اختتمت أمس بجامعة تعز مسابقة القرآن الكريم والإنشاد الديني التي نظمتها على مدى أسبوعين الإدارة العامة للأنشطة الطلابية بالجامعة بمشاركة 163 من طلاب وطالبات الجامعة وعدد من الجمعيات ومدارس المحافظة . وفي حفل الاختتام هنأ محافظ تعز حمود خالد الصوفي الفائزين والمبرزين في المسابقة القرآنية والانشادية.. وقال : نتوقع أن هذه الطلائع سوف تحمل رسالة الإسلام ومضامينها وتجسد قيم القرآن في سلوكها الحضاري والإنساني وتعيد للآيات القرآنية والسلوك الإسلامي اعتباره من الشوائب التي علقت به نتيجة بعض التصرفات التي برزت من بعض الجهلة.. وأضاف: إن ما نراه اليوم من قبل شرذمة الحوثيين من أعمال خارجة عن كل الأعراف والرسالات السماوية وأخلاقيات شعبنا اليمني تتسبب في إيقاف عملية التنمية وتشريد الأبرياء من المواطنين في صعدة ما هو إلا نتيجة لهذه المفاهيم المذهبية الخاطئة، وعلينا تثبيت مفاهيم الحوار والسلوك الوسطي في حياتنا. من جانبه أكد رئيس جامعة تعز الدكتور محمد عبدالله الصوفي أن هذه الفعالية تأتي كتقليد سنوي للجامعة في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، كما تعكس نشاط الطلاب في إقامة الفعاليات الثقافية والعلمية والرياضية بغية صقل وإبراز مواهبهم. نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب الدكتور مهيوب البحيري من جهته استعرض الأنشطة المتعددة في الجامعة التي تقام على مدار العام الدراسي ومنها هذه المسابقة السنوية. وقد أحرز الحافظ عبد الرحمن أحمد عقيل من جمعية معاذ المركز الأول، وحلت خيرية سنان قاسم من جامعة تعز في المركز الثاني، وعثمان محمد مختار من جمعية الحكمة في المركز الثالث. وفي الأداء الصوتي للقرآن الكريم جاء محمد خالد ياسين في المركز الأول، وجاء أيمن ياسين حميد ثانياً، وعماد حسن قاسم ثالثاً. وفي الإنشاد الديني حل صلاح الدين إسماعيل أولاً، وعواطف محمد عبدالرحمن ثانياً، وعبد الله عبد القادر ومروان المقطري في المركز الثالث. إلى ذلك نظمت جامعة تعز أمس أمسية رمضانية تضمنت مسابقة ومحاضرة ثقافية وفقرة إنشادية. وفي الافتتاح أشار رئيس الجامعة الدكتور محمد عبدالله الصوفي إلى أن الأمسية تأتي احتفاء بأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر الخالدة و14 أكتوبر المجيدة. ونوه إلى الجامعة هدفت من خلال الأمسية لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية خاصة الأوضاع في محافظة صعدة جراء فتنة التمرد والتخريب. معرباً عن التضامن الكامل مع أبناء صعدة، كما حيا اصطفاف وتلاحم أبناء الشعب مع إخوانهم في صعدة وأبناء القوات المسلحة والأمن في التصدي لعصابة التخريب والإرهاب التي تسعى لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء .. كما نوه بمواقف القيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - في معالجة هذه القضية من خلال العفو أكثر من مرة إلى أن تطلب الأمر تدخل الجيش لحسم التمرد. بعد ذلك ألقى الدكتور محمد البداي محاضرة بعنوان «ثقافة الكراهية وفتنة صعدة» تناول فيها نشأة هذه الفئة وأفكارها المتطرفة ودورها في نشر ثقافة الكراهية بين أبناء الوطن الواحد من خلال دعواتها المختلفة السلالية والمناطقية والمذهبية وتبني الصراع المسلح وانتهاج سياسة الحرب ضد المجتمع والسلطة والمؤسسات الدستورية ودعوتها الصريحة بالخروج عن النظام الجمهوري والدعوة إلى النظام الملكي الكهنوتي . ودعا أبناء الوطن بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم الفكرية إلى اليقظة والتصدي لهذه الفئة وفضح مراميها وأهدافها الهدامة. حضر الأمسية عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وعدد من ممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني.