إذاعي متميز .. صحفي جريء .. أكاديمي متمكن .. قاص مبدع . ذلك هو الإعلامي / فواز خالد المقطري .. الذي يأخذك إلى عالم من الإبداع حين تستمع إلى صوته الدافىء عبر أثير إذاعة الحديدة.. استهوته الصحافة ؛ فكان مثالاًَ للصحفي الناجح .. وأحب الإذاعة ؛ فكان من أبرز الإذاعيين في الإذاعة المحلية الحديدة . امتلك الموهبة فصقلها بالدراسة الأكاديمية وتألق بها باكتسابه للخبرة العملية .. إبداعه لامحدود .. وطموحه بلا حدود .. (فنون الجمهورية) التقته في محافظة الحديدة وأجرت معه اللقاء التالي : بداية الحكاية العمل الإذاعي ..كيف ومتى بدأت حكايته ؟ ! بدأت حكايته من الإذاعة المدرسية .. حيث كنت مسئول الإذاعة المدرسية خلال سنوات الدراسة الأساسية والثانوية ، وخلال تلك الفترة التحقت بإذاعة الحديدة كمذيع ، وتحديدا ً في16 / 6 / 1996م .. وحتى الآن ومازالت الحكاية مستمرة .. حيث أعمل معدا ً ومقدما ً للبرامج بالقطعة .. ما الذي قدمت للجمهور؟ وما الذي لم تقدمه حتى الآن ؟ خلال هذه الفترة قدمت عدداً من الأفكار والبرامج ( إعداداًً وتقديماً) كما شاركت بتمثيل عدد من المسلسلات الإذاعية ، وكتابة بعض الفلاشات والحلقات الدرامية التوعوية والناقدة ، ومازلت أجد نفسي لم أقدم شيئاً !!! كلية الفنون ... ومخرجاتها تعمل محاضرا ً في كلية الفنون الجميلة قسم الإذاعة والتليفزيون , وتخصصك هو السيناريو والإخراج .. هل فكرت بالعمل في مجال اختصاصك ؟ بالتأكيد ..لكن أنت تعرف بأن الدراما اليمنية موسمية ؛ كما أن عدم وجود شركات إنتاج خاصة ، والشللية أحيانا ً تشكل عائقاً ليس ذلك فحسب ، بل أن كثير من جهات الإختصاص مازالت لا تعرف بوجود كلية الفنون الجميلة ومخرجاتها الكثيرة في هذا المجال . تهامة .. والأسباب المجهولة عملت على تأسيس صحيفة (تهامة ) الصادرة عن المؤتمر الشعبي العام بالحديدة وأدرتها منذ العام 2003 م وحتى مطلع العام الجاري 2009م .. ما أسباب تركك لإدارة تحريرها وتوقفها ..بالرغم من أنها الصحيفة الوحيدة في محافظة الحديدة والتي استمرت طيلة هذه الفترة دون انقطاع؟ بالنسبة لتركي صحيفة تهامة التي أدرت تحريرها منذ تأسيسها في مارس 2003م ؛ وتوقف الصحيفة أو وأدها بالأصح فالأسباب مجهولة حتى الآن ولاأحد بعرف سوى الاخوة في الدائرة الإعلامية بالحديدة. مازال قاصرا ً في ظل الإزدحام الفضائي وتعدد القنوات الفضائية .. كيف تنظر إلى الإعلام اليمني ؟ لاشك بأن هناك خطوات ممتازة بدأ يخطوها إعلامنا اليمني في الآونة الأخيرة .. إلا أنه مازال قاصرا ً وماهو الحل من وجهة نظرك ؟ في أعتقادي الحل في الاستفادة من تجارب الآخرين ، في وجود التخصصية ، في إعطاء أو زيادة مساحة الحرية في توفير المزيد من الأمكانيات في الاهتمام بالكوادر الإعلامية ورفد الوسائل الإعلايمة بالدماء الشابة الجديدة ، في استقدام كفاءات وكوادر عربية وأجنبية للاستفادة من تجاربها وخبراتها ، في الدورات التدريبية والتأهيلية والتنشيطية (الداخلية والخارجية )للكوادر الإعلامية الحل في مواكبة التطور الإعلامي فنيا ً وبشريا ً . إذاعة الحديدة .. التميزعنوان 13عاما ً تقريبا ً هو عمرك الإذاعي .. كيف تقيمون إذاعة الحديدة من خلال عملك بها كمعد ومقدم للبرامج ؟ إذاعة الحديدة كغيرها من الوسائل الإعلامية اليمنية تحمل ذات السياسة الإعلامية ، وبنفس الأسلوب .. زاد على ذلك شحة الإمكانيات المادية والفنية واللائحة التي لاتفرق بين البرامج الخاصة العادية ، والمسجلة والمباشرة ...إلخ . ومع ذلك وبفضل الله .. ثم بجهود منسوبيها والقائمين عليها تصر على التميز والاستمرارية . ونحن نعيش عصر الصورة .. كيف تستطيع الإذاعة أن تحافظ على جمهورها؟ وكيف لقنواتنا اليمنية اجتذاب المشاهدين ؟ من خلال التنوع في الأفكار والمواضيع ، وإعطاء مساحة للبرامج الخفيفة والمباشرة التي تعمل على إشراك المستمع .. بالإضافة إلى طرح القضايا والموضاعات التي تتعلق بحياة الناس . وفيما يختص بالشطر الآخر من السؤال . فكما ذكرت سابقا ً بأن إعلامنا اليمني مازالت التقليدية المفرطة تسيطر عليه ، وإن كانت هناك بعض المحاولات الجادة كمايبدو لتطويره من خلال استحداث إذاعة خاصة بالشباب وافتتاح عدد من القنوات والتي تشكل في مجملها الباقة اليمنية .. إلا أن ذلك لا يكفي إذا أردنا أن لايمل المشاهد اليمني قنواتنا قبل العربي والعالمي خاصة مع ذلك السيل الجارف من القنوات الفضائية التي تغزونا في عقر دارنا وتروج ماتريد ترويجه بكل يسر وسهولة وذلك عبر البرامج الخفيفة الشيقة الجريئة الجماهيرية والوجوه الشابة الجديدة واللطيفة والتقنيات الحديثة . خلال عمرك الإذاعي .. ماهي أهم البرامج التي قمت بإعدادها وتقديمها ؟ بانوراما كشكول لقاء الأحبة خط أحمر مواطن ومسئول. برأيك إلى أي مدى يمكن للفرصة أن تخدم الإعلامي؟ لاشك بأن الفرصة من شأنها أن تخدم وتعمل على إظهار أي مبدع في أي مجال . لاسيما الإعلامي باعتبار الإعلام يصنع النجوم ، والفرصة يجب أن تعطى لكل مبدع أينما كان مهما كان لونه أو حجمه أوشكله وهيئته أو نسبه أو قبيلته أو انتماؤه السياسي و......... إلخ . كما يجب العمل بتوجيهات فخامة الأخ / رئيس الجمهورية بالإهتمام بالشباب والمبدعين قولا ً وعملا ً ،وأن يتم التفريق بين المبدعين والمدعين .. الدراما اليمنية .. تحبو كمتخصص . كيف تقيمون واقع الدراما اليمنية ؟ الدراما اليمنية مازالت تحبو ، والسبب في ذلك الموسمية في الأعمال الدرامية وغياب الاستثمار في هذا المجال ، وعدم الاستفادة من تجارب الآخرين .. فبين الحين والآخر تظهر أعمال يمكن أن تمثل البداية الجيدة للدراما اليمنية مثل : الوصية ، وأشواق وأشواك .. غير أن هذا المستوى لايتم الحفاظ عليه ، ظنا ً من البعض كما يبدو بأن الدراما ليست أكثر من اسكتشات كوميدية تطرح نفس القضايا الاجتماعية ، بنفس الأساليب والمعالجات الدرامية الركيكة والتي تفتقر