قالت جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء أن القضية الفلسطينية بمختلف ملفاتها وأبعادها ستتصدر أهم بنود أعمال اجتماع مجلس الجامعة المقرر عقده في الثالث من الشهر المقبل وكذلك أعمال القمة العربية الدورية العادية المقررة نهاية الشهر نفسه في ليبيا. وقال أمين عام الجامعة المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في حوار مع وكالة الانباء الفلسطينية(وفا) ان القمة العربية في طرابلس ستخرج بقرارات خاصة ومنفردة تخص ما يجري في القدسالمحتلة. واضاف السفير صبيح أن الأمانة العامة للجامعة العربية ستقدم مذكرة تفصيلية حول حقيقة ما يجري من انتهاكات إسرائيلية في عموم الأرض الفلسطينيةالمحتلة... مشيرا الى أن الوضع في غاية الخطورة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وتابع صبيح بقوله :أنه بات واضحا كم تستفيد إسرائيل من الصمت الدولي، ومن الحماية الدولية، لضرب بعرض الحائط كل الأحاديث عن السلام، والمرجعيات الدولية والقانون الدولي. وبشأن اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية المقرر بداية الشهر المقبل ، والذي سيُحضر للقمة العربية الدورية المرتقبة ، أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية أن القدس هي البند الأول في جدول الأعمال والمواضيع العملية. وقال صبيح أن بحث هذا الموضوع وكل القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية ستأتي بعد تقرير رئيس القمة وتقرير أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى. وأضاف ان أمين عام الجامعة العربية التقى خلال الأسابيع القليلة الماضية عددا من كبار الشخصيات الدينية الفلسطينية والمقدسية في مقدمتها قاضي القضاة الشيخ تيسير التميمي، ومفتي القدس الشيخ محمد حسين، ورئيس الهيئة الاسلامية في القدس د.عكرمة صبري، ومحافظ القدس عدنان الحسني، وأنه استمع مفصلا منهم للمشاكل التي تواجهها المدينة المقدسة. واشار الى أن الجامعة على اتصال مع المؤسسات الفلسطينية والدولية العاملة بالقدس، وحتى داخل أراضي ال1948، لتتابع ما يجري في المدينة المقدسة أولا بأول وللاطلاع على مختلف التقارير الصادرة بخصوص تعديات الاحتلال. وشدد على أن مدينة القدس بحاجة لدعم مادي سريع لا يقل عن 500 مليون دولار كخطوة أولى لتثبيت صمود أهالي القدس ودعم مؤسساتها الخدمية والأهلية، مع مراعاة يتزامن ذلك مع دعم إعلامي وسياسي ودبلوماسي. واكد في هذا الصدد بقوله : في كل قمة عربية تتقدم الجامعة العربية بمشاريع قرارات لدعم المدينة المقدسة، ودعم صندوق القدس، وفي ضوء ما سمعناه من الشخصيات المعنية بملف القدس سنقدم مذكرة شارحة للقادة العرب المشاركين بالقمة العربية، لإظهار ما تحتاجه القدس وما يريده أهلها، واعتقد أن القمة ستقر هذه المشاريع بما يضمن دعم أهالي القدس بشكل مباشر. وبخصوص الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة ، لفت السفير صبيح الانتباه إلى ان هذا الموضوع من أبرز القضايا التي تأخذ اهتماما كبيرا في القمة، وأن القمة ستطلع على تقارير متخصصة تتناول هذا الموضوع من مختلف جوانبه وأبعاده. وقال بأن جامعة الدول العربية وزعت خلال شهر نوفمبر الماضي تقريرا مفصلا عن دور الجمعيات الأميركية المعفية من الضرائب في دعم الاستيطان الإسرائيلي. واضاف : نحن وضعنا العرب بصورة ما يجري والأمانة لديهم الآن، ونحن كجامعة عربية ما زلنا نتابع هذا الموضوع بالتفصيل، وعلى كافة المستويات. سبا وكالات