تعد جامعة تعز ضمن قائمة المنجزات العلمية في اليمن والتي تفاخر بها المحافظة بالنظر لاعتبارات مختلفة منها ما هو عائد للدور الذي تلعبه هذه المؤسسة العلمية الرائدة في حياة المجتمع ومنها ما يرجع لحجم الكوادر العلمية المؤهلة التي تصدر الفائض منها لبقية المحافظات حتى أضحى خريجو جامعة تعز يحتلون الصدارة في مواقع التعليم والإدارة في شتى أنحاء اليمن ؛ ومواكبة لهذا التطور المذهل الذي تشهده جامعة تعز يوما بعد يوم تحرص الجامعة على تفعيل جانب التدريب والتأهيل لمنتسبيها بغية تحقيق نتائج أفضل على المستوى المهني والإداري والوظيفي ..وفي هذا السياق كانت دورة ادارة الوقت التي نظمتها الجامعة بمشاركة عدد من مدراء الإدارات وأمناء العموم وحظيت بمتابعة جادة من قبل المستفيدين .. وللاطلاع على مدى ما حققته الدورة التدريبية من فائدة وما ستعكسه من نتائج في المستقبل المهني والفني والاداري للمشاركين وللجامعة بشكل عام . كان للصحيفة عدد من اللقاءات اهمية كبيرة بداية يقول عبدالوهاب العامري مدير عام مكتب رئيس الجامعة: إن التطرق للوقت وخصائصه ورؤيته وربطه بكل ما يهم الوظيفة والحياة بشكل عام له اهمية كبيرة كون الوقت هو الحياة فالقيادي الحكيم - حد تعبير الصلوي - هو الذي يستطيع ان ينظم ويدير وقته سواء في مجال عمله أو على مستوى حياته اليومية , مضيفا: إن تحديد الاهداف والأولويات من الأهمية بمكان فوضع الأهم والمهم والأقل اهمية يسهل على القيادي إنجاز الاعمال الموكلة إليه في وقت قياسي بما يسهل عدم تراكمها وترحيلها وبالتالي عدم القدرة على حلها ومن ثم يحدث الفشل إعادة النظر ويرىالعامري: أن مفاهيم الدورة يمكن تطبيقها بنسبة 40% كون الواقع الحالي له خصوصية لا تخضع لمعايير حديثة وعلمية عند التوظيف واذا ما اريد تطبيق ما ورد في هذه الدورة المعنية بإدارة الوقت فلا بد من إعادة النظر في لوائحنا وانظمتنا التي مر عليها عشرات السنين, اما من حيث الاستفادة والارتقاء بالاداء المهني فيقلل الصلوي من انعكاس ذلك على الواقع لعدة اسباب من وجهة نظره منها : المركزية المفرطة وعدم اعطاء الصلاحيات للكليات وتضييع الكثير من الوقت في التردد على الامانة العامة لمتابعة الحصص المالية والعهد التشغيلية والقرطاسية وعدم تفعيل دور البحث العلمي الذي اصبح اساس تقدم الامم وكذاالتركيز على الكم قبل الكيف اضافة الى التضخم الوظيفي غير المنتج . لصالح العمل وباقتضاب شديد يرى فتح الزنداني - مدير عام العلاقات أن دورة ادارة الوقت تكتسب اهميتها في كونها ستساعد على تطوير اداء مدراء الادارات المؤهلين مسبقا وتزويدهم بطرق جديدة لاستغلال الوقت لصالح العمل وكذا تدريب غير المؤهلين مسبقا لجدتهم في العمل , مشيرا الى اهمية المتابعة والاشراف لتطبيق مفاهيم الدورة و جعل اي ادارة تقوم بالعمل على اكمل وجه من خلال استغلال الوقت والاستفادة منه ومن ثم التقييم الذي يكشف لنا ما اذا كانت هناك عيوب أو خلل في الطرق المنفذة . مفاهيم الدورة اما عبد الرحمن مغلس مدير عام القبول والتسجيل فيرى أن الاهتمام بالتدريب والتأهيل مسألة ضرورية جدا وقد احسنت ادارة الجامعة في اقامة مثل هذه الدورة التي ستساهم في تحسن الاداء الاداري والفني للكادر الجامعي لمواكبة التطورات التي تشهدها الجامعة , وقال: إن تطبيق مفاهيم الدورة في استغلال الوقت والتخطيط له لا بد ان يصاحبه اشراف ومتابعة حتى يمكن انجاز الاعمال بصورة افضل بما يؤدي إلى الارتقاء بالمستوى المهني والوظيفي . الواقع العملي في حين يرى محمد الفاطمي مدير الحسابات: أن ادارة الوقت مسألة مهمة جدا في الوظيفة العامة والحياة بشكل عام كما ان تطبيق مفاهيم الدورة وعكسها على الواقع العملي شيء ضروري للارتقاء بالاداء العملي والمهني ,
