وصلت سفينة المساعدات الأيرلندية راشيل كوري إلى ميناء أسدود بإسرائيل، وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: إن القوات الإسرائيلية الخاصة اقتحمت السفينة دون مقاومة. وكان الجيش الإسرائيلي قال: إن السفينة رفضت ثلاثة طلبات بالتوجه إلى ميناء أسدود، الذي يبعد نحو ثلاثين كيلومتراً شمال قطاع غزة وتفريغ حمولتها هناك لنقلها إلى القطاع بعد فحصها، على حد قول الجيش. وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية: إن قواتنا صعدت على متن السفينة، وقد سيطروا عليها دون أية مقاومة من قبل طاقمها.. وأضافت :إن كل ذلك تم بدون استخدام العنف. وأوضح الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي سيخير طاقم السفينة بين الترحيل والبقاء في إسرائيل وعند ذلك سيتعرضون للمحاكمة..ولكنه أوضح أنهم سينقلون عندما يختارون الترحيل بعد التدقيق في هوياتهم، وانتهاء الإجراءات البيروقراطية العادية. وقال الجيش الإسرائيلي: إنه تأكد من أن السفينة لا تحمل أسلحة، وأنه سيحاول إيصال حمولتها إلى غزة، مع إشكال توصيل الإسمنت الذي تمنع إسرائيل دخوله إلى غزة، وشرطت نقله بضمانات بعدم استخدامه في إنشاءات عسكرية. غير أن اللجنة الفلسطينية لرفع الحصار عن غزة قالت: إنها لن تستقبل مساعدات ناقصة، ولا تمر دون التشاور مع الهيئات المنظمة للقوافل، كما أشارت إلى أنها تقبل بما ستقبل به هذه الجهات التي لديها القوائم بما تحمله السفن. وفي هذه الأثناء استنكر رئيس لجنة كسر الحصار في غزة أحمد يوسف اقتياد إسرائيل للسفينة الأيرلندية، وقال: إن “الحكومة الإسرائيلية ترتكب جريمة جديدة، لا بحق الفلسطينيين فقط، وإنما بحق المجتمع الدولي. وطالب يوسف المجتمع الدولي بأن لا يسكت على الاختطاف الذي يمارسه الصهاينة وعلى الاختراق الفاضح لقانون البحار، وأن يمارس الضغط على إسرائيل”. ومن جهة أخرى، أشار صوفي يوسف - مدير مركز رئيس الوزراء الماليزي السابق محاضر محمد الذي يساهم في تنظيم رحلة السفينة راشيل كوري إلى أن السفينة تحمل على متنها ستة مواطنين ماليزيين وخمسة أيرلنديين، وجميعهم غير مسلحين. وذكر ناشط ماليزي على ظهر السفينة يدعى شانج أن من ضمن الناشطين على متن السفينة ماريد ماغوير الأيرلندية الحاصلة على جائزة نوبل، ودينيس هوليداي المساعد السابق للأمين العام للأمم المتحدة. وقالت ماري هيوز المتحدثة باسم منظمة غزة الحرة “جميعنا على متن سفننا نقول بشكل قاطع إننا لن نذهب إلى أي ميناء إسرائيلي، إلا بالقوة”. وتحمل السفينة الإيرلندية العديد من النشطاء الماليزيين البارزين، وبينهم محام وطاقم تصوير يتألف من ثلاثة أفراد تابع لقناة “تي في3” الماليزية وصحفي. كما تحمل السفينة 1200 طن من المساعدات، بينها 560 طناً من الإسمنت ومائة طن من المعدات الطبية، إلى جانب ورق وأجهزة رياضية وأقلام للأطفال.