أكد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام للشئون التنظيمية صادق أمين أبو راس أن القيادة السياسية حريصة على أن يتم الحوار بين مختلف القوى الوطنية في اليمن ، شريطة أن يكون الحوار ضمن الدستور وتحت سقف الوحدة الوطنية . وقال أبو راس :القيادة السياسية حريصة على أن يتم الحوار بين مختلف القوى الوطنية تحت أي شعار، لكن ضمن القوانين والأنظمة والدستور وتحت سقف الوحدة الوطنية لأنه لا يمكن أن نناقش شيئاً خارج ذلك. وكانت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي ناشدت - في ختام اجتماعها الأربعاء- قيادة أحزاب اللقاء المشترك الاستجابة للدعوات الموجهة إليها من المؤتمر الشعبي العام للبدء في الحوار دون أي تلكؤ أو تبريرات أو شروط مسبقة من شأنها تعطيل الحوار وإفراغ الاتفاق-اتفاق فبراير- من مضمونه أو إضاعة الوقت الزمني المحدد لإنجاز قضايا الحوار في أسرع وقت ممكن ولما فيه تحقيق المصلحة الوطنية. الأمين العام المساعد للمؤتمر أشار إلى ما تضمنه اتفاق 23 فبراير 2009م وقال: تم الاتفاق مع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية على تأجيل الانتخابات لمدة عامين تتم فيها عملية تعديلات قانونية والأخذ بالقائمة النسبية وإعادة النظر في الدليل الانتخابي وتشكيل لجنة انتخابات جديدة. واتهم أبو راس أحزاب المشترك بالمماطلة في الاستجابة لدعوات الحوار وقال: لكن هناك على ما يبدو مماطلة وتسويف من الأحزاب السياسية في اللقاء المشترك.. بخصوص تعطيل الحوار وتجاوز الفترة المحددة للوصول إلى نهاية الفترة وتدخل في طور جديد من المشاكل والتأزمات السياسية وغيرها. وألمح الأمين العام المساعد للمؤتمر إلى إمكانية لجوء المؤتمر إلى خيار الانتخابات النيابية المبكرة في حال عدم تطبيق الاتفاق وقال: المؤتمر يرى إنه إذا لم يتم العمل على تطبيق الاتفاق على القضايا المتفق عليها خلال عام واحد من العامين، فليس أمامه إلا الدخول في انتخابات مبكرة يدعى إليها، وعندها من أراد أن يثبت جدارته ومكانته فالميدان والصندوق هما من سيحسمان هذا الأمر. وقال أبو راس : إن محاولات تفتيت عرى اللحمة الوطنية وتمزيق الجسد اليمني وإجهاض المشروع الوطني الكبير تحت شعارات متعددة إنما هي امتداد لمحاولة الارتداد الشهيرة صيف 1994م. . مشيراً في تصريح نقله موقع «سبتمبرنت» إلى أن نزعات الانفصال وأعمال التخريب وقطع الطرقات والاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة التي شهدتها بعض المناطق خلال اليومين الماضيين ليست بجديدة على اليمن مهما تعددت ألوان قمصان من يقفون وراءها ومن يعملون على تغذيتها.