يعتزم قطاع تعليم وتدريب الفتاة بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني، تنفيذ عدد من المشاريع والدراسات والأنشطة الخاصة بترسيخ أهمية التعليم الفني والمهني للفتيات وتنمية مشاركة المجتمع والقطاع الخاص فيه خلال العام الجاري2010م . وأوضحت وكيل القطاع لمياء يحيى الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ)أن القطاع اتخذ العديد من الخطوات والإجراءات المتعلقة بتعزيز دورالفتاة وتشجيعها للالتحاق في برامج وأنظمة التعليم الفني والتدريب المهني بالتنسيق مع قطاع المناهج على إدماج المهارات الحياتية ومفاهيم حقوق الإنسان والولاء الوطني في المناهج الدراسية. وأشارت الارياني الى أن القطاع سيرصد خلال العام الجاري الواقع الحالي للتعليم الفني والتدريب المهني للفتيات من خلال تنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية ، وتطوير معامل وورش تدريبية ، ودراسات وبحوث حول واقع التعليم الفني والمهني للفتيات في التخصصات الموجهة لهن والمشتركة والصعوبات التي تواجهها، وكذا دراسة لاستحداث تخصصات جديدة موجهة للفتيات في المدن والريف بحسب احتياجات البيئة المحلية. واكدت أن القطاع اتفق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية على دعم البناء المؤسسي وتعزيز قدرات الموظفين في القطاع وإعادة هيكلته وتحليل الوضع القائم لواقع التعليم الفني والمهني للفتيات، كما تم الاتفاق مع منظمة اليونسيف على تنفيذ سلسلة من البرامج في التعليم الفني والمهني للنازحات في مخيمات حرض اضافة الى السجينات والجانحات والفئات المعرضة للانحراف في المراكز الاجتماعية. ولفتت إلى أن القطاع سينفذ مع الجهات المانحة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، ورش تعريفية بأهمية ودور ومهام قطاع تعليم وتدريب الفتاة وأهمية مشاركة المجتمع في دعم تعليم وتدريب الفتاة فنيا، وندوة وطنية حول قضايا تعليم وتدريب الفتاة ، وإيجاد علاقات مشتركة مع المجالس المحلية ومؤسسات المجتمع المدني لتعليم وتدريب الفتاة والفئات الخاصة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقة مع القطاع الخاص من خلال إشراكهم في عملية التدريب والتأهيل التطبيقي من اجل المساهمة في إيجاد فرص عمل للخريجات. وقالت الارياني أن القطاع سينفذ حملة إعلامية توعوية لزيادة جذب الفتيات للتعليم الفني والمهني بدعم من منظمة العمل الدولية بهدف تغيير النظرة السلبية نحو التعليم الفني وتوضيح أهميتة ومزاياه للملتحقات عبر استخدام قنوات الأتصال والوسائل الإعلامية والنزول الميداني للمدراس الخاصة بالفتيات وعمل منشورات وبرامج توجيه وإرشاد مهني ومحاضرات تثقيفية في مجال المهنة للطالبات في المؤسسات التدريبية، بالإضافة إلى تنظيم معرض لمنتجات خريجات التعليم الفني والمهني . واضافت أن القطاع سينفذ دراسة" لتحليل سوق العمل "بدعم من الجي تي زد بناءً على احتياجات الفتيات وفتح تخصصات جديدة تلبي الاحتياجات وإقامة العديد من الدورات في مهن تخص الفتيات والنساء وبرنامج لتوجيه النساء وتعميم ثقافة المشروعات الصغيرة لدى الطالبات الملتحقات في المؤسسات التدريبية وتعريفهم بأهمية عمل مشاريع صغيرة خاصة بهن وتنمية القدرات والخدمات الاستشارية في القطاع ، وذلك من خلال إكسابهن مهارات ومعارف حول كيفية إنشاء المشروعات الصغيرة وإعداد دراسات الجدوى والتقييم . واكدت في هذا الصدد أن قطاع تدريب وتعليم الفتاة حصل على موافقة مبدئية من منظمة ال (دي أي دي ) في رفد القطاع بخبير في اعداد الاستراتيجيات والنوع الاجتماعي من اجل تقوية مكون التعليم الفني للفتيات وخاصة اثناء تعديل الاستراتيجية الوطنية للتعليم الفني وخبير في مجال اعداد وتنفيذ حملات التوعية وأهميتها لزيادة التحاق الفتيات بمؤسسات التعليم الفني والمهني. واشارت الى " أن القطاع سيقوم خلال الفترة نفسها بإنشاء قاعدة بيانات لتعليم وتدريب الفتاة واستخراج التقارير ، فضلاً عن حصر جميع المؤسسات والجهات الحكومية والمنظمات الداعمة والمرتبطة والمهتمة بتعليم الفتاة. وتابعت :" أن القطاع سيولي اهتمامات كبيرة في مجال تطوير أداء الكادر النسوي والوظيفي والتدريبي في القطاع الخاص والوزارة والمكاتب والمؤسسات التدريبية التابعة لها وذلك من خلال إعداد وتنفيذ برنامج تدريبي متكامل على مدار العام، والتي بدأ به القطاع بتنفيذ عدد من الدورات التدريبية بالتعاون مع المركز الكندي والذي يستهدف البرنامج 360 أمرأة فضلاً عن دورات اخرى مع منظمة سول للتنمية. وبحسب الارياني فإن القطاع سيسعى لإيجاد فرق وطنية لتطوير التعليم الفني والمهني للفتيات والفئات الخاصة، والاستفادة من تجارب بعض الدول الشقيقة في مجال تعليم وتدريب الفتاة ضمن الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وفي مقدمتها (تونس، المغرب، الجزائر). فيما سيقوم القطاع بعملية التقييم والمتابعة المستمرة لتطوير العملية التعليمية والتدريبية في المؤسسات التدريبية الخاصة بالفتيات والمشتركة من خلال النزول الميداني لهذه المؤسسات وتنفيذ استمارة متابعة دورية لتقييم وتحليل النتائج ومعرفة مستويات الانجاز والتنفيذ والصعوبات التي تواجه هذه البرامج بشكل عام والذي بدأ التنفيذ في محافظات (صنعاء،عدن، تعز) خلال شهر فبراير الماضي .