فلماذا لم يتحجج هؤلاء بصغر المساحة واقاموا عليها هذه الملاعب القادرة على استقبال أي فريق أو بطولة خارجية وياعقل من يشتريك.؟ - في حضرموت مهندسين توقفت عقولهم عند إعادة ترميم ملعب بارادم ومنصته الكسيحة التي هي في الأساس لاتصلح ولاتحمل مواصفات المنصة التي نعرفها ونشاهدها في أبسط ملاعب الدنيا. ولأننا في زمن المشاريع الكسيحة والسفري تم إقرار مشروع الترميم والإنارة والتعشيب ومع إننا رضينا بالهم لكن الهم مارضي بنا.. وطار الحلم والسبب ليس وزارة المالية كما يردد البعض.. فبدلاً من البحث عن مشروع واعتماد للملعب استقربنا المسافة واغتصبنا اعتماد المدينة الرياضية بالمكلا لننفذ به مشروع بارادم الكسيح، فجاء الرفض بعدم المناقلة.. ولن نتحدث هنا عن موقع المدينة الرياضية الضائعة الذي سنتناوله في وقت آخر.. وحتى لانخرج عن الموضوع ندعوا من خلال هذا المقال المسئولين إلى البحث عن مشروع مستقل للملعب، مشروع يليق بمدينة المكلا وتاريخها الكروي ويكون واجهة لهذه اللعبة التي يعشقها أهل المكلا عشقاً جماً ودعونا من التفكير المنقوص والعقول الضائعة فالشباب هم عماد المستقبل والاهتمام بهم يجنبنا الكثير من المحن فهل نعي الدروس أم أن العقول ستفرض علينا مالايحبه العقلاء ولايخدم الوطن وأهله وأمنه. اللهم إني بلغت فأشهد