كان لذلك القرار الصائب الذي أصدره معالي رئيس مجلس الوزراء الخاص بجمركة الدراجات النارية ولوائحه الخاصة بالعقوبات وتطبيق القانون المروري عليها ومثلها مثل المركبات الأخرى عبر التزامها بتطبيق قواعد النظام العام للسير نتائجة الايجابية وأفضل ماجعل ذلك القرار اليوم يحصل على نتائج إيجابية وتطبيق محكم هو التعاون الكبير والتفهم من قبل معالي وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري. لما كان يعانيه رجل المرور من قبل من أتعاب وجهود مضنية كجهة أمنية وحيدة ولذا عمد إلى تعميم تطبيق ذلك القرار على كافة الوحدات والإدارات والمراكز الشرطوية «للأمن العام وشرطة النجدة وشرطة البحث وشرطة المرور والشرطة الراجلة» وغيرها من الجهات والأجهزة الأمنية.. والتي شكلت بذلك منظومة أمنية متكاملة لحملة موحدة ضد الدراجات النارية والتي تعتبر في نفس الوقت حملة ضد العشوائية والفوضى وضد كل مايقلق السكينة العامة وضد الحوادث المرورية المتكررة وضد سرقة الحقائب وغيرها من الإخلالات التي كانت تحدثها الدراجات النارية . وبدأ المواطن يلمس كل تلك الجهود المضنية التي نبذلها ليل نهار وبدأ اكثر يتلاشى كل ذلك الانفلات الأمني للدراجات النارية وتختفي العديد من الظواهر مثل مخالفة الإشارات المرورية وعكس الخطوط واحداث الازدحامات لاكتضاض الاختناقات المروية وتلك الأصوات المزعجة التي تصدر من الدراجات النارية وبدأت اليوم تختفي تلك الأصوات والضجيج والفوضى وخاصة في تلك الحارات المرتفعة والتي كان لا يستطيع ساكنوها النوم بكل معاني الهدوء والاطمئنان ولكنها أختفت مع صدور القرار وكذلك ظاهرة القفز من على الرصيف وغيرها. وقد زاد ذلك القرار ارتياح شعبي من جميع فئات المجتمع وخاصة منع تجوالها من بعد الساعة الثامنة ليلاً حيث تعمل مراكز الشرطة على إلقاء القبض كل من يحاول أن يتجاوز ذلك القرار وكذا نزول دوريات الشرطة الراجلة في جميع الخطوط الرئيسية وبهذا نلاحظ أن القرار قد طبق بنسبة كبيرة وأصبح جميع أصحاب الدراجات النارية ملتزمين تماماً بجميع قواعد ونظم السير.. إننا كرجال مرور نلمس احساساً وطنياً وشعور فخر كبيراً ينتابنا نحن تلقاء كلمات الشكر والثناء من قبل المواطنين وصرنا محط احترام الجميع بما حققناه من قضاء على تلك الظواهر التي أقلقت المجتمع وخاصة ساكني أمانة العاصمة وهذا النجاح جاء بكل اعتراف للجهود المضنية التي يبذلها مدير إدارة المرور بفرع الأمانة العقيد الركن نديم الترزي والذي كان يعتبر بمثابة سر النجاح للقوة المعنوية والإرادة الصلبة.