ناقش رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور أمس بصنعاء مع مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية عبدالوهاب البدر علاقات التعاون بين اليمن والصندوق في المجال التنموي وعلى وجه الخصوص سير العمل في المشاريع التي يسهم الصندوق في تمويلها. وتطرق اللقاء إلى التخصيصات المتعلقة بالمبلغ المتعهد به من قبل دولة الكويت الشقيقة لليمن في مؤتمر المانحين بلندن 2006م والبالغ 200 مليون دولار، وما تم إنجازه حتى الآن بهذا الخصوص. حيث عبر رئيس الوزراء عن تقديره للخطوات الجارية لاستكمال عملية التخصيص للمبلغ المتبقي والمقدر ب110 ملايين دولار.. منوهاً بالدور التنموي الرائد لدولة الكويت الشقيقة في دعم مسيرة التنمية في اليمن. وأعرب الدكتور مجوّر عن تطلع اليمن للمزيد من التعاون خلال الفترة القادمة بما يعزز العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.. منوهاً بما تشهده العلاقات بين البلدين من تطور وازدهار.. بدوره أكد مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية حرص الصندوق على المساهمة الفاعلة في خدمة برامج التنمية في اليمن.. مشيراً إلى ما تم إنجازه بشأن المشاريع التي يساهم في تمويلها سواء عبر الصندوق الاجتماعي للتنمية أو المساهمة في تمويل تنفيذ مشروع ميناء سقطرى بكلفة 41 مليون دولار، والذي تم توقيع الاتفاقية التمويلية الخاصة به اليوم.. حضر اللقاء نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الأرحبي ووكيل وزارة التخطيط لقطاع المشاريع عبدالله الشاطر والسفير الكويتيبصنعاء سالم غصاب الزمانان. من جهة أخرى وقع أمس بصنعاء بين اليمن والصندوق الكويتي للتنمية على الاتفاقية التمويلية الخاصة بالمساهمة في تنفيذ مشروع ميناء جزيرة سقطري بكلفة تصل41 مليون دولار . وتقضي الاتفاقية التي وقعها عن الجانب اليمني نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم إسماعيل الأرحبي ورئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر العربي المهندس عبدالحافظ القعيطي ، وعن جانب الصندوق الكويتي للتنمية مدير عام الصندوق عبد الوهاب أحمد البدر بتقديم الصندوق الكويتي للتنمية مبلغ 11 مليوناً و 800 ألف دينار كويتي أي ما يعادل41 مليون دولار للمساهمة في تمويل تنفيذ مشروع ميناء جزيرة سقطرى. وعقب التوقيع أشاد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية بالحرص الذي يبديه الصندوق في دعم وتعزيز مسيرة التنمية في اليمن منوهاً بعمق العلاقات الأخوية الحميمة التي تربط الشعبين اليمنيوالكويتي . وأوضح الأرحبي أن التعاون بين اليمنوالكويت يمتد منذ حقبة الستينيات وهو ما يعزز ويرسخ من حميمية العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيداً بالتطور المضطرد الذي تشهده العلاقات اليمنية - الكويتية والتي تحطىبرعاية خاصة من قبل كل من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية وأخيه صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح . من جهته اعتبر مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية أن ثمة حرصاً كبيراً يبديه الصندوق الكويتي للتنمية في الدفع قدماً إلى الأمام بعلاقات التعاون الثنائي بين اليمنوالكويت مؤكداً أن الصندوق بصدد التسريع بالإجراءات المتعلقة بالتوقيع على اتفاقية التعاون الثالثة بين اليمن والصندوق المتفق عليها خلال مؤتمر لندن للمانحين والمتعلقة بقطاع الكهرباء. وأكد مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية أن التعاون الثنائي بين اليمن والصندوق الكويتي للتنمية سيتجاوز ما تم الاتفاق عليه مسبقاً ليفتح آفاقاً جديدة للشراكة بين الجانبين . ويهدف مشروع تنفيذ ميناء سقطرى إلى مواجهة الطلب على النقل البحري الآمن للبضائع والركاب بين الجزيرة والموانئ اليمنية والدولية حيث تشتمل مكونات المشروع على أعمال الجرف البحري للقناة الملاحية وحوض الاستدارة للميناء والأعمال الهندسية اللازمة لتشييد كاسري أمواج وأرصفة وأعمال الحماية البحرية والطرق. وتشتمل الاتفاقية أيضاً على الأعمال الهندسية الخاصة بتشييد وتجهيز المستودعات ومكاتب الموانئ ومباني الخدمات والمرافق وتوريد معدات ورافعات مناولة البضائع وتجهيزات الإرشاد والمساعدات الملاحية وأجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية ومولدات الكهرباء ومعدات مكافحة الحريق والزوارق والخدمات الاستشارية اللازمة والتي تشمل أعمال المسح البحري ومراجعة التصاميم التفصيلية والإشراف على التنفيذ .. حضر توقيع الاتفاقية وزير النقل خالد الوزير ووكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع برمجة المشاريع المهندس عبدالله الشاطر ورئيس وحدة تنسيق المساعدات الخارجية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي نبيل علي شيبان ومدير عام الشئون القانونية بالوزارة الدكتور أحمد قلامة والسفير الكويتيبصنعاء سالم غصاب الزمانان.