المتأمل في المشهد الابداعي اليمني يجد نون النسوة حاضرة بقوة ايمانها بخصوصية تجربتها وتميز نصها الابداعي وايمانها بمهاراتها و قدراتها الادبية في التعبير عن هموم المجتمع.. و نحن نعيش اليوم اجواء الاحتفال بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية (22مايو) التقت (سبأ) عدداً من الاديبات والمبدعات واستطلعنا آراءهن حول منجز الوحدة اليمنية ... فكانت هذه الحصيلة : تجربة رائدة تؤكد القاصة هدى العطاس دور الادباء والكتاب في ترسيخ مبادئ الوحدة اليمنية و ارساء التجربة الرائدة لليمنيين .. مشيرة الى ان الادباء والكتاب هم اول من نادى بها وقدموا التضحيات الكبيرة لتحقيق هذا المنجز الوطني .. مبينة في هذا المضمار أن المراة الاديبة قدمت نموذجاً رفيع المستوى في عدة مجالات فكرية و ادبية كانت حكراً على الرجل اذ استطاعت باصرارها و قدراتها ان تسجل حضوراً قوياً استطاع ان يضمن لها مكاناً متميزاً في عرض النص الابداعي الذائد عن حياض القيم الوطنية بما فيها الوحدة اليمنية هذه التجربة الرائدة التي يتباهى بها اليمن اليوم . المنجز العظيم فيما ترى القاصة محاسن الحواتي أن الوحدة هي المنجز التاريخي العظيم والوحيد الذي حققه اليمنيون في القرن الماضي بل وعلى مدى تاريخهم .. وتصف الوحدة بالوجه الجميل لليمن التي من خلالها تعرفنا الى ابداعات زملائنا و زميلاتنا في ربوع اليمن بعد ان اكتملت اللوحه الابداعية و زاد الثراء الادبي والثقافي.. مشيرة الى ان المباشرة قد لا تكون موجودة في الكتابة حول الوحدة ادبياً في كتابات المرأة لكنها تتجسد بشكل او باخر في الاعمال الادبية المختلفة و الفعاليات و الانشطة والامكنة و التلاقي المستمر للناس. و تؤكد الحواتي اهمية الولاء و حب الوطن في وجدان الجميع باعتباره يسكن وجدان الاديب بشكل عميق و يلهمه في كثير من الكتابات و الأعمال مؤكدة ان الوحدة هى احدى مكونات الارض و التراب و الوجدان ..لافتة الى ان اتحاد الادباء والكتاب اول مؤسسة توحدت والتحمت في اليمن مؤكدة ان الوطن الموحد هو الافق الطبيعي للعطاء و المجال الاكثر اتساعاً والثراء الرافد للابداع. الشريك الحقيفي من جانبها ترى القاصة زهرة رحمة الله ان الادباء هم شركاء في اعادة تحقيق الوحدة و القادرون على خلق الوعي العام بالوحدة و اهميتها .. و نوهت باهمية دور الادباء والمبدعين في حمل لواء حماية الوحدة والدفاع عنها ..موضحه ان الاديب يستطيع ان يعبر عما تختزنه نفسه من حب لوطنه و لمجتمعه الانساني الواسع و ان يشارك في بناء هذا الوطن. طريق الوعي فيما ترى القاصة نجاة باحكيم ان الاديب يتمتع بطبيعة المبدع والفنان الباحث عن قيم الخير و الجمال المعبرة عن تطلعات الفرد والمجتمع .. فالكاتب حسب وصفها هو طريق الوعي و ينبوع تناميه و المحفز لقيم التلاحم والتضامن والتكامل والخبرة والقادر على نبذ ثقافة القبح والكراهية والمبشر بوطن تسوده العدالة والحرية .. منوهة بان الاديب هو الناظر الى ان الوحدة اليمنية مكسب وعليه الحفاظ عليها وحث شرائح المجتمع لحمايتها داعياً الجميع الى النظر بعين الامل الى غد تتحد فيه شبه جزيرة العرب و زاويتها الوحدة اليمنية. تشكيل الوجدان و اشارت الى ان منجز الوحدة اليمنية اسهم في تفاعل وتشكيل وجدان الاديب والشاعر وترجمة احاسيسه الفعلية على واقع الحياة الاجتماعية والاقتصادية اليمنية بل ان الاديب من صاغ دستور دولة الوحدة وقيم التعددية الحزبية و اسهم في ترسيخ تجربة تعدد المنابر و اضحت الاصوات الشعرية والقصصية تتضاعف يوماً بعد يوم وما هذه الا نتيجة لاجواء الحرية و تعددت منابر الابداع في عهد الوحدة.