مسألة حيوية يوافقه الرأي جميل عبد الودود - مدير عام التخطيط مضيفا: إن ادارة الوقت مسألة حيوية جدا كون الحفاظ على الوقت واستغلاله يؤدي الى تطور الاداء المهني والحياتي ايضا , كما ان الدورة - حسب جميل - ستعمل على ترسيخ اسس العمل المؤسسي والجماعي وتوسيع المشاركة في التخطيط واعداد السياسات واتخاذ القرارات ومن ثم تقييم خطط العمل ومناقشة الصعوبات وتحديد الانحرافات في حينها ووضع الحلول المناسبة لها . تطوير المهارات انيس مقبل العبسي - مدير عام التجهيزات والاستثمار قال: إن دورة ادارة الوقت سلطت الضوء على اهمية الوقت في الوظائف الاشرافية والتنفيذية من خلال التقنيات المستخدمة في عملية التخطيط للوقت للاستفادة منه في تنفيذ المهام والواجبات في الوظيفة على اكمل وجه وتطوير المهارات من حيث مستويات الالتزام بالوقت . مضيفاً: إن تطبيق مفاهيم الدورة في المنشأة يمكن ان يحدث من خلال الوعي الكامل بأهمية الوقت واعتبار ادارة الوقت ورؤيته كمورد اساس يجب استغلاله الاستغلال الامثل لما فيه الرقي بالعملية الانتاجية أو الخدمية من خلال تحديد الاهداف والسعي الى تحقيقها في الوقت المناسب والتخطيط الجيد حتى على المستوى الشخصي أو العملي اضافة إلى تحقيق المهام الادارية لكل فرد بالسرعة المطلوبة والوقت المحدد وتجنب الآثار المترتبة عن ضياع الوقت والتأخر والمماطلة في اتخاذ القرار الى جانب الايمان الكامل بأهمية الوقت لدى العاملين والاستغلال الامثل بما يؤدي الى رفع الكفاءة الانتاجية ومعرفة اماكن الخلل وضياع الوقت وسرعة معالجة اسباب ذلك. تحسن الاداء ويعتبر نبيل الحكيمي - امين كلية الطب: أن تعلم فن ادارة الوقت لدى لعاملين في الجامعة سيؤدي الى تجديد النشاط الذهني والاستفادة من الاعمال التي يجب ان نقوم با نجازها اثناء فترة العمل في الجامعة , منوها إلى أن مفاهيم الدورة يمكن تطبيقها في الواقع العملي بما يؤدي إلى تحسن الاداء المهني . توفير الامكانات ويرى عبد الله عبده محمد الشرعبي - مدير عام الشئون الاكاديمية وشئون اعضاء هيئة التدريس أن زيادة مهارات المشاركين في مجال ادارة الوقت وتعريفهم بتنظيم الوقت وكيفية استغلاله هي اهم الفوائد التي خرجت بها الدورة والتي لا بد - حسب الشرعبي - من تطبيقها في الحياة الوظيفية والعملية من خلال التخطيط المناسب واعداد الانشطة والقيام بتحديد الاهداف للاستفادة من الوقت وتوفير الامكانات للاستفادة وتحديد المسئوليات وتفويض السلطة وتحديد طرق ووسائل التحكم بالوقت والتوجيه من خلال الاشراف والمتابعة وتوجيه الاوامر والقيام بجمع البيانات عن الوقت والرقابة من خلال تسجيل وتحليل الوقت ومقارنة زمن التنفيذ للانشطة والمهام مع الزمن المعياري والقيام بعملية المراجعة والتصحيح . إدارة الوقت ويشير - مجيب على شمسان الاصبحي أمين كلية العلوم إلى أن اهمية الوقت تكمن في ادارته واعداد الخطط له , ويؤكد الاصبحي ان تطبيق مفاهيم ادارة الوقت مطلب ضروري في عكسها على الاداء المهني بما يؤدي الى الارتقاء بالجانب العملي والوظيفي وتحقيق افضل النتائج من خلال استغلال الوقت الاستغلال الامثل. اهداف واولويات عبد الله عثمان - امين مركز التعليم عن بعد قال: إنه تلقى مهارات ومعارف عن الوقت مثل تخطيط الوقت واهميته في تنفيذ الاعمال اليومية والاسبوعية والشهرية والسنوية وتحديد الاولويات والاهداف , منوها الى ان مبادئ الدورة يمكن تطبيقها من خلال الالتزام بالوقت وتنظيم الاعمال بجدول محدد كما انها ستساعد على تطوير الاداء المهني في المستقبل . تدريب داخلي وداد عبد الرحمن الرميمة - مدير عام سكن الاوليات