أكد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين أن الخطة التي أعلنت عنها إسرائيل للاستيطان في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية تشكل موقفاً استفزازياً رافضاً من قبل الحكومة الإسرائيلية لكافة الجهود لبث الحياة في عملية السلام. وقال أمين عام الجامعة عمرو موسى في بيان صحفي: إن الخطة الإسرائيلية تمثل ازدراءً واضحاً للجهود الأمريكية وتعبّر عن عدم اهتمامها بالطرح الموضوعي بشأن عملية السلام والذي قدمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المجتمع الدولي منذ توليه الحكم منذ ستة أشهر. وأضاف: إن المجلس يرى أن هذا يعد تحدياً إسرائيلياً للدول العربية التي قدمت عرضاً للسلام بشكل واضح من خلال مبادرة السلام العربية فتواجه بالتعنت والإمعان في التحدي وفي خرق القانون الدولي والاستهانة بمختلف عروض وجهود السلام وهذا أمر غير مقبول ولايمكن استمراره ، معرباً عن إدانة مجلس الجامعة لهذه الخطة. وأهاب مجلس الجامعة بمجلس الأمن والرباعية الدولية والولايات المتحدة الأميركية بصفة خاصة باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بوقف هذا الإهدار المتعمد لفرص السلام في الشرق الأوسط. وطالب كافة الأطراف المعنية بعملية السلام بأن تمعن النظر في معنى هذا المخطط وفي هذه المرحلة بالذات باعتبارها رسالة تضرب عرض الحائط بمختلف الاعتبارات وترفض في إصرار وتعالٍ ممجوج أن تتلقى الأيدي الممدودة بمختلف اقتراحات التهدئة. وأكد مجلس الجامعة العربية أن وقف الاستيطان بكامل أشكاله في الأراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية يظل شرطاً أساسياً لإطلاق عملية سلام ذات معنى ومضمون. وكان مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين قد ناقش أمس في اجتماع دورته غير العادية برئاسة السودان وحضور عمرو موسي عدداً من الموضوعات المهمة وعلى رأسها سبل استئناف عملية السلام.