في هذا اليوم، 21 مارس، الذي يبدأ فيه فصل الربيع، فصل الخصوبة، وهو يوم الاعتدال الربيعي في نصف الكرة الشمالي الذي نعيش ضمن جغرافيته، نحتفل بعيد الأم. حيث اتفق العالم العربي على أن يكون يوما لعيد الأم. على أن يوم الاحتفال بعيد الأم يختلف موعده من بلد لآخر في العالم. ويزعم بعض المؤرخين أن عيد الأم كان قد بدأ عند الرومان والإغريق في احتفالات عيد الربيع. غير أن صاحب فكرة تخصيص يوم كعيد للأم فكانت “جارميس” الفتاة الأمريكية الضريرة التي لم تجد يدا أحن من أمها التي لم تتركها أبدا، لاسيما بعد وفاة امها في 9 مايو 1905. وبعد نضال شاق استجاب لدعوتها الرئيس الأمريكي ويلسون عام 1914 و قرر أن يصبح يوم الأحد الثاني من شهر مايو عيدا للأمهات. أما في العالم العربي، فقد بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم العربي في مصر وعلى يد الصحافي مصطفى أمين (أسس مع أخيه على دار أخبار اليوم بمصر). فقد وردت إلى الصحيفة رسالة من أم تشكو جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها، وتألمها من نكرانهم للجميل. فكتب في عموده الشهير “فكرة” يقترح تخصيص يوم للأم. وتفاعل القراء مع المقترح وكان 21 مارس يوم عيد الأم. ختاما، 21 مارس هو أيضا اليوم العالمي لمكافحة التمييز العنصري، وهو عيد النوروز لدى الأكراد والفرس والأتراك، وهو اليوم العالمي للشجرة، وأخيرا هو يوم الشعر العالمي. كل عام وكل أم بخير. [email protected]