ترى أن مثل هذه الدورات تعد حلقة وصل بين اطراف كثيرة داخل المؤسسة , كما ستساعد على تنمية شعور جميل باهتمام ادارة الجامعة بتنمية مدارك ومعارف ومهارات منتسبيها ولو بصورة جزئية (تدريب داخلي ) ولو كل عام مرة , مشيرة الى انه لا يمكن تطبيق المفاهيم التي تلقيت من خلال الدورة مالم يتم تهيئة الجو المناسب وترك وقت من خلاله يتم حل المشاكل التي تعترضنا اولا باول حتى لاتصاب بالاحباط وتتراكم المهام ونفقد السيطرة على جدولتها بصورة سليمة , ولفتت الرميمة إلى أن مثل هذه الدورات ستساعد في تسيير امورنا وتحديد اهدافنا بما يساعد في الارتقاء المهني. قدرة المدربين طارق محمد عبد الملك على - مدير عام الدراسات العليا قال: إن تقدم الدول ما هو الا انعكاس لمدى اهتمامها وحرصها على الوقت . كما ان مفاهيم الدورة التدريبية والمعلومات التي يتلقاها المتدربون تعتمد على المدربين , مشيدا بقدرة المدربين في دورة ادارة الوقت , ومنوها إلى أن تطبيق مفاهيم الدورة سيسهم اسهاما كبيرا في الارتقاء بجودة الخدمة التي يقدمها المستفيدون من الدورة . افضل النتائج اما اسعد الكباب - مدير عام الانشطة الطلابية بالجامعة فيرى أن تطوير مهارات ادارة الوقت والتخلص من مسببات ضياع الوقت وصولا إلى تنظيم وقت العمل والاستخدام الأمثل في العمل يحقق افضل النتائج , ولفت إلى أن تطبيق مفاهيم الدورة هو بتدريب كل الفئات والمستويات الادارية على ان تلبي متطلبات كل فئة حسب الاحتياجات فهذا يمكننا من الاستفادة والارتقاء بالاداء المهني وتهيئة البيئة المناسبة لتطبيق مفاهيم دورة ادارة الوقت. الوقت لا يستعاد فؤاد بجاش - مدير عام الخدمات والاسكان قال: إن دورة ادارة الوقت زودته بالكثير من المعلومات منها كيفية ادارة الوقت والاستفادة منه والحرص الشديد على عدم تضييعه كونه لا يتبدل ولا يخزن ولا يستعاد او يؤجل , واضاف: تعلمنا ان الوقت من ذهب واستغلاله الاستغلال الامثل يعود بالفائدة على المستوى الشخصي والعام , شاكرا رئاسة جامعة تعز على تنفيذ هذه الدورات الهادفة إلى تطوير الأداء الإداري والفني . لا تتطلب استثماراً وأكد الدكتور عبد الرحمن صبري- نائب رئيس الجامعة للشئون الاكاديمية أن ادارة الوقت هي الادارة الوحيدة التي لا تطلب استثماراً وصرف اموال بل هي قدرات ذاتية فطرية أو يتم اكتسابها من خلال التعلم والتدريب, مشيرا إلى أن الجامعة وهي تعقد دورات تدريبية لمنتسبيها انما تريد ان توصل رسالة لكل طالب وظيفة أو منصب أن زمن الوساطة ولى الى غير رجعة وان زمن التدريب والكفاءة والقدرات هو المعيار في اختيار الاشخاص بعد اليوم. مبدأ الثواب والعقاب ونوه إلى أن جامعة تعز وفي سبيل كسب الوقت كجزء من عملية التخطيط والتطوير الذي تنتهجه خصصت اياما معينة للمقابلات والتطوير وحل المشكلات, وانها ستقوم بتفعيل مبدأ الثواب والعقاب مع موظفيها من خلال اتباع منهج الترقية الذي يتطلب الالتزام والحفاظ على الوقت والدوام خاصة عند مدراء العموم. مطالبا المشاركين اسقاط ما تعلموه في الدورة على ارض الواقع حتى لا تكون الدورات حقائب تدريب سرعان ما تنتهي ولا يستفاد منها. مفاهيم التقنيات فيما اشار بدوره الدكتور حمود المجيدي- رئيس دائرة تطوير الاداء المالي والاداري- إلى أن الدورة زودت المشاركين بمفاهيم التقنيات المستخدمة في عمليات التخطيط للاستفادة منها في تنفيذ المهام والواجبات الوظيفية الموكلة اليهم علاوة على تزويدهم بالمهارات العلمية في مجال ادارة الوقت وتطوير مستوى الالتزام به ومواعيد تنفيذ الاعمال اليومية المرتبطة بالوظيفة العامة. لافتا إلى أن الدورة نفذ برنامجها عدد من المختصين في المجال الاداري من جامعتي تعز وعدن.