إلى البناء الدرامي الجيد في أغلب الأحيان . بالإضافة إلى تكرار نفس الوجوه في الغالب واستهلاكها في أكثر من عمل ، وفي نفس الوقت .. في الوقت الذي يمكن تطعيم هذه الأعمال بوجوه جديدة والاستفادة من مخرجات كلية الفنون الجميلة بالحديدة ، ومعهد الفنون بعدن. إلى جانب عدم القدرة في بعض الأعمال على الخروج من القالب المسرحي. إذا اسند إليك أحد الأدوار في واحد من الأعمال الدرامية اليمنية .. هل تقبل ؟ صحيح أن لي تجارب سابقة في إذاعة الحديدة .. إلا أنني لم أفكر بهذا الموضوع من قبل !! كما أن التمثيل في التليفزيون والسينما يتطلب مهارات قد لا يتطلبها المذياع ، وكذلك الحال بالنسبة للمسرح لكن إن رأيت الدور يتناسب وشخصيتي والنص جيد فلا مانع عندي من التجربة . وأنت تتحدث عن التخصصية .. أين تجد نفسك (برامجياً)؟ أنا أرى أن المذيع كالممثل ، يجب أن يجيد جميع الأدوار ، و إن كان متميزا ً في نوع من الأنواع البرامجية . بالنسبة لي فأنا وإن كنت قد أعددت وقدمت جملة من البرامج المنوعة والسياسية والفنية .. وغيرها إلا أنني أجد نفسي في البرامج الخدمية ( التنموية )المباشرة تحديداً. في عصر الفضائيات .. هل يتجه طموحك للعمل في إحدى الفضائيات ؟؟ بكل تأكيد ، وأنا الآن بصدد التواصل مع إحدى القنوات الفضائية ، ومن المحتمل أن نصل إلى اتفاق قريبا ً بإذن الله . افتتاح قنوات في المحافظات الا تعتقد أن حصرالقنوات الفضائية اليمنية في محافظة واحدة يمكن أن يحرم كثيراً من المبدعين في المحافظات الأخرى من الظهور ؟ ليس بالضبط ، وإن كان من الأفضل أن توزع هذه القنوات .. كأن تكون قناة الإيمان في حضرموت ، وقناة سبأ في تعز ، وقناة زراعية وصحية في الحديدة ......... وهكذا !!وبخاصة مع محدودية رقعة البث للإذاعات ا لمحلية الموجودة في هذه المحافظات . كما يجب إصدار قانون يسمح بإنشاء قنوات وإذاعات خاصة ويكون دور وزارة الإعلام الإشراف والمراقبة . لاشك بأن لكل إنسان ناجح مجموعة من الناس وقفوا إلى جانبه في مشوار نجاحه وإبداعه .. هلاّ ذكرت لنا بعض ممن شدوا على يدك ؟؟ كثيرون .. ولعل من أبرزهم : خالي العزيز /أكرم الراجحي أساتذتي الأفاضل : عباس الناشري داؤود الضحوي حميد العقبي د/ عبدالكريم الإمام د/ كريم السوداني د/علي سيف المشرقي أسرتي الكريمة زوجتي الغالية وكل من أسدى لي نصحا ً أو نقدا ً بناء ً . البطاقة الشخصية فواز خالد المقطري بكالوريوس فنون جميلة ( إذاعة وتليفزيون ) طالب دراسات عليا مدير مؤسسة صناع الحياة بالحديدة عضو اللجنة السياسية والإعلامية بمحافظة الحديدة مسؤول العلاقات العامة والإعلام بنقاية الفنانيين للمهن التمثيلية بالحديدة رئيس منتدى الفن السابع السينمائي بالحديدة كاتب وصحفي وقاص •ناشط في مجال العمل التطوعي والحقوق حاصل على العديد من الدورات التدريبية في التنمية البشرية والإعلام ومهارات الإتصال والتواصل والقيادة والحوار وإعداد المدربين.
