ناقشت اللجنة العليا لتجهيز مدينة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010 في اجتماعها اليوم برئاسة وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي مشروع الخطة العامة لإعداد وتجهيز الفعاليات والمشاريع الثقافية المزمع تنفيذها في هذه المناسبة. تضمن مشروع الخطة التي استعرضها وزير الثقافة الدكتور محمد الملفحي مشاريع البنية التحتية للمراكز الثقافية الدائمة المزمع إقامتها احتفاءً بهذه المناسبة. واحتوى مشروع الخطة فعاليات وأنشطة منها الموكب الرسمي والشعبي لتدشين فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية ، بالإضافة إلى مؤتمرات علمية متخصصة بالعمارة الطينية وصورة الآخر في الفكر الإسلامي. وتهدف الخطة الى التعريف بدور مدينة تريم في التاريخ الإسلامي، والمهاجرين اليمانيين في إثراء الثقافات، بالإضافة الى إبراز ما قدمه المفسرون اليمنيون واستعراض قضايا واحدية الثورة اليمنية، ودور المهاجرين الأوائل في نشر الإسلام بجنوب شرق آسيا. وتسعى الندوات الوطنية إلى التعريف بالثقافة اليمنية في العصر الإسلامي من خلال ندوة بعنوان "أحفاد ابن خلدون" تتبعها ندوة متخصصة عن التراث والبيئة وأخرى عن الثقافة الرقمية ومجتمع المعرفة. ويحفل البرنامج الثقافي بالمحاضرات الدينية والفكرية والتوعوية تركز على إبراز مضامين الثقافة والقيم الإنسانية للحضارة الإسلامية خصوصاً في مدينة تريم، بالإضافة إلى تأكيد قيم التسامح والانفتاح على الآخر، ونبذ العنف التطرف وثقافة الكراهية، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال. ويتخلل البرنامج المقترح من قبل وزارة الثقافة مهرجانات دولية وعروض سينمائية للأفلام العربية ومسرحيات من روايات المبدع اليمني الراحل على أحمد باكثير، ومهرجان خاص بالموشحات اليمنية والأندلسية ، بالإضافة الى ملتقيات شعرية وثقافية على مختلف المستويات. وأكد الاجتماع على ضرورة مساهمة كافة الهيئات والمؤسسات الرسمية والشعبية المعنية ومدنية تريم في استيعاب مفردات البرنامج الثقافي بصورة تضامنية، تؤدي الى إبرز الوجه الحضاري والثقافي لليمن عامة ومدينة تريم التاريخية بصفة خاصة مع مراعاة مواءمة تلك المفردات مع الامكانيات المادية والفنية المتاحة.