برغم الفترة الوجيزة على استحداث مركز الإصدار الآلي بصنعاء أواخر عام2007م من قبل وزارة الداخلية استفاد أكثر من 114 ألف مواطن من خدماته التي يقدمها عبر ثلاث مصالح خدمية هي الهجرة والجوازات، والأحوال المدنية والسجل المدني، والإدارة العامة للمرور، ضمها المركز في مبنى واحد. وقال رئيس المركز المقدم علي احمد الرويشان «إن المركز استطاع خلال العام والنصف حتى الآن من إنشائه تقديم خدماته وتسهيل معاملات وخدمات المواطن وتوفير الوقت والجهد والمال عليه عبر المركز الذي جمع ثلاث مصالح خدمية في مبنى واحد، لأكثر من 114 ألف مواطن من داخل وخارج أمانة العاصمة». وأضاف «ان خدمات المركز توزعت للمواطنين ممن قصدوا المركز من داخل وخارج الأمانة صنعاء وخلال هذه الفترة منح 26 ألفاً و857 بطاقة آلية برقم وطني، وتعديل بيانات700 مواطن، وإعطاء بدل فاقد ل 1168 شخصاً، و1544 بطاقة عائلية، و2850 شهادة ميلاد، و129 شهادة وفاة. وبين المقدم الرويشان انه ومن خلال خدمات الهجرة والجوازات لنفس الفترة استطاع 34 ألفاً و776 مواطناً الحصول على جواز سفر، وتمكن من تقديم خدمات الوثائق المرورية لأكثر من 45 ألف مواطن منهم 29 ألفاً و324 رخصة قيادة، و14 ألفاً و522 رخص تسيير، و1636 تجديد رخص تسيير ، و721 نقل ملكية،و58 بدل تالف، و49 بدل فاقد. تنافس خدمي لصالح المواطن وبحسب الرويشان فقد استطاع المركز عبر ما يقدمه من خدمات تسهيل المعاملات وتذليل كافة الصعوبات أمام المواطنين واختصاراً للوقت والمال والجهد للمواطنين والوافدين إلى المركز من داخل وخارج أمانة العاصمة، استطاع خلق تنافس بينه وبين المصالح الخدمية الأخرى التي تقدم نفس الخدمة وذلك في مصلحة المواطن أولاً وأخيرا. وأشار إلى ان تحسن مستوى الأداء يسرع من عملية إنجاز المعاملات ويحسن مستوى التعامل مع المواطنين لذا يشعر المواطن بأن المركز اكبر صديق له، فضلاً عن القضاء على الفساد المالي والإداري. ويتلقى موظفو المركز الذين تم اختيارهم من جميع المصالح بناء على قناعتهم وحبهم لخدمة الوطن ورغبتهم في المساهمة في القضاء على كل أشكال الفساد المالي والإداري الذي أصاب معظم مرافق الدولة، دورات ومحاضرات اسبوعية للموظفين في مجال الإدارة والتنمية البشرية وكيفية التعامل مع المواطنين وخدمتهم وسرعة انجاز معاملاتهم. ويخصص بحسب الرويشان لجنة لإنجاز معاملات ذوي الاحتياجات الخاصة من معوقين وكبار سن على سياق متصل بالموضوع،فضلاً عن استيعابه نسبة 10-20 في المائة من المعاقين كموظفين بالمركز وبما يتسنى للمعاقين القيام به. وفي سياق متصل أكد عبدالله محمد المشرعي أحد مشرفي إدارة المرور بالمركز أن الدافع الوحيد الذي دفعه للعمل في مركز الإصدار الآلي هي رغبته الملحة في المساهمة في القضاء على الفساد المالي والإداري وخدمة هذا الوطن من خلال تسهيل المعاملات للمواطنين.. منوهاً بالحوافز والتشجيع الذي يلقاه وزملاؤه في المركز قائلاً: تصرف لنا مكافئات نصف شهرية تغنينا عن اخذ الرشاوى. وفيما يتعلق بالمعوقات التي تحول دون قيام المركز بالدور المنوط به في تقديم خدمات المركز بيسر وسهولة أفاد المقدم الرويشان بأن المواطن يشكل أحد هذه المعوقات كونه تعّود على الرشوة في كل معاملاته في الدوائر الحكومية وقال: نجد أن المواطن يشتكي الفساد وهو احد عوامله ويساعد في وجوده في المرافق الحكومية حيث يأتي هو وقريبه(وساطة)بينما عليه ان يدرك تماماً ان العاملين في المركز وجدوا لخدمته. إلى جانب بعض المعوقات الناتجة عن الإجراءات المطولة للنظام الآلي للمرور،والتي تسعى قيادة وزارة الداخلية إلى تقليصها، ويأمل الرويشان بأن تنفذ بأسرع وقت لما من شأنه تقديم الخدمة للمواطن بسهولة ويسر.. إلى جانب شحة الدعم المالي نظراً لعدم وجود ميزانية تشغيلية إلا أن هناك متابعات مستمرة من قبل أمين العاصمة، باعتماد ميزانية المركز وصرفها من وزارة المالية كونه يتبع أمانة العاصمة ونرجو ان تكلل بالنجاح.. وبرغم ازدحام المركز بالمواطنين الوافدين من جميع محافظات الجمهورية، إلا أن القائمين على المركز يحرصون بقدر الإمكان على إنجاز كافة طلبات المواطنين، مشيراً الى أن قيادة المركز تسعى ايضاً لتوسيع المركز بما يحقق له القيام بمهامه على اتم وجه، وذلك من خلال افتتاح منطقتين تابعتين للمركز في شمال العاصمة وفي جنوبها، فضلاً عن توجه قيادة وزارة الداخلية لبناء مركزين مماثلين في عدن وتعز الى جانب مركزي الحديدة والأمانة الحاليين، وذلك بناء على توجيهات رئيس الجمهورية بهدف توفير الخدمة للمواطنين.